فصل: تفسير الآية رقم (19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (6):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} بالحمل على طاعة الله {نَاراً وَقُودُهَا الناس} الكفار {والحجارة} كأصنامهم منها، يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر، لا كنار الدنيا تتقد بالحطب ونحوه {عَلَيْهَا ملائكة} خزنتها عدّتهم {تِسْعَةَ عَشَرَ} [31 30: 74] كما سيأتي في المدّثر {غِلاَظٌ} من غلظ القلب {شِدَادٌ} في البطش {لاَّ يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ} بدل من الجلالة، أي لا يعصون أمر الله {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} تأكيد، والآية تخويف للمؤمنين عن الارتداد، وللمنافقين المؤمنين بألسنتهم دون قلوبهم.

.تفسير الآية رقم (7):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)}
{ياأيها الذين كَفَرُواْ لاَ تَعْتَذِرُواْ اليوم} يقال لهم ذلك عند دخولهم النار، أي: لأنه لا ينفعكم {إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} أي جزاءه.

.تفسير الآية رقم (8):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)}
{ياأيها الذين ءامَنُواْ تُوبُواْ إِلَى الله تَوْبَةً نَّصُوحاً} بفتح النون وضمها: صادقة بأن لا يعاد إلى الذنب ولا يُراد العود إليه {عسى رَبُّكُمْ} ترجية تقع {أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جنات} بساتين {تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار يَوْمَ لاَ يُخْزِى الله} بإدخال النَار {النبي والذين ءَامَنُواْ مَعَهُ نُورُهُمْ يسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} أمامهم {وَ} يكون {بِإِيمَانِهِمْ يَقُولُونَ} مستأنف {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا} إلى الجنة والمنافقون يطفأ نورهم {واغفر لَنَا} ربنا {إِنَّكَ على كُلِّ شَئ قَدِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)}
{ياأيها النبى جاهد الكفار} بالسيف {والمنافقين} باللسان والحجة {واغلظ عَلَيْهِمْ} بالانتهار والمقت {ومأواهم جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير} هي.

.تفسير الآية رقم (10):

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)}
{ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صالحين فَخَانَتَاهُمَا} في الدين إذ كفرتا. وكانت امرأة نوح واسمها (واهلة) تقول لقومه: إنه مجنون، وامرأة لوط واسمها (واعلة) تدل قومه على أضيافه إذا نزلوا به ليلاً بإيقاد النار، ونهاراً بالتدخين {فَلَمْ يُغْنِينَا} أي نوح ولوط {عَنْهُمَا مِنَ الله} من عذابه {شَيْئاً وَقِيلَ} لهما {ادخلا النار مَعَ الداخلين} من كفار قوم نوح وقوم لوط.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}
{وَضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ ءامَنُواْ امرأت فِرْعَوْنَ} آمنت بموسى واسمها (آسية)، فعذبها فرعون بأن أوتد يديها ورجليها وألقى على صدرها رحى عظيمة واستقبل بها الشمس، فكانت إذا تفرّق عنها من وكل بها ظللتها الملائكة {إِذْ قَالَتِ} في حال التعذيب {رَبِّ ابن لِى عِندَكَ بَيْتاً فِي الجنة} فكشف لها فرأته فسهل علَيها التعذيب {وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ} وتعذيبه {وَنَجِّنِى مِنَ القوم الظالمين} أهل دينه فقبض الله روحها. وقال ابن كيسان: رفعت إلى الجنة حية فهي تأكل وتشرب.

.تفسير الآية رقم (12):

{وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}
{وَمَرْيَمَ} عطف على (امرأة فرعون) {ابنة عِمْرَانَ التي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} حفظته {فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا} أي جبريل حيث نفخ في جيب درعها بخلق الله تعالى فعله الواصل إلى فرجها فحملت بعيسى {وَصَدَّقَتْ بكلمات رَبِّهَا} شرائعه {وَكُتُبِهِ} المنزلة {وَكَانَتْ مِنَ القانتين} من القوم المطيعين.

.سورة الملك:

.تفسير الآية رقم (1):

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
{تَبَارَكَ} تنزَه عن صفات المحدثين {الذي بِيَدِهِ} في تصرفه {الملك} السلطان والقدرة {وَهُوَ على كُلِّ شَئ قَدِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
{الذي خَلَقَ الموت} في الدنيا {والحياة} في الآخرة أو هما في الدنيا، فالنطفة تعرض لها الحياة وهي ما به الإِحساس، والموت ضدّها أو عدمها قولان، والخلق على الثاني بمعنى التقدير {لِيَبْلُوَكُمْ} ليختبركم في الحياة {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} أطوع لله {وَهُوَ العزيز} في انتقامه ممن عصاه {الغفور} لمن تاب إليه.

.تفسير الآية رقم (3):

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
{الذي خَلَقَ سَبْعَ سماوات طِبَاقاً} بعضها فوق بعض من غير مماسة {مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن} لهنّ ولا لغيرهنّ {مِن تفاوت} تباين وعدم تناسب {فارجع البصر} أعده إلى السماء {هَلْ ترى} فيها {مِن فُطُورٍ} صدوع وشقوق؟.

.تفسير الآية رقم (4):

{ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
{ثُمَّ اْرجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ} كرة بعد كرة {يَنقَلِبْ} يرجع {إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئًا} ذليلاً لعدم إدراك خلل {وَهُوَ حَسِيرٌ} منقطع عن رؤية الخلل.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السمآء الدنيا} القربى إلى الأرض {بمصابيح} بنجوم {وجعلناها رُجُوماً} مراجم {للشياطين} إذا استرقوا السمع، بأن ينفصل شهاب عن الكوكب كالقبس يؤخذ من النار فيقتل الجني أو يخبله، لا أنّ الكوكب يزول عن مكانه {وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السعير} النار الموقدة.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)}
{وَلِلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المصير} هي.

.تفسير الآية رقم (7):

{إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)}
{إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا} صوتاً منكراً كصوت الحمار {وَهِىَ تَفُورُ} تغلي.

.تفسير الآية رقم (8):

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)}
{تَكَادُ تَمَيَّزُ} وقرئ {تتميز} على الأصل تتقطع {مِنَ الغيظ} غضباً على الكافر {كُلَّمَآ أُلْقِىَ فِيهَا فَوْجٌ} جماعة منهم {سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَآ} سؤال توبيخ {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} رسول ينذركم عذاب الله تعالى؟.

.تفسير الآية رقم (9):

{قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)}
{قَالُواْ بلى قَدْ جآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ الله مِن شَئ إِنْ} ما {أَنتُمْ إِلاَّ فِي ضلال كَبِيرٍ} يحتمل أن يكون من كلام الملائكة للكفار حين أخبروا بالتكذيب، وأن يكون من كلام الكفار للنذر.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)}
{وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ} أي سماع تفهم {أَوْ نَعْقِلُ} أي عقل تفكر {مَا كُنَّا فِي أصحاب السعير}.

.تفسير الآية رقم (11):

{فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}
{فاعترفوا} حيث لا ينفع الاعتراف {بِذَنبِهِمْ} وهو تكذيب النذر {فَسُحْقًا} بسكون الحاء وضمها {لأصحاب السعير} فبعداً لهم عن رحمة الله.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)}
{إِنَّ الذين يَخْشَوْنَ رَبَّهُم} يخافونه {بالغيب} في غيبتهم عن أعين الناس فيطيعونه سراً فيكون علآنية أولى {لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} أي الجنة.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13)}
{وَأَسرُّواْ} أيها الناس {قَوْلَكُمْ أَوِ اجهروا بِهِ إِنَّهُ} تعالى {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} بما فيها فكيف بما نطقتم به؟ وسبب نزول ذلك أنّ المشركين قال بعضهم لبعض: أسروا قولكم لا يسمعكم إله محمد.

.تفسير الآية رقم (14):

{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}
{أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} ما تسرون أي: أينتفي علمه بذلك {وَهُوَ اللطيف} في علمه {الخبير} فيه؟ لا.

.تفسير الآية رقم (15):

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)}
{هُوَ الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض ذَلُولاً} سهلة للمشي فيها {فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا} جوانبها {وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ} المخلوق لأجلكم {وَإِلَيْهِ النشور} من القبور للجزاء.

.تفسير الآية رقم (16):

{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16)}
{ءَأَمِنْتُمْ} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينها وبين الأخرى وتركه وإبدالها ألفاً {مَّن فِي السمآء} سلطانه وقدرته {أَن يَخْسِفَ} بدل من (مَن) {بِكُمُ الأرض فَإِذَا هي تَمُورُ} تتحرّك بكم وترتفع فوقكم.

.تفسير الآية رقم (17):

{أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17)}
{أَمْ أَمِنتُمْ مَّن فِي السمآء أَن يُرْسِلَ} بدل من (مَنْ) {عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} ريحاً ترميكم بالحصباء {فَسَتَعْلَمُونَ} عند معاينة العذاب {كَيْفَ نَذِيرِ} إنذاري بالعذاب؟ أي إنه حق.

.تفسير الآية رقم (18):

{وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18)}
{وَلَقَدْ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ} من الأمم {فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} إنكاري عليهم بالتكذيب عند إهلاكهم، أي إنه حق.

.تفسير الآية رقم (19):

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ} ينظروا {إِلَى الطير فَوْقَهُمْ} في الهواء {صافات} باسطات أجنحتهنَّ {وَيَقْبِضْنَ} أجنحتهنّ بعد البسط، أي وقابضات {مَا يُمْسِكُهُنَّ} عن الوقوع في حال البسط والقبض {إِلاَّ الرحمن} بقدرته {إِنَّهُ بِكُلِّ شَئ بَصِيرٌ} المعنى: ألم يستدلوا بثبوت الطير في الهواء على قدرتنا أن نفعل بهم ما تقدّم وغيره من العذاب؟.

.تفسير الآية رقم (20):

{أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
{أَمَّنْ} مبتدأ {هذا} خبره {الذي} بدل من هذا {هُوَ جُندٌ} أعوان {لَكُمْ} صلة الذي {يَنصُرْكُمُ} صفة جند {مِن دُونِ الرحمن} أي غيره يدفع عنكم عذابه، أي لا ناصر لكم {إِن} ما {الكافرون إِلاَّ فِي غُرُورٍ} غرّهم الشيطان بأن العذاب لا ينزل بهم.