فصل: تفسير الآيات (1- 5):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل



.تفسير الآيات (18- 19):

{إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)}
{هذا} إشارة إلى قوله: {قَدْ أَفْلَحَ} إلى {أبقى} يعني أنّ معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف. وقيل: إلى ما في السورة كلها.
وروي: عن أبي ذر رضي الله عنه «أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم أنزل الله من كتاب؟ فقال: مائة وأربعة كتب، منها على آدم: عشر صحف، وعلى شيث: خمسون صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس: ثلاثون صحيفة، وعلى إبراهيم: عشر صحائف والتوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان» وقيل: إنّ في صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظاً للسانه عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد».
وكان إذا قرأها قال: سبحان ربي الأعلى وكان علي وابن عباس يقولان ذلك.
وكان يحبها.
وقال: أول من قال «سبحان ربي الأعلى» مكيائيل.

.سورة الغاشية:

.تفسير الآية رقم (1):

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1)}
{الغاشية} الداهية التي تغشى الناس بشدائدها وتلبسهم أهوالها. يعني القيامة، من قوله: {يَوْمَ يغشاهم العذاب} [العنكبوت: 55]، وقيل: النار، من قوله: {وتغشى وُجُوهَهُمْ النار} [إبراهيم: 50]، {وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} [الأعراف: 41]، {يَوْمَئِذٍ} يوم إذ غشيت {خاشعة} ذليلة {عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ} تعمل في النار عملاً تتعب فيه، وهو جرها السلاسل والأغلال، وخوضها في النار كما تخوض الإبل في الوحل، وارتقاؤها دائبة في صعود من نار، وهبوطها في حدور منها. وقيل: عملت في الدنيا أعمال السوء والتذت بها وتنعمت، فهي في نصب منها في الآخرة، وقيل: عملت ونصبت في أعمال لا تجدي عليها في الآخرة. من قوله {وَقَدِمْنَا إلى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ} [الفرقان: 23]. {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104]، {أُولَئِكَ الذين حَبِطَتْ أعمالهم} [آل عمران: 22]، وقيل: هم أصحاب الصوامع، ومعناه: أنها خشعت لله وعملت ونصبت في أعمالها من الصوم الدائب، والتهجد الواصب وقرئ {عاملة ناصبة} على الشتم. قرئ {تصلى} بفتح التاء. وتصلى بضمها. وتصلى بالتشديد. وقيل: المصلى عند العرب: أن يحفروا حفيراً فيجمعوا فيه جمراً كثيراً، ثم يعمدوا إلى شاة فيدسوها وسطه، فأما ما يشوى فوق الجمر أو على المقلى أو في التنور، فلا يسمى مصلياً {ءانِيَةٍ} متناهية في الحرّ، كقوله: {وَبَيْنَ حَمِيمٍ ءانٍ} [الرحمن: 44] الضريع يبيس الشبرق، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطباً، فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل قال أبو ذؤيب:
رَعَى الشِّبْرِقَ الرَّيَّانَ حَتَّى إذَا ذَوَى ** وَعَادَ ضَرِيعاً بَانَ عَنْهُ النَّحَائِصُ

وقال:
وَحُبِسَ فِي هَزْمِ الضِّرِيعِ فَكُلْهَا ** حَدْبَاءُ دَامِيَةُ الْيَدَيْنِ حَرُودُ

فإن قلت: كيف قيل {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ} وفي الحاقة {ولا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ} [الحاقة: 36] قلت: العذاب ألوان، والمعذبون طبقات؛ فمنهم أكلة الزقوم ومنهم أكلة الغسلين، ومنهم أكلة الضريع: لكل باب منهم جزء مقسوم {لاَّ يُسْمِنُ} مرفوع المحل أو مجروره على وصف طعام. أو ضريع، يعني: أنّ طعامهم من شيء ليس من مطاعم الإنس، وإنما هو شوك والشوك مما ترعاه الإبل وتتولع به. وهذا نوع منه تنفر عنه ولا تقربه. ومنفعتا الغذاء منتفيتان عنه: وهما إماطة الجوع، وإفادة القوّة والسمن في البدن. أو أريد: أن لا طعام لهم أصلاً: لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلاً عن الإنس؛ لأن الطعام ما أشبع أو أسمن، وهو منهما بمعزل كما تقول ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد: نفي الظل على التوكيد. وقيل: قالت كفار قريش: إن الضريع لتسمن عليه إبلنا فنزلت {لاَّ يُسْمِنُ} فلا يخلوا إما أن يتكذبوا ويتعنتوا بذلك وهو الظاهر، فيردّ قولهم بنفي السمن والشبع. وإما أن يصدقوا فيكون المعنى: أن طعامهم من ضريع ليس من جنس ضريعكم، إنما هو من ضريع غير مسمن ولا مغن من جوع.

.تفسير الآيات (2- 16):

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)}
{نَّاعِمَةٌ} ذات بهجة وحسن، كقوله: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النعيم} [المطففين: 24]، أو متنعمة {لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ} رضيت بعملها لما رأت ما أدّاهم إليه من الكرامة والثواب {عَالِيَةٍ} من علو المكان أو المقدار {لاَّ تَسْمَعُ} يا مخاطب. أو الوجوه {لاغية} أي لغوا، أو كلمة ذات لغو. أو نفساً تلغو، لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم. وقرئ: {لا تُسمع} على البناء للمفعول بالتاء والياء {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} يريد عيوناً في غاية الكثرة، كقوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ} [التكوير: 14]، {مَّرْفُوعَةٍ} من رفعة المقدار أو السمك، ليرى المؤمن بجلوسه عليه جميع ما خوّله ربه من الملك والنعيم. وقيل: مخبوءة لهم، من رفع الشيء إذا خبأه {مَّوْضُوعَةٌ} كلما أرادوها وجدوها موضوعة بين أيديهم عتيدة حاضرة، لا يحتاجون إلى أن يدعوا بها. أو موضوعة على حافات العيون معدّة للشرب. ويجوز أن يراد: موضوعة عن حد الكبار، أوساط بين الصغر والكبر، كقوله: {قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً} [الإنسان: 16] {مَصْفُوفَةٌ} بعضها إلى جنب بعض. مساند ومطارح، أينما أراد أن يجلس على مسورة واستند إلى أخرى {وَزَرَابِيُّ} وبسط عراض فاخرة. وقيل: هي الطنافس التي لها خمل رقيق. جمع زربية {مَبْثُوثَةٌ} مبسوطة أو مفرقة في المجالس.

.تفسير الآيات (17- 26):

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)}
{أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإبل} نظر اعتبار {كَيْفَ خُلِقَتْ} خلقاً عجيباً، دالاً على تقدير مقدر، شاهداً بتدبير مدبر، حيث خلقها للنهوض بالأثقال وجرها إلى البلاد الشاحطة فجعلها تبرك حتى تحمل عن قرب ويسر، ثم تنهض بما حملت، وسخرها منقادة لكل من اقتادها بأزمتها: لا تعاز ضعيفاً ولا تمانع صغيراً، وبرأها طوال الأعناق لتنوء بالأوقار.
وعن بعض الحكماء. أنه حدث عن البعير وبديع خلقه، وقد نشأ في بلاد لا إبل بها، ففكر ثم قال: يوشك أن تكون طوال الأعناق، وحين أراد بها أن تكون سفائن البر صبرها على احتمال العطش؛ حتى إن أظماءها لترتفع إلى العشر فصاعداً، وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز مما لا يرعاه سائر البهائم.
وعن سعيد بن جبير قال: لقيت شريحاً القاضي فقلت: أين تريد؟ قال: أريد الكناسة: قلت: وما تصنع بها؟ قال: أنظر إلى الإبل كيف خلقت.
فإن قلت: كيف حسن ذكر الإبل مع السماء والجبال والأرض ولا مناسبة؟ قلت: قد انتظم هذه الأشياء نظر العرب في أوديتهم وبواديهم؛ فانتظمها الذكر على حسب ما انتظمها نظرهم، ولم يدع من زعم أن الإبل السحاب إلى قوله: إلا طلب المناسبة، ولعله لم يرد أن الإبل من أسماء السحاب، كالغمام والمزن والرباب والغيم والغين، وغير ذلك، وإنما رأى السحاب مشبها بالإبل كثيراً في أشعارهم، فجوز أن يراد بها السحاب على طريق التشبيه والمجاز {كَيْفَ رُفِعَتْ} رفعاً بعيد المدى بلا مساك وبغير عمد. {كَيْفَ نُصِبَتْ} نصبا ثابتاً، فهي راسخة لا تميل ولا تزول و{كَيْفَ سُطِحَتْ} سطحاً بتمهيد وتوطئة، فهي مهاد للمتقلب عليها.
وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه {خلقت} ورفعت؛ ونصبت، وسطحت: على البناء للفاعل وتاء الضمير، والتقدير: فعلتها. فحذف المفعول.
وعن هارون الرشيد أنه قرأ: {سطحّت} بالتشديد والمعنى: أفلا ينظرون إلى هذه المخلوقات الشاهدة على قدرة الخالق، حتى لا ينكروا اقتداره على البعث فيسمعوا إنذار الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به ويستعدوا للقائه. أي: لا ينظرون، فذكرهم ولا تلح عليهم، ولا يهمنك أنهم لا ينظرون ولا يذكرون {إِنَّمَا أَنتَ مُذَكّرٌ} كقوله: {إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغ} [الشورى: 48]. {لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِرٍ} بمتسلط، كقوله: {وَمَا أَنتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} [ق: 45]، وقيل: هو في لغة تميم مفتوح الطاء؛ على أن {سيطر} معتد عندهم وقولهم: تسيطر، يدل عليه {إِلاَّ مَن تولى} استثناء منقطع، أي: لست بمستول عليهم، ولكن من تولى {وَكَفَرَ} منهم؛ فإن لله الولاية والقهر. فهو يعذبه {العذاب الأكبر} الذي هو عذاب جهنم. وقيل: هو استثناء من قوله: {فَذَكّرْ} أي: فذكر إلا من انقطع طمعك من إيمانه وتولى، فاستحق العذاب الأكبر وما بينهما اعتراض.
وقرئ {إلاَّ مَن تولى} على التنبيه. وفي قراءة ابن مسعود {فإنه يعذبه} وقرأ أبو جعفر المدني {إيابهم} بالتشديد. ووجهه أن يكون (فيعالا) مصدر (أيب) فيعل من الإياب. أو أن يكون أصله أوّاباً: فعالاً من أوّب، ثم قيل: إيواباً كديوان في دوّان، ثم فعل به ما فعل بأصل: سيد وميت.
فإن قلت: ما معنى تقديم الظرف؟ قلت: معناه التشديد في الوعيد، وأن إيابهم ليس إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام، وأن حسابهم ليس بواجب إلا عليه، وهو الذي يحاسب على النقير والقطمير. ومعنى الوجوب: الوجوب في الحكمة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله حساباً يسيراً».

.سورة الفجر:

.تفسير الآيات (1- 5):

{وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5)}
أقسم بالفجر كما أقسم بالصبح في قوله: {والصبح إِذَا أَسْفَرَ} [المدثر: 34]، {والصبح إِذَا تَنَفَّسَ} [التكوير: 18]، وقيل: بصلاة الفجر. أراد بالليالي العشر: عشر ذي الحجة.
فإن قلت: فما بالها منكرة من بين ما أقسم به؟ قلت: لأنها ليال مخصوصة من بين جنس الليالي العشر بعض منها. أو مخصوصة بفضيلة ليست لغيرها.
فإن قلت: فهلا عرفت بلام العهد، لأنها ليال معلومة معهودة؟ قلت: لو فعل ذلك لم تستقل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير؛ ولأن الأحسن أن تكون اللامات متجانسة، ليكون الكلام أبعد من الألغاز والتعمية، وبالشفع والوتر: إما الأشياء كلها شفعها ووترها، وإما شفع هذه الليالي ووترها. ويجوز أن يكون شفعها يوم النحر، ووترها يوم عرفة، لأنه تاسع أيامها وذاك عاشرها، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسرهما بذلك. وقد أكثروا في الشفع والوتر حتى كادوا يستوعبون أجناس ما يقعان فيه، وذلك قليل الطائل، جدير بالتلهي عنه، وبعد ما أقسم بالليالي المخصوصة أقسم بالليل على العموم {إِذَا يَسْرِ} إذا يمضي؛ كقوله: {واليل إِذَا أَدْبَرَ} [المدثر: 33]، {واليل إِذْا عَسْعَسَ} [التكوير: 17]، وقرئ {والوتر} بفتح الواو، وهما لغتان كالحبر والحبر في العدد، وفي الترة: الكسر وحده. وقرئ {الوتر} بفتح الواو وكسر التاء: رواها يونس عن أبي عمرو، وقرئ {والفجر} والوتر، ويسر: بالتنوين، وهو التنوين الذي يقع بدلاً من حرف الإطلاق.
وعن ابن عباس: وليال عشر، بالإضافة يريد: وليال أيام عشر. وياء {يَسْرِ} تحذف في الدرج، اكتفاء عنها بالكسرة، وأما في الوقف فتحذف مع الكسرة، وقيل: معنى {يسري} يسري فيه {هَلْ فِي ذَلِكَ} أي فيما أقسمت به من هذه الأشياء {قَسَمٌ} أي مقسم به {لِّذِى حِجْرٍ} يريد: هل يحق عنده أن تعظم بالإقسام بها. أو: هل في إقسامي بها إقسام لذي حجر، أي: هل هو قسم عظيم يؤكد بمثله المقسم عليه. والحجر: العقل؛ لأنه يحجر عن التهافت فيما لا ينبغي، كما سمى عقلا ونهية؛ لأنه يعقل وينهى. وحصاة: من الإحصاء وهو الضبط وقال الفراء: يقال: إنه لذو حجر، إذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها؛ والمقسم عليه محذوف وهو (ليعذبن) يدل عليه قوله: {أَلَمْ تَرَ} إلى قوله: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} [الفجر: 13].