فصل: معنى الآيات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآيات (21- 23):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (21) أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}

.شرح الكلمات:

{فسلكه ينابيع في الأرض}: أي أدخله في الأرض فصار جاريا تحتها ينبع منها فكان بذلك ينابيع.
{مختلفا أولانه}: أي ما بين أخضر وابيض وأحمر وأصفر وأنواعه من بر وشعير وذرة.
{ثم يهيج فتراه مصفرا}: أي ييبس فتراه أيها الرائي بعد الخضرة مصفرا.
{ثم يجعله حطاما}: أي فتاتا متكسرا.
{إن في ذلك لذكرى}: أي إن في ذلك المذكور من إنزال الماء إلى أن يكون حطاما تذكيرا.
{أفمن شرح الله صدره للإِسلام}: أي فاهتدى به كمن لم يشرح الله صدره فلم يهتد؟.
{فهو على نور من ربّه}: أي فهو يعيش في حياته على نور من ربّه وهو معرفة الله وشرائعه.
{فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله}: ويل كلمة عذاب للقاسية قلوبهم عن قبول القرآن فلم تؤمن به ولم تعمل بما فيه.
{أحسن الحديث كتاباً}: هو القرآن الكريم.
{متشابهاً}: أي يشبه بعضه بعضا في النظم والحسن وصحة المعاني.
{مثاني}: أي ثنّى فيه الوعد والوعيد كالقصص والأحكام.
{تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم}: أي ترتعد من جلود الذين يخشون ربهم وذلك عند ذكر وعيده.
{ثم تلين جلودهم وقلوبهم}: أي تطمئن وتلين.
{إلى ذكر الله}: أي عند ذكر وعده لأهل الإِيمان والتقوى بالجنة وما فيها من نعيم مقيم.

.معنى الآيات:

قوله تعالى: {ألم تر} هذه الآية الكريمة تقرر التوحيد والبعث والجزاء بذكر مظاهر القدرة والعلم الإِلهيين، وهما مقتضيان لوجود الله أولاً ثم وجوب الإِيمان به وبلقائه فقال تعالى مخاطبا رسوله {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء} وهو المطر {فسلكه ينابيع في الأرض} أي أدخله فيها واخرجه منها ينابيع بواسطة حفر وبدونه، ثم يخرج به زرعاً من قمح وشعير وذرة وغيرها مختلفا ألوانه من أحمر وأبيض واصفر {ثم يهيج} حسب سنة الله تعالى في ذلك فيجف {فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً} أي فتاتا متكسراً كالتبن كل هذا يتم بقدرة الله وعلمه وتدبيره ففيه موعظة وذكرى لأولى القلوب الحيّة تهديهم إلى الإِيمان بالله وبآياته ولقائه، وما يستتبع ذلك من الطاعة والتوحيد وقوله تعالى: {افمن شرح الله صدره للإِسلام} أي وسع صدره وفسحه فقبل الإِسلام دينا فاعتقد عقائده وعمل بشرائعه فامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو يعيش على نور من ربه ومقابل هذا محذوف اكتفى بالأول عنه وتقديره كمن طبع الله على قلبه وجعل صدره حرجا ضيقا فلم يقبل الإِسلام ولم يدخل فيه، وعاش على الكفر والشرك والمعاصي فهو يعيش على ظلمة الكفر ودخن الذنوب وعفن الفساد والشر. وقوله تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر} يتوعد الله تعالى بالعذاب أصحاب القلوب القاسية من سماع القرآن وهذه أسوأ حال العبد إذا كان يهلك بالدواء ويضل بالهدى فسماع القرآن الأصل فيه أن يلين القلوب الصالحة للحياة فإِذا كانت القلوب ميتة غير قابلة للحياة سماع القرآن زادها موتاص وقسوة، ويدل على هذا قوله: {أولئك في ضلال مبين} فهدايتهم متعذرة إذا كان الدواء يزيد في علتهم وآيات الهداية تزيد في ضلالتهم.
وقوله تعالى: {الله نزّل أحسن الحديث} هذه الآية نزلت لما قال أصحاب الرسول يوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى قوله: {الله نزّل أحسن الحديث} وهو القرآن {كتاباً متشابهاً} أي يشبه بعضه بعضاً في حسن اللفظ وصحة المعاني {مثاني} أي يثني فيه الوعد والوعيد والأمر والنهي والقصص، {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} أي عند سماع آيات الوعيد فيه {ثم تلين جلودهم} إذا سمعوا آيات الوعد {وتطمئن قلوبهم} إذا سمعوا حججه وأدلته وقوله: {إلى ذكر الله} أي القرآن وذكر الله بوعده ووعيده وأسمائه وصفاته ويشهد له قوله تعالى من سورة الرعد {ا بذكر الله تطمئن القلوب} وقوله تعالى: {ذلك هدى الله يهدي به من يشاء} أي ذلك المذكور وهو القرآن الكريم هدى الله إذ هو الذي أنزله وجعله هادياً يهدي به من يشاء هدايته بمعنى يوفقه للإِيمان والعمل به وترك الشرك والمعاصي. وقوله: {ومن يضلل الله فما له من هادٍ} لما سبق في علم الله ولوجود مانع من هدايته كالإِصرار والعناد والتقليد. فهذا ليس له منهاد يهديه بعد الله أبداً.

.من هداية الآيات:

1- مظاهر العلم والقدرة الإِلهية الموجبة للإِيمان به وبرسوله ولقائه.
2- بيان أن القلوب قلبان قلب قابل للهداية وآخر غير قابل لها.
3- بيان أن القرآن أحسن ما يحدث به المؤمن إذ أخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل.
4- فضيلة أهل الخشية من الله إذ هم الذين ينفعلون لسماع القرآن فترتعد فرائصهم عند سماع وعيده، وتلين قلوبهم وجلودهم عند سماع وعده.

.تفسير الآيات (24- 26):

{أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (24) كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)}

.شرح الكلمات:

{افمن يتقى بوجهه سوء العذاب}: أي يتلقى العذاب بوجهه لا شيء يقيه منه كمن أمن.
{سوء العذاب}: أقساه وأشده.
{وقيل للظالمين}: أي المشركين في جهنم.
{ذوقوا ما كنتم تكسبون}: أي جزاء كسبكم الشر والفساد.
{كذب الذين من قبلهم}: أي من قبل أهل مكة.
{فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون}: أي من حيث لا يدرون أنهم آتيهم منه. أو من حيث لا يخطر ببالهم.
{فأذاقهم الله عذاب الخزي}: أي المسخ والذل والإِهانة.
{ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون}: أي لو كانوا يعلمون ذلك ما كذبوا ولا كفروا.

.معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في تقرير البعث والجزاء فقوله تعالى: {أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب} يوم القيامة إذ ليس له ما يتقي به العذاب لأن يديه مغلولتان إلى عنقه فهو يتلقى العذاب بوجهه وهو أشرف أعضائه أفهذا الذي يتلقى العذاب بل سوء العذاب كمن امن العذاب ودخل الجنة؟
والجواب لا يستويان. وقوله تعالى: {وقيل للظالمين} أي المشركين وهم في النار يقول لهم زبانية جهنم توبيخاً لهم وتقريعاً ذوقوا ما كنتم تكسبون من أعمال الشرك والمعاصي هذا جزاؤه فذوقوه عذاباً أليما. وقوله تعالى: {كذب الذين من قبلهم} أي كذب قبل أهل مكة أُمم وشعوب كذبوا رسلهم فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا وذلك كالذل والمسخ والقتل والأسر والسبي ولعذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا وهم صائرون إليه لا محالة وقوله: {لو كانوا يعلمون} أي لو كانوا يعلمون عنه علما يقينيا ما كذبوا رسلهم ولا كفروا بربهم. فهلكوا بجهلهم.

.من هداية الآيات:

1- تقرير البعث والجزاء بذكر شيئ من أحوال يوم القيامة.
2- تهديد قيش على إصرارها على التكذيب للرسول وما جاءها به من الإِسلام.
3- العذاب على التكذيب والمعاصي منه الدنيوي، ومنه الآخروي.
4- لو علم الناس عذاب الآخرة علما يقينا ما كذبوا ولا كفروا ولا ظلموا فالجهل هو سبب الهلاك والشقاء دائماً.

.تفسير الآيات (27- 31):

{وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (29) إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)}

.شرح الكلمات:

{ولقد ضربنا للناس في هذا من كل مثل}: أي جعلنا للعرب في هذا القرآن من كل مثل من الأمم القرآن السابقة.
{لعلهم يتذكرون}: أي يتعظون فينزجرون عما هم فيه من الشرك والتكذيب إلى الإِيمان والتوحيد.
{قرآناً عربيا غير ذي عوج}: أي حال كون المثل المجعول قرآنا عربيا لا لبس فيه ولا اختلاف فلا عذر لهم في عدم فهمه وإدراك معناه وفهم مغزاه.
{متشاكسون}: أي متنازعون لسوء أخلاقهم.
{ورجلا سلما}: أي خالصا سالما لرجل لا شركة فيه لأحد.
{هل يستويان مثلا}: الجواب لا الأول في تعب وحيرة والثاني في راحة وهدوء بال.
{الحمد لله}: أي على ظهور الحق وبطلان الباطل.
{إنك ميت}: أي مقضي عليك بالموت في وقته.
{وإنهم ميتون}: أي كذلك محكوم عليهم به عند انقضاء آجالهم.
{عند ربكم تختصمون}: أي تحتكمون إلى الله في ساحة فصل القضاء فيحكم الله بينكم.
{فيما كنتم فيه تختلفون}: أي من الشرك والتوحيد والإِيمان والتكذيب.

.معنى الآيات:

قوله تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون} يخبر تعالى بما من به على العرب لهدايتهم حيث جعل لهم في القرآن الكريم من أمثال الأمم السابقة في إيمانها وتكذيبها، وصلاحها وفسادها ونجاتها وخسرانها وكل ذلك بقرآن عربي لا عوج فيه أي لا لبس ولا خفاء ولا اختلاف، فعل ذلك لهم لعلهم يتذكرون أي يتعظون فيؤمنون ويوحدون فينجون من العذاب ويسعدون. وقوله تعالى: {ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورلاً سلماً لرجلٍ هل يستويان} إلى آخر الآية، هذا مثل من جملة الأمثال التي ضرب الله للناس لعلهم يتذكرون وهو مثل للمشرك الذي يعبد عدة آلهة. والموحد الذي لا يعبد غلا الله فالمشرك مثله رجل يملكه عدد من الرجال من ذوي الأخلاق الشرسة والطباع الجافة فهم يتنازعونه هذا يقول له تعالى والآخر يقول له اجلس والثالث يقول له قم فهو في حيرة من أمره لا راحة بدن ولا راحة ضمير ونفس. والموحد مثله رجل سلم أي خالص وسالم لرجل واحد آمره وناهيه واناهيه واحد هل يستويان أي الرجلان والجواب لا إذ بينهما كما بين الحرية والعبودية وأعظم وقوله تعالى: {الحمد لله} أي الثناء بالجميل لله والشكر العظيم له سبحانه وتعالى على أنه رب واحد وإله واحد لا إله غيره ولا رب سواه. وقوله: {بل أكثرهم لا يعلمون} أي بل أكثر المشركين لا يعلمون عدم تساوي الرجلين، وذلك لجهلهلم وفساد عقولهم.
وقوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} نزلت لما استبطأ المشركوت موت الرسول صلى الله عليه وسلم أي لا شماتة في الموت إنك ستموت يا رسولنا ويموتون. وقوله تعالى: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} أي مؤمنكم وكافركم قويكم وضعيفكم تقفون بين يدي الله ويحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من أمور الدين والدنيا معا.

.من هداية الآيات:

1- مشروعية ضرب الأمثال للمبالغة في الإِفهام والهداية لمن يراد هدايته.
2- بيان مثل المشرك والموحد، فالمشرك في حيرة وتعب، والموحد في راحة وهدوء بال.
3- تقرير أن كل نفس ذائقة الموت.
4- بيان أن خصومة ستكون يوم القيامة ويقضي الله تعالى فيها بالحق لأنه هو الحق.

.تفسير الآيات (32- 35):

{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (32) وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}

.شرح الكلمات:

{ومن أظلم ممن كذب على الله}: أي بأن نسب إليه ما هو برئ منه كالزواج والولد والشريك.
{وكذب بالصدق إذ جاءه}: أي بالقرآن والنبي والتوحيد والبعث والجزاء.
{مثوى للكافرين}: أي مأوى، ومكان إقامة ونزول.
{والذي جاء بالصدق وصدَّق به}: محمد صلى الله عليه وسلم، والذي صدق به أبو بكر وكل اصحاب رسول الله.
{أولئك هم المتقون}: أي لعذاب الله بإِيمانهم وتقواهم بترك الشرك والمعاصي.
{ذلك جزاء المحسنين}: أي المذكور من نعيم الجنة جزاء المحسنين في أعمالهم.
{ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا}: أي ييسر الله لهم ذلك ويوفقهم إليه ليكفر عنهم ذنوبهم.

.معنى الآيات:

يخبر تعالى عباده منذراً محذراً بأنه لا أظلم من أحد كذب على الله. فقال عنه ما لم يقل أو حرّم ولم يحرم أو أذن ولم يأذن، أو شرع ولم يشرع، أو كذب بالصدق وهو القرآن والنبي وما جاء به من الهدى ودين الحق أي فلا أحد أظلم ممن كان هذا حاله كذب على الله وكذب بالصدق.
وقوله تعالى: {أليس في جهنم مثوى للكافرين}؟ هذا بيان لجزاء الكاذبين والمكذبين وهم الكافرون بسبب كذبهم على الله وتكذيبهم له فيخبر تعالى مقرراً أن جزاءهم الإِقامة الدائمة في جهنم. وقوله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} هذا إخبار بفريق الفائزين من عباد الله وهم الصادقون في كل يخبرون به، والمصدقون بما أوجب الله تعالى التصديق به ويدخل في هذا الفريق دخولا أولياً رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق ثم سائر الصحابة والمؤمنين إلى يوم الدين.
وقوله تعالى: {أولئك هم المتقون} يشير غليهم بأنهم اتقوا كل ما يغضب الله من الشرك والمعاصي، وبذلك استوجبوا النجاة من النار ودخول الجنة المعبر عنه بقوله تعالى: {لهم ما يشاءون عند ربهم} من نعيم بعضه لم يخطر على بال أحد، ولم تره عين أحد ولا تسمع به أذنه.
وقوله: {ذلك جزاء المحسنين} أي ذلك المذكور في قوله لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو جزاؤهم وجزاء المحسنين كلهم والمحسنون هم الذين أحسنوا الاعتقاد والقول والعمل وقوله تعالى: {ليكفر عنهم أسوأ الذي عملوا} أي من الذنوب والآثام والخطايا والسيئات أي وفقهم للإِحسان ويسره لهم، ليكفر عنهم أسوأ الذي عملوا وسيئه ويجزيهم أجرهم على إيمانهم وتقواهم وإحسانهم في ذلك بأحسن ما كانوا يعملون وحسنه أيضا وإنما يضاعف لهم الأجر فتكون الحسنات الصغيرة كالكبيرة فاصبح الجزاء كله على الأحسن والذي كانوا يعملون هو كل ما شرعه الله تعالى لعباده وتعبدهم به من الإِيمان وسائر الطاعات والقربات.

.من هداية الآيات:

1- التنديد بالكذب على الله تعالى والتكذيب به، وبما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من الدين.
2- بيان جزاء الكاذبين على الله والمكذبين بما جاء به رسول الله عن الله من الشرع والدين.
3- الترغيب في الصِّدق في الاعتقادات والأقوال والأعمال.
4- فضل التقوى والإِحسان وبيان جزائهما عند الله تعالى يوم القيامة.

.تفسير الآيات (36- 40):

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ (37) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)}

.شرح الكلمات:

{أليس الله بكاف عبده}: بلى هو كاف عبده ورسوله محمداً صلى الله عليه وسلم كل ما يهمه.
{ويخوفونك بالذين من دونه}: أي بالأصنام والأوثان أن تصيبك بما يسوءك ويضرك.
{أليس الله بعزيز ذي انتقام}: بلى بل هو عزيز غالب على أمره صاحب انتقام شديد على من عَاداه.
{ليقولن الله}: أي لوضوح البرهان وقوة الدليل وانقطاع الحجة.
{قل أفرأيتم}: أي أخبروني.
{هل هن ممسكات رحمته}: والجواب لا لا إذاً فقل حسبي الله، ولا حاجة لي بغيره.
{عملوا على مكانتكم}: أي على حالتكم التي أنتم من الكفر والعناد.
{إني عامل}: أي على حالتي التي أنا عليها من الإِيمان والانقياد.
{من يأتيه عذاب يخزيه}: أي في الدنيا بالقتل والأسر والجوع والقحط.
{ويحل عليه عذاب مقيم}: أي وينزل عليه عذاب مقيم لا يبرح وهو عذاب النار بعد الموت.

.معنى الآيات:

ما زال السياق في الدفاع عن الرسول والرد على مناوئيه وخصومه الذين استبطأوا موته فرد الله تعالى عليهم بقولهم: {إنك ميت وإنهم ميتون} فلا شماتة إذاً في الموت وقوله: {أليس الله بكاف عبده} دال على أن القوم حاولوا قتله صلى الله عليه وسلم لما لم يمت بأجله وفعلا قد قرروا قتله وأعطوا الجوائز لمن يقتله، ففي هذه الآية طمأن الله رسوله على أنهم لا يصلون إليه وأنه كافيه مؤامراتهم وتهديداتهم فقال عز وجل أليس الله بكاف عبده؟ والجواب بلى إذ الاستفهام تقريري كافيه كُلَّ ما يهمه ويسوءه وقوله: {ويخوفونك بالذين من دونه} أي ويخوفك يا رسولنا المشركون بما يعبدنا من دوننا من أصنام وأوثان بأن تصيبك بقتل أو خبل فلا يهمك ذلك فإن أوثانهم لا تضر ولا تنفع ولا تجلب ولا تدفع، وقوله: {ومن يهد الله فما له من مضل}، وقد هداك ربك فليس لك من يضلك ابداً، كما أن من أضله الله كقومك فليس له من هادٍ يهديه أبداً. وقوله تعالى: {أليس الله بعزيز ذي انتقام} بلى فهو إذاً سينتقم من أعدائه لأوليائه ان استمروا في أذاهم وكفرهم وعنادهم، وقد فعل سبحانه وتعالى.
وقوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض} أي أوجدهما من غير مثال سابق {ليقولن الله} فما دام اعترافهم لازماً بأن الله تعالى هو الخالق فلم عبادة غيره والإِصرار عليها مما أفضى بهم إلى أذية المؤمنين وشن الحرب عليهم وقوله: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله} أي من الصنام والأوثان أخبروني {إن أرادني الله بضر} ما {هل هنَّ كاشفات ضره أو أراداني برحمة} صحة وعافية وغنى ونصر {هل هنَّ ممسكات رحمته} والجواب لا فإنها جماد لا تقدر على إعطاء ولا على إمساك إذاً فقل حسبي الله أعبده وأتوكل عليه إذ هو الذي يضر وينفع ويجلب الخير ويدفع السوء والشر.
وقوله: {عليه يتوكل المتوكلون} أي على الله وحده يتوكل المتوكلون فيثقون في كفايته لهم فيفرضون أمورهم إليه ويتعلقون به. وينفضون أيديهم من غيره.
وقوله تعالى: {قل يا قوم اعملوا على مكانتكم} أي لما ابيتم إلا العناد مصرين على الشرك بعد ما قامت الحجج والأدلة القاطعة على بطلانه فاعملوا على مكانتكم أي حالتكم التي عليها من الشرك والعناد {إني عامل} أنا على حالتي من الإِيمان والتوحيد والانقياد. والنتيجة ستظهر فيما بعد لا محالة ويعلم المحق من المبطل، والمُهتدي من الضال وهي قوله تعالى: {فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه} أي يذله ويكسر أنفه بالقتل والأسر والجوع والقحط وقد اصاب المشركين هذا في مكة وبدر. وقوله: {ويحل عليه عذاب مقيم} وهو عذاب النَّار في الآخرة نعوذ بالله من العذابين عذاب الخزي في الحياة الدنيا وعذاب النار في الدار الآخرة.

.من هداية الآيات:

1- تقرير كفاية الله وولايته لعباده المؤمنين وخاصة ساداتهم من الأنبياء والأولياء.
2- تقرير مقتضى الولاية وهو النقمة من أعدائه تعالى لأوليائه وإن طال الزمن.
3- تقرير التوحيد وإبطال التنديد.
4- مظاهر ربوبية الله الموجبة لألوهيته.
5- وجوب التوكل على الله واعتقاد كفايته لأوليائه.
6- تقرير إنجاز الله وعده لرسوله والمؤمنين.

.تفسير الآيات (41- 45):

{إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45)}

.شرح الكلمات:

{إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق}: أي أنزلنا عليك يا رسولنا القرآن بالحق أي ملتبساً به.
{وما أنت عليهم بوكيل}: أي ليس عليك أمر هدايتهم فتجبرهم على الإِيمان.
{الله يتوفى الأنفس حين موتها}: أي ينهى حياة العباد بقبض أرواحهم عند نهاية آجالهم.
{والتي لم تمت في منامها}: أي يتوفاها وقت النوم يحبسها عن التصرف كأنها شيء مقبوض.
{فيمسك التي قضى عليها الموت}: أي يقبضها لحكمة بالموت عليها حال النوم.
{ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى}: أي التي لم يحكم بموتها يرسلها فيعيش صاحبها غلى نهاية أجله المعدود له.
{إن في ذلك لآيات لقوم}: أي في قبض الرواح وإرسالها، والقدرة على ذلك دلائل {يتفكرون} وبراهين على قدرة الله تعالى على البعث الذي أنكره المشركون.
{أم اتخذوا من دون الله شفعاء}: أي أن كفار مكة لا يتفكرون ولو كانوا يتفكرون لما انكروا البعث، ولا ما اتخذوا من دون الله شفعاء لوضوح بطلان ذلك.
{قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً}: أي قل لهم أيشفع لكم شركاؤكم ولو كانوا لا يملكون شيئاً ينكر عليهم دعواهم الشفاعة لهم وهي أصنام لا تملك ولا تعقل.
{قل لله الشفاعة جميعا}: أي أخبرهم أن جميع الشفاعات لله وحده فشفاعة الأنبياء والشهداء والعلماء والأطفال مملوكة لله فلا يشفع أحد إلا بإذنه.
{وإذا ذكر الله وحده اشمأزت}: أي وإذا ذكر الله وحده كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا إلا إلا الله نفرت نفوس المشركين وانقبضت وظهر الغضب والسخط في وجوههم».
{وإذا ذكر الذين من دونه}: أي الأصنام والأوثان التي يعبدونها من دون الله تعالى.
{إذا هم يستبشرون}: أي فرحون جذلون وذلك لافتنانهم بها ونسيانهم لحق الله تعالى وهو عبادته وحده مقابل خلقه ورزقه لهم.

.معنى الآيات:

إن السياق الكريم كان في عرض الصراع الدائر بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه المشركين فدافع الله تعالى عن رسوله ودفع عنه كل اذى ومكروه وتوعد خصومه بالعذاب في الدنيا والآخرة وهنا يسليه ويصبره فيقول له {إنا أنزلنا عليك الكتاب} أي القرآن {للناس} أي لهداية الناس واصلاحهم {بالحق} أي ملتبساً بالحق، فمن اهتدى بالقرآن فآمن وعمل صالحاً فعائد ذلك له حيث ينجو من النار ويدخل الجنة، ومن ضل لعدم قبوله هداية القرآن فاصر على الشرك والمعاصي فإنما يضل على نفسه أي عائد ضلاله على نفسه إذ هو الذي يحرم الجنة ورضا الله تعالى ويُلقى في النار خالداً فيها وعليه غضب من الله لا يفارقه أبداً.
وقوله: {وما أنت عليهم بوكيل} أي لم يوكل إليك أمر هدايتهم فتجد نفسك في هم من ذلك إن عليك إلا البلاغ المبين إنك لم تكلف حفظ أعمالهم ومحاسبتهم عليها، ولا أمر هدايتهم فتجيرهم على ذلك.
وقوله تعالى في الآية الثانية من هذا السياق (42): {الله يتوفى الأنفس} أي يقبض أرواحها {حين موتها} أي عند نهاية أجلها فيأمر تعالى ملك الموت فيخرج الروح بإذن الله ويقبضها، {والتي لم تمت في منامها} أي يقبضها بمعنى يحبسها عن التصرف، حال النوم، فإن أراد موتها قبضها ولم يردها إلى جسدها، وإن لم يرد وفاتها أرسلها فتعود غلى الجسد ويعيش صاحبها غلى الأجل المسمى له وهي نهاية عمره إن في ذلك القبض للروح والإِرسال والوفاة والإِحياء لآيات أي دلائل وحجج كلها قاضية بأن القادر على هعذا قادر على البعث والنشور الذي كذب به المشركون كما أن صاحب هذه القدرة العظيمة هو صاحب الحق المطلق في الطاعة والعبادة ولا تنبغي العبادة إلا له. وقوله: {لقوم يتفكرون} وهم الأحياء بالإِيمان أما الأموات وهم الكافرون فلا يجدون في ذلك آية ولا دليلاً وذلك لموتهم بالشرك والكفر.
وقوله تعالى في الآية الثالثة (43): {أم اتخذوا من دون الله شفعاء} أي بل اتخذ المشركون الذين كان المفروض فيهم أن يهتدوا على الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة لو كانوا يتفكرون بدل أن يهتدوا غلى توحيد الله اتخذوا من دونه أوثانا سموها شفعاء يرجون شفاعتها لدى الله في قضاء حوائجهم. وذلك لجهلهم وسخف عقولهم. قال تعالى لرسوله: {قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون} أي قل لهم ايشفعون لكم ولو كانوا لا يملكون شيئاً من اسباب الشفاعة ومقتضياتها ولو كانوا لا يعقلون معنى الشفاعة ولا يفهمونه لأنهم اصنام وأحجار والاستفهام للتبكيت والتقريع. لو كان القوم يشعرون. ثم أمر تعالى رسوله أن يعلن عن الحقيقة وإن كانت عند المشركين مُرة {قل لله الشفاعة جميعا} أي جميع أنواع الشفاعة هي ملك لله مختصة به فلا يشفع أحد إلا بإذنه، إذاً فاطلبوا الشفاعة من مالكها الذي له ملك السموات والأرض، لا ممن مملوك له، ولا يعقل حتى معنى الشفاعة ولا يفهمها وقوله ثم إليه ترجعون أي بعد الموت أحببتم أم كرهتم؟ فاتخذوا لكم بداً عنده بالإِيمان به وتوحيده في عبادته.
وقوله تعالى: {وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} هذا كشف عن حال المشركين، وما هم عليه من الجهل والسفه إنهم إذا سمعوا لا إله إلا الله ينفرون وينقبضون ويظهر ذلك غضباً في وجوههم، يكادون يسطون على من قال لا إله إلا الله، وإذا ذكر الذين من دونه أي وإذا ذكر الأصنام التي يعبدونها من دون الله إذا هم يستبشرون فرحون مسرورون، وهذا عائد إلى افتتانهم بأصنامهم، ونسيانهم لحقوق ربهم عليهم وهي الإِيمان به وعبادته وحده مقابل ما خلقهم ورزقهم ودبر حياتهم، ولكن أنى لأهل ظلمة النفس وانتكاس القلب أن يعوا ويفهموا؟.

.من هداية الآيات:

1- تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وحمله على الصبر والثبات في أصعب الظروف.
2- مظاهر قدرة الله في الموت والحياة مما يقتضي الإِيمان به وبلقائه وتوحيده.
3- إبطال حجة المشركين في عبادة الأوثان من أجل الشفاعة لهم إذ الشفاعة كلها لله.
4- بيان خطأ من يطلب الشفاعة من غير الله، إذْ لا يملك الشفاعة إلا هو.
5- بيان سفه المشركين وضلالهم في غضبهم عند سماع التوحيد، وفرحهم عند سماع الشرك.