فصل: معنى الآيتين الكريمتين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآيات (172- 173):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}

.شرح الكلمات:

{الطيبات}: جمع طيب وهو الحلال.
{واشكروا لله}: اعترفوا بنعم الله عليكم واحمدوه عليها واصرفوها في مرضاته.
{إن كنتم إياه تعبدون}: إن كنتم مطيعين لله منقادين لأمره ونهيه.
{حرم}: حظر ومنع.
{الميتة}: ما مات من الحيوان حتف أنفه بدون تذكية.
{الدم}: المسفوح السائل، لا المختلط باللحم.
{الخنزير}: حيوان خبيث معروف بأكل العذرة ولا يغار على أنثاه.
{وما أهل به لغير الله}: الإِهلال: رفع الصوت باسم من تذبح له من الآلهة.
{اضطر}: ألجئ وأكره بحكم الضرر الذي لحقه من الجوع أو الضرب.
{غير باغ ولا عاد}: الباغي الظالم الطالب لما لا يحل له والعادي والمعتدي المجاوز لما له إلى ما ليس له.
{الإِثم}: أثر المعصية على النفس بالظلمة والتدسية.

.معنى الآيتين الكريمتين:

بعد أن بينت الآية السابعة (171) حال الكفرة المقلدة لآبائهم في الشرك وتحريم ما أحل الله من الأنعام حيث سيبوا للآلهة السوائب، وحموا لها الحامات، وبحروا لها البحائر، نادى الجبار عز ول عباده المؤمنين: يا أيها الذين آمنوا بالله رباً وإلهاً وبالإِسلام ديناً وبمحمد رسولاً كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا الله ربكم ما أنعم به عليكم من حلال اللحوم، ولا تحرموها كما حرمها مقلدة المشركين، فإنه تعالى لم يحرم عليكم إلا أكل الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغيره تعالى. ومع هذا من ألجأته الضورة فخاف على نفسه الهلاك فأكل فلا إثم عليه على شرط أن لا يكون في سفره باغياً على المسلمين ولا عاديا بقطع الطريق عليهم وذلك لأن الله غفور لأوليائه التائبين إليه رحيم بهم لا يتركهم في ضيق ولا حرج.

.من هداية الآيتين:

1- الندب إلى أكل الطيبات من رزق الله تعالى في غير إسراف.
2- وجوب شكر الله تعالى بالاعتراف بالنعمة له وحمده عليها وعدم صرفها في معاصيه.
3- حرمة أكل الميتة، والدم المسفوح، ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله تعالى.
4- جواز األكل من المذكورات عند الضرورة وهي خوف الهلاك مع مراعاة الاستثناء في الآية وهو {غير باغٍ ولا عاد}.
5- أَذِنَ النبي صلى الله عليه وسلم في أكل اسمك والجراد وهُمَا من الميتة، وحرّم أكل كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطيور.