فصل: تفسير الآية رقم (7):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (50):

{وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)}
(50)- وَأَنَّهُ تَعَالى هُوَ الذِي أَهْلَكَ عَاداً الأُولى قَوْمَ هُودٍ عَلَيهِ السَّلامُ، وََكَانوا مِنْ أَكْثَرِ الخَلْقِ قُوَّةً وَعُتوّاً، واسْتِكْبَاراً في الأَرْضِ.
عَاداً الأُولى- قَوْمَ هُودٍ.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51)}
{ثَمُودَ}
(51)- وَأَهْلَكَ ثَمُودَ، قَوْمَ صَالِحٍ، بَعْدَ أَنْ أَهْلَكَ عَاداً، فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ أَحَداً.
ثَمُودُ- قَوْمُ صَالِحٍ.

.تفسير الآية رقم (52):

{وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)}
(52)- وَأَهْلَكَ اللهُ قَبْلَ هؤُلاءِ قَومَ نُوحٍ، وَكَانُوا أَكْثَرَ ظُلْماً وَطُغْيَاناً مِمَّنْ جَاءَ بَعْدَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (53):

{وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)}
(53)- وَأَهْلَكَ مَدَائِنَ قَوْمِ لُوطٍ (المُؤْتَفِكَةَ)، فَدَمَّرَهَا عَلَيهِمْ، وَجَعَلَ عَاليَهَا سَافِلَهَا.
أَهْوَى- أَسْقَطَهَا إِلى الأَرْضِ بَعْدَ رَفْعِها.
المُؤْتَفِكَةَ- قُرَى قَوْمِ لُوطٍ التِي جَعَلَ عَاليَهَا سَافِلَهَا.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)}
{فَغَشَّاهَا}
(54)- وَبَعْدَ أَنْ قَلَبَ اللهُ تَعَالى قُرَى لُوطٍ، وَجَعَلَ عَالِيَهَا سَافِلَهَا، أَمْطَرَها بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ فَغَشِيَها مِنَ الحِجَارةِ (أَوْ مِنَ العَذَابِ النَّازِلِ بِها) الشَّيءُ الكَثِيرُ الذِي لا يُوصَفُ (مَا غَشَّى).
غَشَّاهَا- أَلْبَسَها وَغَطَّاهَا بِأَنْواعٍ مِنَ العَذَابِ.

.تفسير الآية رقم (55):

{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)}
{آلاء}
(55)- فَبِأَيِّ نِعَمِ رَبِّكَ عَلَيكَ تَرْتَابُ وَتَتَشَكَّكُ يَا أَيُّها الإِنْسَانُ؟
تَتَمارَى- تَرْتَابُ وَتَتَشَكَّكُ.

.تفسير الآية رقم (56):

{هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)}
(56)- إِنَّ مُحمَّداً رَسُولُ اللهِ أَرْسَلَهُ اللهُ لِيُنْذِرَ مَنْ حَادَ عَنْ طَريقِ الهُدَى، وَسَلَكَ طَرِيقَ الغَوَايَةِ والضَّلالِ، بِالعِقَابِ الأَلِيمِ، وَهُوَ رَسُولٌ مِثْلُ غَيْرِهِ مِنَ الرُّسُلِ السَّابِقِينَ الذِينَ أَرْسَلَهُمْ اللهُ إِلى أَقْوامِهِمْ مُحَذِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ.
(وَقِيلَ إِنَّ مَعْنَى الآيةِ هُوَ: أَنَّ هذا القُرآنَ نَذِيرٌ مِنْ جِنْسِ الكُتُبِ التِي جَاءَتْ تُنْذِرُ الأُمَمَ الخَالِيَةَ).

.تفسير الآية رقم (57):

{أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57)}
(57)- اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، وَجَاءَ وَقْتُ الحِسَابِ، وَسُتْجَزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ فَاحْذَروا يَا أَيُّها الغَافِلُونَ أَنْ تَكُونوا مِنَ الهَالِكينَ.
أزِفَتْ- اقْتَرَبَتْ وَدَنَتْ.
الآزِفَةُ- السَّاعَةُ.

.تفسير الآية رقم (58):

{لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)}
(58)- وَلا يَدْفَعُها إِذَا جَاءَتْ أَحَدٌ غَيْرُ اللهِ، وَلا يَكْشِفُ عَنْ مَوْعِدِ حُلُولِها غَيْرُهُ تَعَالى.
كَاشِفَةٌ- نَفْسٌ تَكْشِفُ أهْوَالَها وَشَدائِدَها.

.تفسير الآية رقم (59):

{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}
(59)- يُنْكِرُ اللهُ تَعَالى عَلَى الكُفَّارِ إِعْرَاضَهُم عَنِ القُرآنِ بَعْدَ اسْتِمَاعِهِم إِليهِ فَيَقُولُ: أَفَيَنْبَغي لَكُم بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ تَعْجَبُوا مِنْ هذا القُرآنِ الذِي جَاءَ يَهْدِيكُم إِلى سَوَاءِ السَّبِيلِ؟

.تفسير الآية رقم (60):

{وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60)}
(60)- وَتَضْحَكُونَ مِنْهُ اسْتِهزَاءً وَسُخْرِيَةُ، وَلا تَبْكُونَ خَوْفاً مِنَ الحِسَابِ الذِي يَنْتَظِرُكُم يَوْمَ القِيَامَةِ كَما يَفْعَلُ المُوقِنُونَ؟

.تفسير الآية رقم (61):

{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)}
{سَامِدُونَ}
(61)- وَكَيفَ تَتَلَقَّوْنَ مَوَاعِظَ القُرآنِ وَعِبَرَهُ وَحُجَجَهُ، وَأَنْتُم لاهُونَ مُعْرِضُونَ غَافِلُونَ؟
سَامِدُونَ- لاهُونَ مُعْرِضُونَ غَافِلُونَ.

.تفسير الآية رقم (62):

{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)}
(62)- فاخْضَعُوا للهِ الذِي أَنْزَلَ هذا القُرآنَ، واعْبُدُوهُ، وَوَحِّدُوهُ، واسْجُدُوا لَهُ، وَأَخْلِصُوا العَمَلَ لَهُ سُبْحَانَهُ.

.سورة القمر:

.تفسير الآية رقم (1):

{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)}
(1)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالى عَنِ اقْتِرابِ السَّاعَةِ التِي تَقُومُ فيها القِيَامَةُ، وَيَنْتَهِي أَمْرُ الدُّنيا فِيها، وأنَّ مِنْ عَلامَاتِ اقتِرابِ السَّاعةِ انِشْقَاقَ القَمَرِ، واضْطِرابَ أَمْرِ الكَوْنِ.
وَقَالَ بَعْضُ المُفَسِّرينَ مُسْتَنِدينَ إِلى إِحاديثَ صَحِيحةٍ: إِنَّ حَادِثَ انِشِقَاقِ القَمَرِ قَدْ وَقَعَ فِعلاً قبلَ هِجرَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم بحوالي خَمْسِ سنينَ، فَقدْ رَوَى أَنَسٌ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا الرَّسُولَ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فأَراهُمُ القَمَرَ شِقَّينِ حَتَّى رَأَوْا حِرَاءَ (جَبَلَ مَكَّةَ) بَيْنَهما. وفي رِوايةٍ لابنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: انشَقَّ القَمرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرْقَتينِ فرقةً على الجبلِ وفرقةً دُونَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اشْهَدُوا. وَلكنَّ مُفَسِّرينَ آخرينَ يَرَوْنَ أَنَّ القَمرَ لم يَنْشَقَّ فَعْلاً. وأَنَّ الإِنشقاقَ سَيحدثُ حينَما يَقْتَرِبُ قِيَامُ السَّاعَةِ. وَيَقُولُونَ: إِنَّ اللهَ تعالى اسْتَعْمَلَ صِيغَة المَاضِي في التَّعبيرِ عَنِ اقْتِرَابِ السَّاعةِ وانِشْقَاقِ القَمَرِ تَأْكِيداً إِلَى أَنَّ الحَدَثَينِ وَشِيكا الوُقُوعِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2)}
{آيَةً}
(2)- وَإِذَا رَأَى هؤُلاءِ المُكَذِّبونُ حُجَّةً وَدَلِيلاً عَلَى صِدْقِ نُبُوَّتِكَ، أَعْرَضُوا عَنْها مُكَذِّبينَ بِها، وَقَالُوا: هذا الذِي رَأَيْنَاهُ هُوَ سِحرٌ سَحَرنَا بِهِ مُحَمَّدٌ، وَهُوَ يَفْعَلُ ذلِكَ السِّحرَ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ.
مُسْتَمِرٌّ- دَائِمٌ أَوْ مُحْكَمٌ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3)}
(3)- وَكَذَّبُوا بِالحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ، واتَّبَعُوا مَا أَمَرَتْهُم بِهِ أَهْوَاؤُهُمْ لجَهْلِهِمْ، وَسَخَافَةِ عُقُولِهِمْ، وَكُلُّ شَيءٍ يَنْتَهي إِلى غَايَةٍ تُنَاسِبُهُ، وَتَتَماثَلُ مَعَهُ فَيَسْتَقِرُّ عَلَيها. وَأَمرُ هؤُلاءِ المُشْرِكِينَ سَيَنْتَهِي إِلى الفَشَلِ وَالخِدْلانِ في الدُّنيا، وَإِلى العَذابِ الأَبَدِيِّ في الآخِرَةِ. وَأَمْرُكَ سَيْنْتَهِي إِلى النَّصْرِ وَالعلوِّ يَا مُحَمَّدُ.
مُسْتَقِرٌّ- مُنْتَهٍ إِلى غَايَةٍ يَسْتَقِرُّ عَلَيهَا.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)}
(4)- وَلَقَدْ جَاءَ هؤُلاءِ المُشْرِكينَ مِنَ أَخْبَارِ الأُمَمِ السَّالِفَةِ التي كَذَّبَتْ رُسُلَهَا، وَمَا حَلَّ بِها، وَكَيفَ دَمَّرَهُمْ اللهُ تَعَالى تَدْمِيراً، مَا فِيهِ واعِظٌ وَزَاجِرٌ عَنِ الشِّرْكِ وَعَنِ التَّمادي فِي التَّكْذِيبِ.
مُزْدَجَر- ازْدِجَارٌ وانْتِهَارٌ وَرَدْعٌ عَمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الكُفْرِ.

.تفسير الآية رقم (5):

{حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5)}
{بَالِغَةٌ}
(5)- وإِنَّ الذِي جَاءَهُم مِنَ الأَنْبَاءِ عَنْ مَصِيرِ الأُمَمِ المُكَذِّبَةِ لَهُوَ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ في الهدَايةِ والإِرْشَادِ إِلى طَريقِ الحقِّ لمَنْ فَكَّرَ وَتَدَبَّرَ، وَلَكِنْ مَا الذِي تُغْنِيهِ النُّذُرُ، وَمَا الذي يَنْتَفِعُ بِهِ مِنْها كُتِبَتْ عَلَيهِ الشَّقَاوَةُ، وَخَتَمَ اللهُ عَلَى سَمْعِه وَقَلْبِهِ وَبَصَرِهِ؟ وَمَنْ ذا الذِي يَهْدِيه مِنْ بَعْدِ اللهِ؟
النُّذُرُ- الرُّسُلُ، أَوِ الأُمُورُ المُخَوِّفَةُ لَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (6):

{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6)}
(6)- فأَعْرِضْ يَا مُحَمَّدُ عَنْ هؤلاءِ المُشْرِكينَ، وَلا تُجَادِلْهم لأنَّ ذلِكَ لَنْ يُجدْيَ شَيْئاً، لأنَّهُمْ بَلَغُوا في العُتُوِّ والعِنَادِ حَدّاً لا يَقْتَنِعُونَ مَعَهُ بِحُجَّةٍ وَلا بِبُرْهَانٍ، وانْتَظِر مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِمْ في يَوْمِ الحِسَابِ وَالعِقَابِ، يَوْمِ القِيَامةِ، وَهُوَ اليَومُ يَدْعُو فِيهِ الدَّاعي إِلى شَيءٍ مُنْكَرٍ فَظِيعٍ شَدِيدَ الهَوْلِ.
شَيءٍ نُكُرٍ- مُنْكَرٍ فَظِيعٍ- وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ.

.تفسير الآية رقم (7):

{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (7)}
{أَبْصَارُهُمْ}
(7)- وَحِينَ يَدْعُوا الدَّاعي، يَخْرُجُ الكَافِرُونَ في ذَلِكَ اليَوْمِ مِنَ القُبُورِ، وَأَبْصَارُهُم خَاشِعَةٌ ذليلةٌ، وَهُمْ يَسِيرُونَ وَكَأنَّهُم في انتِشَارِهِمْ، وَسُرْعَةِ سَيرِهِمْ، جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ في الآفَاقِ.
الأجْدَاثِ- القُبُورِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8)}
{الكافرون}
(8)- وَيَتْبَعُونَ الدَّاعي، وَهُمْ مُسْرِعُونَ في سَيْرِهِمْ، لا يُخَالِفُونَ وَلا يَتَأخَّرونَ، وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ (أَوْ يَقُولُونَ في أنفُسِهِمْ): إِنَّ هذا اليَوْمَ لَيَوْمٌ عَسِيرٌ، شَدِيدُ الهَوْلِ.
مُهْطِعِينَ- مُسْرِعِينَ في مَشْيِهِمْ، وَهُمْ يَمُدُّونَ أَعْنَاقَهُمْ.
يَوْمٌ عَسِرٌ- صَعْبٌ، شَدِيدٌ، لِعِظَمِ أَهْوَالِهِ.

.تفسير الآية رقم (9):

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)}
(9)- كَذَّبَتْ قَبْلَ هؤُلاءِ المُشْرِكِينَ مِنْ قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ، قَوْمُ نُوحٍ، فَلَمَّا جَاءَهُمْ عَبْدُنَا نُوحٌ كَذَّبُوهُ، وَرَمَوْهُ بِالجُنُونِ، وَزَجَرُوهُ، وانتَهَرُوهُ، وَتَوَعَّدُوهُ، وَقَالُوا لَهُ: لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومينَ- كَمَا جَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى.
وَازْدُجِرَ- انْتَهِرَ وَزُجِرَ عَنْ تَبْلِيغِ رِسَالَةِ رَبِّهِ بِالسَّبِّ والإِيذَاءِ.