فصل: تفسير الآيات (108- 111):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.تفسير الآيات (108- 111):

{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}

.شرح الكلمات:

{إخسأوا}: أي أبعدوا في النار أذلاء مخزيين.
{فريق من عبادي}: هم المؤمنون المتقون.
{فاتخذتموهم سخرياً}: أي جعلتموهم محط سخريتكم واستهزائكم.
{بما صبروا}: أي على الإيمان والتقوى.
{هم الفائزون}: أي الناجون عن النار المنعمون في الجنة.

.معنى الآيات:

قوله تعالى: {قال اخسأوا فيها ولا تكلمون} هذا جواب سؤالهم المتقدم حيث قالوا: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} وعلل تعالى لحكمه فيهم بالإٍبعاد في جهنم أذلاء مخزيين يقوله: {إنه كان فريق من عبادي} وهو فريق المؤمنين المتقين يقولون {ربنا آمنا فاغفر لنا} ذنوبنا {وارحمنا وأنت خير الراحمين} أي يعبدوننا ويتقربون إلينا ويتوسلون بإيمانهم وصالح أعمالهم ويسألوننا المغفرة والرحمة وكنتم أنتم تضحكون من عبادتهم ودعائهم وضراعتهم إلينا وتسخرون منهم إني جزيتهم اليوم بصبرهم على طاعتنا مع ما يلاقون منكم من اضطهاد وسخرية. {أنهم هم الفائزون} برضواني في جناتي لا غيرهم.

.من هداية الآيات:

1- بيان مدى حسرة أهل النار لما يجابون بكلمة: {اخسأوا فيها ولا تكلمون}.
2- فضيلة التضرع إلى الله تعالى ودعائه والتوسل إليه بالإيمان وصالح الأعمال.
3- حرمة السخرية بالمسلم والاستهزاء به والضحك منه.
4- فضيلة الصبر ولذا ورد أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد.