فصل: الخوف من الرياء عند عمل الأعمال الصالحة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.مسح الوجه باليدين بعد الدعاء:

الفتوى رقم (2396)
س: جاءنا مرشدون يذكرون بأن الإنسان إذا رفع يديه يدعو الله لا يمسح بهما وجهه؟؛ لأن مسح الوجه بهما بعد الدعاء بدعة، ويقولون: إذا قال المؤذن في إقامة الصلاة: (قد قامت الصلاة)، فقول بعض الجماعة عند ذلك: (أقامها الله وأدامها) بدعة لا يجوز، فبينوا لنا الحكم في الأمرين.
ج: أولا: دعاء العبد ربه وسؤاله إياه مشروع ومرغب فيه، ورفع اليدين فيه ضراعة وابتهالا إلى الله ثابت مشروع أيضا، وأما مسح الوجه بالكفين عقب الدعاء فقد ورد فيه حديث ضعيف، رواه ابن ماجه من طريق صالح بن حسان النضري، عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك» (*) لضعف صالح بن حسان؟ فقد ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم والدارقطني، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث متروك، وقال ابن حبان: كان صاحب قينات وسماع، وكان يروي الموضوعات عن الأثبات، وقال ابن الجوزي في هذا الحديث: لا يصح، فيه صالح بن حسان.
وورد فيه حديث آخر رواه الترمذي في سننه قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد، قالوا: حدثنا حماد بن عيسى الجهني، عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه، (*) قال محمد بن المثنى في حديثه: سنن الترمذي الدعوات (3386). لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى، وقد انفرد به وهو قليل الحديث، وحنظلة بن أبي سفيان ثقة، وثقه يحيى بن سعيد القطان. أهـ. ولكن فيه حماد بن عيسى وهو ضعيف، وقد تفرد به على ما ذكره الترمذي.
ولما كان الدعاء عبادة مشروعة، ولم يثبت في مسح الوجه بالكفين سنة قولية أو عملية، بل روي ذلك من طرق ضعيفة- فالأولى تركه، عملا بالأحاديث الصحيحة التي لم يذكر فيها المسح.
ثانيا: الأصل في العبادات التوقيف، وألا يعبد الله إلا بما شرع، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حينما سمع الإقامة: أقامها الله وأدامها، ولكن روى أبو داود في (سننه) ذلك عنه من طريق ضعيف، قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي حدثنا محمد بن ثابت، حدثني رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن بلالا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة، قال صلى الله عليه وسلم: «أقامها الله وأدامها» (*) وسبب ضعفه أن في سنده رجلا مبهما، والمبهم لا يحتج به، وبذلك يتبين أن قول: (أقامها الله وأدامها) عند قول المقيم: (قد قامت الصلاة) غير مشروع، لعدم ثبوته عنه، وإنما الأفضل أن يقول من سمع الإقامة مثل قول المقيم؛ لأنها أذان، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود
السؤال الثاني من الفتوى رقم (8678)
س 2: هل يجوز المسح على الوجه بعد الدعاء بعد انقضاء الصلاة أم لا؟
ج 2: تركه أولى؛ لأن جميع الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.دعاء تفريج الهم والكرب:

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (2677)
س 11: ما أنجع دعاء يدعو الإنسان به ربه لكي يتخلص من ضيق الصدر؟
ج 11: كشف الغمة وتفريج الكربة وشرح الصدور بيد الله وحده، فإذا أصبت بكرب وضيق صدر فافزع إلى الله وحده، واطلب منه أن يكشف ما نزل بك، وافعل ما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان إذا حزبه أمر واشتد به الكرب فزع إلى الصلاة، وعلمنا أن نقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.الخوف من الرياء عند عمل الأعمال الصالحة:

السؤال السابع من الفتوى رقم (19591)
س 7: الشيطان دائما يوسوس إلي في أي عمل أقوم به أن هذا العمل لا أعمله لله، بالرغم من أنني دائما أكون بمفردي عند الصلاة، وقراءة القرآن، وهو دائما يوسوس لي بذلك، وعندما أعطي هدية لأحد تنفيذا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا» يوسوس لي الشيطان أن هذا العمل رياء لكي يقول الناس إنني كريمة، وهكذا دائما، فماذا أفعل لكي أستريح من هذا الوسواس؟
ج 7: عليك بالاستمرار في الأعمال الصالحة، مع إخلاص النية لله، ولا تلتفتي للوساوس التي يحاول الشيطان بها صرفك عن العمل الصالح، وأكثري من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.الدعاء للوالدين بعد وفاتيهما:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (7820)
س 2: سئل المصطفى صلى الله عليه وسلم: هل بقي لي شيء أبر به أبوي بعد موتهما؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما» الحديث (*) رواه أبو داود وابن ماجه، فكيف تكون الصلاة على الوالدين كما ورد في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام؟
ج 2: المراد بالصلاة في هذا الحديث: الدعاء بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار ونحو ذلك، كما في قول الله سبحانه وتعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [سورة التوبة الآية 103] أي: ادع الله: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} الآية [سورة التوبة الآية 103] أي دعاءك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود
السؤال الثاني من الفتوى رقم (4273)
س 2: الإنسان مطلوب منه أن يدعو للآباء والأجداد، ومنهم من كان لا يوالي دعاة التوحيد، ولا يحبونهم حسب قول بعض من عاصرهم، فكيف حكم الدعاء لهم.
ج 2: من مات على الشرك فلا يجوز الدعاء له، ومن كان حيا مشركا أو عاصيا فإنه يدعى له بالهداية لعل الله أن يهديه، ومن مات على التوحيد فإنه يدعى له، وكذلك من لا تعلم حاله ممن ظاهرهم الإسلام. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود
الفتوى رقم (11498)
س: إنني لم أتمكن من معرفة والدي لا الأم ولا الأب، وما أدري من هو الحي ومن الميت منهم، وحتى لو قابلني أحدهما لم أعرفه، والسبب في ذلك أنني كنت عائشا مع ناس من إحدى القبائل في البادية منذ صغري، كان منهم من يقول أنت عبد لنا، شارينك، ومنهم من يقول أنت مخطوف، وكان والدهم حي وهو صاحب المعرفة، لكن توفي، وأنا باقي صغير، وقال إنه أعتقني رحمه الله، وقال تراه عتق لوجه الله، وخشير عيالي في مالي، ولكن عياله بعد ما كبرت رفضوا وطردوني من جميع الأموال، وتركتهم وتوظفت ولله الحمد، والآن أنا متزوج، وعندي 7 بنات، و3 عيال ولله الحمد.
ج: إذا كان الأمر كما ذكر فإنه يشرع لك أن تدعو لأبويك وأن تستغفر لهما، وأن تتصدق عنهما بما استطعت. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
الفتوى رقم (21816)
س: وجدت دعاء يوزعه (...) وقد وسمه بـ (دعاء بر الوالدين) علما بأنني قد أخذت هذا الدعاء من مركزهم الواقع في حي الملز، وبالتحديد على شارع صلاح الدين الأيوبي، وقد قرأت هذا الدعاء ولم أجد أحدا من العلماء قدم له، ولم يذكر اسم المطبعة التي طبعته، ولم يعز تلك الأدعية والأذكار، وقد استوقفتني بعض العبارات فيه، مثل قولهم: (اللهم هب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك بما اشتغلوا به في حق تربيتنا).
هذا وإني آمل من مشايخنا بيان الحق في هذا الدعاء، وأطلب كلمة توجيهية في مثل هذه الأدعية التي لا تنتمي إلى عالم معروف، ولا جهة شرعية، كما آمل بيان بعض الكتب التي تهتم بذلك، وهل يوجد دعاء اسمه دعاء بر الوالدين، وجزاكم الله خيرا.
ج: إن حق الوالدين حق عظيم، يأتي بعد حق الله تعالى، قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [سورة النساء الآية 36] وذلك ببرهما والإحسان إليهما بالقول وبالفعل، ومنع الإساءة إليهما بكل قول أو فعل: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}. [سورة الإسراء الآية 23-24]
ولكن لم يرد دعاء مخصوص يدعى به لهما فيما نعلم سوى قول: (رب ارحمهما)، (رب اغفر لي ولوالدي) ونحو ذلك مما لا محذور فيه، أما ما ذكر في هذه البطاقة من أنواع الأدعية فإنه غير وارد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (*) ومن ذلك تخصيص دعاء لم يرد بتخصيصه دليل إضافة إلى ما في هذا الدعاء من ألفاظ غريبة، مثل قوله: (اللهم هب لهم ما ضيعوا من حق ربوبيتك بما اشتغلوا به في حق تربيتنا) وقوله: (وتجاوز عنهم ما قضوا فيه من حق خدمتك) وهذه لفظة صوفية؛ لأن الله سبحانه لا يحتاج إلى أن يخدم، وإنما حقه أن يعبد، وعليه فإنه لا يجوز طبع هذه البطاقة، ولا ترويجها، ويكفي أن يدعى للوالدين بما ورد في الكتاب والسنة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان