فصل: كتاب الْجَامِع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإلمام بأحاديث الأحكام



.كتاب الْجَامِع:

(1586) عَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لامريء مَا نَوى. فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله، وَمن كَانَت هجرته لدُنْيَا يُصِيبهَا، أَو امْرَأَة يَتَزَوَّجهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ». مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم.
(1587) وَعند البُخَارِيّ«بِالنِّيَّاتِ».
(1588) وَعَن الشّعبِيّ، عَن النُّعْمَان بن بشير، قَالَ: سمعته يَقُول: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول- وأهوى النُّعْمَان بِأُصْبُعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ-: «إِن الْحَلَال بيّن، وَإِن الْحَرَام بَين، وَبَينهمَا أُمُور مُشْتَبهَات لَا يعلمهُنَّ كثير من النَّاس، فَمن اتَّقَى الشُّبُهَات اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه، وَمن وَقع فِي الشُّبُهَات وَقع فِي الْحَرَام، كَالرَّاعِي يرْعَى حول الْحمى يُوشك أَن يرتع فِيهِ أَلا وَإِن لكل ملك حمى، أَلا وَإِن حمى الله مَحَارمه، أَلا وَإِن فِي الْجَسَد مُضْغَة إِذا صلحت صلح الْجَسَد كُله، وَإِذا فَسدتْ فسد الْجَسَد كُله أَلا وَهِي الْقلب».
(1589) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من أحدث فِي أمرنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد».
(1590) وعنها فِي حَدِيث بَرِيرَة: «مَا كَانَ من شَرط لَيْسَ فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بَاطِل، وَإِن كَانَ مائَة شَرط». هَذَا من رِوَايَة هِشَام، عَن أَبِيه عُرْوَة.
(1591) وَمن رِوَايَة الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة: «من اشْترط شرطا لَيْسَ فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَلَيْسَ لَهُ، وَإِن شَرطه مائَة مرّة».
(1592) وَمن حَدِيث ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُني الْإِسْلَام عَلَى خمس: شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله، وإقام الصَّلَاة، وإيتاء الزَّكَاة، وَحج الْبَيْت، وَصَوْم رَمَضَان». مُتَّفق عَلَيْهَا كلهَا.
(1593) وَعَن النواس بن سمْعَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فِي حَدِيث: فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «البِرُّ حُسْنُ الْخلق، وَالْإِثْم مَا حاك فِي صدرك وكرهت أَن يطلع عَلَيْهِ النَّاس».
(1594) وَعَن تَمِيم الدَّارِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدَّين النَّصِيحَة»قُلْنَا: لمن يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «لله، ولكتابه، وَلِرَسُولِهِ، ولأئمة الْمُسلمين، وعامتهم».
(1595) وَعَن حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مَعْرُوف صَدَقَة».
(1596) وَفِي حَدِيث لأبي مَسْعُود رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ دلّ عَلَى خير فَلهُ مثل أجر فَاعله».
(1597) وَعَن أبي ذَر، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تحقرن من الْمَعْرُوف شَيْئا، وَلَو أَن تلقى أَخَاك بِوَجْه طلق».
(1598) وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، قَالَ: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «إِن الله عَزَّ وَجَلَّ كره لكم ثَلَاثًا: قيل وَقَالَ، وإضاعة المَال، وَكَثْرَة السُّؤَال». وَفِي الحَدِيث قصَّة. أخرجهَا كلهَا مُسلم.
(1599) وَعَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أطعموا الجائع، وعودوا الْمَرِيض، وفكوا العاني».
(1600) وَعَن الْمِقْدَاد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كيلوا طَعَامكُمْ يُبَارك الله لكم فِيهِ». انْفَرد بهما البُخَارِيّ.
(1601) عَن عَامر بن سعد بن أبي وَقاص، عَن أَبِيه رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمر بقتل الوزغ، وَسَماهُ فويسقاً.
(1602) وَعَن أبي ذَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: «إِن خليلي أَوْصَانِي إِذا طبخت مرقاً فَأكْثر مَاءَهُ، ثمَّ انْظُر إِلَى أهل بَيت من جيرانك فأصبهم مِنْهَا بِمَعْرُوف».
(1603) وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اتَّقوا الظُّلم، فَإِن الظُّلم ظلمات يَوْم الْقِيَامَة. وَاتَّقوا الشُّح، فَإِن الشُّح أهلك من كَانَ قبلكُمْ، حملهمْ عَلَى أَن سَفَكُوا دِمَائِهِمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمهمْ».
(1604) وَعنهُ، قَالَ: أَتَى بِأبي قُحَافَة يَوْم فتح مَكَّة، وكَانَ رَأسه ولحيته كالثغامة بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غيروا هَذَا بِشَيْء وَاجْتَنبُوا السوَاد».
(1605) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فاستعجمَ الْقُرْآن عَلَى لِسَانه فَلم يدر مَا يَقُول فليضطجع».
(1606) وَعنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فليفتتح الصَّلَاة بِرَكْعَتَيْنِ خفيفتين».
(1607) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جزوا الشَّوَارِب، وأرخوا اللحَى، خالفوا الْمَجُوس».
(1608) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤمن الْقوي خير وَأحب إِلَى الله من الْمُؤمن الضَّعِيف وَفِي كل خير، احرص عَلَى مَا ينفعك واستعن بِاللَّه، وَلَا تعجز، وَإِن أَصَابَك شَيْء فَلَا تقل: لَو أَنِّي فعلت لكَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِن قل: قدَّر الله وَمَا شَاءَ فعل، فَإِن لَو تفتح عمل الشَّيْطَان».
(1609) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا سافرتم فِي الخصب فأعطوا الْإِبِل حظها من الأَرْض، وَإِذا سافرتم فِي السنَة فبادروا بهَا نقْيها، وَإِذا عرستم فَاجْتَنبُوا الطَّرِيق، فَإِنَّهَا طرق الدَّوَابّ ومأوى الْهَوَام بِاللَّيْلِ».
(1610) وَعنهُ، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد فَأَكْثرُوا الدُّعَاء».
(1611) وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فِي غَزْوَة غزوناها: «استكثروا من النِّعَال، فَإِن الرجل لَا يزَال رَاكِبًا مَا انتعل». أخرجهَا مُسلم.

.فصل فِي جمل من النَّهْي:

(1612) عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إيَّاكُمْ وَالظَّن، فَإِن الظَّن أكذب الحَدِيث».
(1613) وَعنهُ، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يشهر أحدكُم إِلَى أَخِيه بِالسِّلَاحِ»... الحَدِيث.
(1614) وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن اختناث الأسقية، أَن يشرب من أفواهها.
(1615) وَفِي رِوَايَة: واختناثها أَن يقلب رَأسهَا ثمَّ يشرب مِنْهُ.
(1616) وَعَن أبي أَيُّوب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاث لَيَال، يَلْتَقِيَانِ فَيعرض هَذَا ويعرض هَذَا، وخيرهما الَّذِي يبْدَأ بِالسَّلَامِ».
(1617) وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا أكل أحدكُم فَلَا يمسح يَده حَتَّى يلعقها، أَو يُلعِقَها».
(1618) وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: نزلت هَذِه الْآيَة: {وَلَا تجْهر بصلاتك وَلَا تخَافت بهَا} [الْإِسْرَاء: 110] فِي الدُّعَاء.
(1619) وعنها، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يقل أحدكُم خبثت نَفسِي، وَلَكِن ليقل: لقِست نَفسِي». مُتَّفق عَلَيْهَا كلهَا.
(1620) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن رجلا قَالَ للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوصني: قَالَ: «لَا تغْضب» فردد ذَلِك مرَارًا، قَالَ: «لَا تغْضب».
(1621) وَعَن عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ، أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهَى عَن المُثْلة، والنهبي. أخرجهُمَا البُخَارِيّ.
(1622) وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: نهَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن يَقْرُنَ الرجل بَين التمرتين حَتَّى يسْتَأْذن أَصْحَابه.
(1623) وَفِي رِوَايَة: قَالَ شُعْبَة: لَا أَدْرِي هَذِه الْكَلِمَة إِلَّا من قَول ابْن عمر- يَعْنِي الاسْتِئْذَان-.
(1624) وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تتركوا النَّار فِي بُيُوتكُمْ حِين تنامون». مُتَّفق عَلَيْهِ.
(1625) وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عُرض عَلَيْهِ ريحانٌ فَلَا يردهُ، فَإِنَّهُ خَفِيف الْمحمل طيب الرّيح».
(1626) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا قَاتل أحدكُم أَخَاهُ فَلَا يلطمن الْوَجْه».
(1627) وَفِي رِوَايَة: «فليتجنب الْوَجْه».
(1628) وَعنهُ، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا دَعَا أحدكُم فَلَا يقل: اللَّهُمَّ اغْفِر لي إِن شِئْت، وَلَكِن ليعزم الْمَسْأَلَة، وليعظم الرَّغْبَة فَإِن الله عَزَّ وَجَلَّ لَا يتعاظمه شَيْء أعطَاهُ».
(1629) وَعنهُ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْكُم، وَلَا تنظروا إِلَى من هُوَ فَوْقكُم، فَهُوَ أَجْدَر أَلا تَزْدَرُوا نعْمَة الله عَلَيْكُم».
(1630) وَعَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تسموا الْعِنَب الْكَرم، فَإِن الْكَرم الرجل الْمُسلم».
(1631) وَفِي رِوَايَة: «فَإِن الْكَرم قلب الْمُؤمن». أخرجهَا مُسلم.
(1632) وَعَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، قَالَ: سميت ابْنَتي برة فَقَالَت لي زَيْنَب بنت أبي سَلمَة: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهَى عَن هَذَا الِاسْم، وسُميت برة، فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تزكوا أَنفسكُم عَلَى الله أحدا الله أعلم بِأَهْل الْبر مِنْكُم». فَقَالُوا: بِمَ نسميها؟ قَالَ: «سَموهَا زَيْنَب». أخرجه مُسلم.