فصل: تفسير الآية رقم (105):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآية رقم (105):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}

.شرح الكلمات:

{آمنوا}: صدقوا الله ورسوله واستجابوا لهما بفعل المأمور وترك المنهي.
{عليكم أنفسكم}: ألزموا هدايتها وإصلاحها.
{إذا اهتديتم}: إلى معرفة الحق ولزوم طريقه.
{إلى الله مرجعكم جميعاً}: ضلاّلاً ومهتدين.
{فينبئكم}: يخبركم بأعمالكم ويجازيكم بها.

.معنى الآية الكريمة:

ينادي الله تعالى عباده المؤمنين فيقول: {يا أيها الذين آمنوا} أي صدقوا بالله ورسوله ووعد الله ووعيده {عليكم أنفسكم} ألزموها الهداية والطهارة بالإِيمان والعمل الصالح وإبعادها عن الشر والمعاصي، {لا يضكم من ضل إذا اهتديتم}: أي أن ضلال غيركم غير ضار بكم إن كنتم مهتدين إذ لا تزر وازرة وزر أخرى، كل نفس تجزى بما كسبت أو بما كسب غيرها ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها إلا أن من الاهتداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن ترك المؤمنون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعتبرون مهتين إذ بالسكوت عن المنكر يكثر ونتشر ويؤدِّي حتماً إلى أن يضلّ المؤمنون فيفقدون هدايتهم ولذا قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه طيباً يوماً فقال: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية: {يا أيها الذين أمنوا عليكم أنفسكم...} إلخ وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب» وقوله تعالى: {إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون} فيه وعد ووعيد، وعد لمن أطاع الله ورسوله، ووعيد لمن عصاهما.

.من هداية الآيات:

1- وجوب إصلاح المؤمن نفسه وتطهيرها من آثار الشرك ولمعاصي وذلك بالإِيمان والعمل الصالح.
2- ضلالا الناس لا يضر المؤمن إذا أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر.
3- للعمل أكبر الأثر في سعادة الإِنسان أو شقائه.