فصل: حديث: ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.حديث: «بدأ الإسلام غريبا»:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (6357):
س5: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء» قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: «الذين يصلحون في الناس بعد فسادهم» (*) هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف؟
ج5: أصل الحديث في صحيح مسلم، فقد أخرجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء» (*).
وأما زيادة (قيل: من الغرباء؟... إلخ)، فقد أخرجها الإمام أحمد في المسند؛ فروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء» قيل: ومن الغرباء؟ قال: «النزاع من القبائل» (*)، وأخرج أيضا عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده: «طوبى للغرباء» فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: «أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» الحديث (*).
وأخرج أيضا عن عبدالرحمن بن سنة (بالنون المفردة) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «بدأ الإسلام غريبا، ثم يعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء». قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس...» (*) الحديث، وبهذا نعلم أن الحديث صحيح.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.حديث: ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم:

الفتوى رقم (8820):
س1: في صفحة 296 من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم حديث يقول: «ما ساء عمل أمة قط إلا زخرفوا مساجدهم»، فما مدى صحة هذا الحديث؟
ج1: هذا الحديث رواه ابن ماجه، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث ضعيف؛ لأن في سنده جبارة بن المغلس، وهو ضعيف.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.حديث: «سيكون في ثقيف كذاب ومبير»:

س2: في نفس كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ص200 حديث مسلم: «سيكون في ثقيف كذاب ومبير» (*)، فكان الكذاب المختار الثقفي، وكان تشيع للحسين، وكان فيها الحجاج وكان فيه انحراف عن علي وشيعته وكان مبيرا، فما المقصود بأنه كان مبيرا؟
ج: المبير: هو الذي يسفك الدماء ويعتدي على الناس ويظلمهم، ومنهم الحجاج بن يوسف الثقفي.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.حديث: «ألا أخبركم بخير الشهداء»:

س3: في مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري رحمه الله ص281 حديث رقم 1059، عن زيد بن خالد الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها» (*)، فكيف التوفيق بين هذا الحديث والحديث الآخر: «إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون» (*)، ومذكور أيضا في مسلم والترمذي وابن ماجه ومسند أحمد وموطأ مالك، كما يشير إلى ذلك كتاب مفتاح كنوز السنة؟
ج3: تحمل أحاديث ذم السبق إلى الشهادة والمسارعة إلى أدائها قبل الاستشهاد على المستخفين بأمر الشهادة الذين لا يتحرون الصدق فيها ولا يبالون لضعف دينهم وقلة خوفهم من الله ويحمل حديث الثناء على من يؤدي الشهادة قبل أن يسألها على من تعينت عليه الشهادة فأداها قبل أن يسألها إثباتا للحق وخوفا من ضياعه، لعدم من يشهد سواه. وراجع في ذلك فتح الباري وفتح المجيد لمزيد الفائدة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.حديث: «أيكون المؤمن جبانا»:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (4964):
س2: سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أدري هل هو صحيح أم كذب؟ وأريد أن أعرف أصله وفي أي كتب الحديث ورد: سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أيكون المؤمن سارقا؟ قال: «نعم»، أيكون زانيا؟ قال: «نعم»، أيكون كاذبا؟ قال: «لا، لا، لا». وفي لفظ آخر: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: «نعم»، أيكون جبانا؟ قال: «نعم»، أيكون كاذبا؟ قال: «لا، لا، لا». أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
ج2: هذا الحديث رواه المنذري في (باب: الترغيب في الصدق والترهيب من الكذب) من كتابه الترغيب والترهيب جزء 4 بلفظ: وعن صفوان بن سليم قال: قيل: يا رسول الله: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: «نعم» قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال: «نعم» قيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: «لا» (*) رواه مالك مرسلا، وهو كما قال المنذري: حديث مرسل، والمرسل من قسم الأحاديث الضعيفة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن قعود

.حديث: إن لله عبادا يفزع الناس إليهم في حوائجهم:

السؤال السادس من الفتوى رقم (4029):
س6: أفتونا في صحة هذا الحديث: إن لله عبادا يفزع الناس إليهم في حوائجهم وهم الآمنون يوم القيامة؟
ج6: ذكر السيوطي في الجامع الصغير أن الطبراني رواه في الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: «إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله» ورمز له براموز الحسن، وذكر المناوي في فيض القدير: أن لفظ رواية الطبراني فيه: «خلقا خلقهم لحوائج الناس» بدل: «عبادا اختصهم» وقال: قال الهيثمي: فيه شخص ضعفه الجمهور وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهذا يدل على ضعف الحديث سندا، وعلى فرض صحته يستفاد منه الحث على قضاء حوائج الناس، من بذل مال وتعليم علم وإرشاد سائل وإغاثة ملهوف، وإنما يكون ذلك من الأحياء لا من الأموات، وفيه مشروعية الاستعانة بالأحياء في قضاء المصالح ودفع المكروه؛ أخذا بالأسباب العادية مع التوكل على الله، وليس فيه دلالة على الفزع إلى الأموات واللجوء إليهم في قضاء الحاجات وكشف الكربات؛ للنصوص الدالة على أن ذلك شرك بالله تعالى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود