فصل: هل يخفف الدعاء من المصائب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.هل يخفف الدعاء من المصائب؟

الفتوى رقم (17885)
س: هل يخفف الدعاء من المصائب، وهل يلطف الله بنا نتيجة الدعاء؟ كيف يكون ذلك والله سبحانه وتعالى ينزل المصائب على الناس على الرغم من أنهم يدعونه؟
ج: الدعاء عبادة لله عز وجل، وقد أمر الله بدعائه فقال تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر الآية 60] وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة الآية 186].
والدعاء يخفف المصائب أو يدفعها أو يدفع ما هو أعظم منها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يرد القدر إلا الدعاء» (*) والمصائب إذا وقعت تكفر الذنوب، وترفع الدرجات، وعلى المسلم إذا وقع في مصيبة أن يصبر عليها ويحتسب الأجر من الله عز وجل، ولا يتضجر من القضاء والقدر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.الدعاء مع انصراف القلب:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (17262)
س5: أردد كثيرا من الأذكار والأوراد الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم باللسان، والقلب مشغول بأشياء أخرى، فهل يجب أن أعقل ما أقول في كل مرة أقول هذه الأذكار؟
ج 5: المشروع تواطؤ القلب مع اللسان حتى يحصل الانتفاع بالذكر؛ لهذا فعليك الاجتهاد في تدبر ما تقولين عند الذكر، فإن غفل القلب أحيانا عن ذلك فلا حرج إن شاء الله، ونوصيك بكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان عند وجود الوسوسة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.الدعاء لحفظ القرآن:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (16339)
س 2: إنني أرغب حفظ القرآن ولم أستطع، وسمعت أن هناك آيات إذا قرأتها وبعض الأدعية والصلوات يكون ذلك سببا في تيسيره، هل لي من إفادة؟
ج 2: ليس هناك آيات أو صلوات مخصوصة لحفظ القرآن، وإنما المسلم يجتهد ويحرص على حفظ القرآن الكريم، وقد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [سورة القمر الآية 17] فمن اجتهد في حفظ القرآن أعانه الله ويسره عليه، وأما تخصيص آيات أو صلوات من أجل ذلك فلا دليل على ذلك، ولكن عليه أن يدعو الله كثيرا أن يعينه على حفظ القرآن، والله قريب مجيب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.رفع اليدين عند الدعاء:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (18056)
س 4: رفع اليدين عند الدعاء هل هو مطلق أم مقيد، وهل يتأكد في مواضع معينة؟
ج 4: الأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اجتهد في الدعاء رفع يديه وقال: «إن الله حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا» (*) ولعموم حديث: «وذكر العبد يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء» (*) وقد رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه يوم استسقى على المنبر يوم الجمعة.
وأما عقب الفرائض فلا يشرع رفع اليدين، وكذلك الدعاء على المنبر لا يشرع رفع اليدين فيه في غير الاستسقاء؟؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون، والخير كله في اتباعهم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد

.أذكار اليوم والليلة:

السؤال الأول والثاني من الفتوى رقم (17864)
س1: أذكار اليوم والليلة هل على المسلم أن يأتي بها كلها، أو يأتي مرة بهذا ومرة بهذا؟ مثلا: ذكر: سبحان الله وبحمده مائة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شرك له مائة مرة، سبحان الله وبحمده عدد خلقه إلى آخره تقال كل يوم أم مرة بعد مرة، وهكذا باقي الأذكار التي هي على نوعين: أذكار من جنس واحد في اللفظ أو في الصيغة، ونوع آخر يختلف عن الأول، فكيف يتم الذكر على السنة؟ أفيدونا أثابكم الله.
ج 1: الأصل أن يقول المسلم الأذكار الواردة كلها بعدد معين في الصباح والمساء، حسبما ورد به الدليل، وإن زاد على هذا العدد من هذا الذكر فهو ذكر حسن لا مانع منه.
س 2: مسألة قراءة سورة السجدة والملك قبل النوم هل الثابت المواظبة عليها أم غير ذلك؟
ج 2: نعم ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ: {الم تَنْزِيلُ} السجدة، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ولكن إسناده ضعيف كما في (المسند)، حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حسن بن صالح، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ: {الم تَنْزِيلُ} السجدة، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (*) أخرجه الترمذي، وسنده ضعيف كما تقدم؛ لأن في إسناده ليث ابن أبي سليم، وهو ضعيف؟ ولأن في إسناده أيضا أبا الزبير المكي، عن جابر، وهو مدلس، وقد عنعن. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد