فصل: معنى الآيات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآيات (21- 24):

{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}

.شرح الكلمات:

{عصوني}: أي لم يطيعوني فيما دعوتهم إليه وأمرتهم به من عبادتك وحدك وترك اشرك بك.
{واتبعوا}: أي السفلة منهم والفقراء.
{من لم يزده ماله وولده}: أي الرؤساء المنعم عليهم.
{إلا خساراً}: أي طغيانا وكفرا.
{مكرا كبارا}: أي عظيما جدا بأن كذبوا نوحاً وآذوه أذى شديدا.
{وقالوا}: أي الرؤساء قالوا للسفلة منهم.
{لا تذرن آلهتكم}: أي لا تتركن آلهتكم.
{ولا تذرن}: أي ولا تتركن كذلك ودا ولا سواعا ولا يغوث ولا يعوق ونسرا.
{وقد أضلوا}: أي بالأصنام كثيرا من الناس حيث أمروا بعبادتها.

.معنى الآيات:

بعد ذلك العرض الكريم الذي تقدم به رسول الله نوح عليه السلام إلى ربه ليعذره ويكرمه تقدم بشكوى مشفوعة بالدعاء بالهلاك على الظالمين {فقال ربّ انهم عصوني واتبعوا من لم يزده مال وولده إلا خسارا} أي طغيانا وكفرا. {ومكروا مكرا كبارا} أي عظيما جدا حيث كانوا يعرضون بنوح وقد يضربونه وهو صابر محتسب وقالوا لبعضهم البعض متواصين بالباطل {لا تذرن آلهتكم} وسموا منها رؤساءهم وهم خمسة ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرٌ وقد أضلوا كثيرا أي من عباد الله حيث ورثوا هذه الصنام فيهم فتبعهم الناس على ذلك فضلوا ثم دعا عليهم قائلا {ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} قال هذا بعد أن أيس من غيمانهم وعدم هدايتهم لطول ما مكث بينهم يدعوهم وهم لا يزدادون إلا كفرا وضلالا.

.من هداية الآيات:

1- مشروعية الشكوى إلى الله تعالى ولكن بدون صخب ولا نصب.
2- بيان أن السفلة والفقراء يتبعون الرؤساء والأغنياء وأصحاب الحظ.
3- بيان أن المكر من شأن الكافرين والظالمين.
4- بيان أن المشركين لضلالهم يطلقون لفظ الآلهة على من يعبدونهم من الأصنام والأوثان.
5- مشروعية الدعاء على الظالمين عند اليأس من هدايتهم.