فصل: هل يوجد أدعية خاصة للوالدين ليكون أولادهما مسلمين أو أذكياء في الدراسة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.هل يوجد أدعية خاصة للوالدين ليكون أولادهما مسلمين أو أذكياء في الدراسة؟

السؤال الثالث والرابع من الفتوى رقم (20834)
س 3: هل هناك أدعية خاصة للأبوين يدعوان بها لكي يكون أبناؤهما مسلمين، وهل هناك أدعية يدعوان بها لكي يكونوا أذكياء في الدراسة، وما هي هذه الأدعية؟
ج 3: ليس فيه أدعية خاصة من قبل الوالدين ليكون أولادهما مسلمين أو أذكياء في الدراسة، وإنما يدعو لهم بالتوفيق والهداية ونحو ذلك من الأدعية المشروعة، ويتحرى الأوقات التي تستجاب فيها الدعوة، ويلح على الله في ذلك، ويحرص على أن يكون كسبه حلالا، ويطعم أولاده حلالا، ويكسهم من الحلال؛ حتى يستجيب الله لدعائه، وأن يكون قدوة حسنة لأولاده، حتى يقتدوا به، وإن دعا بمثل قول الله تعالى: {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [سورة الأحقاف الآية 15] الآية وقوله تعالى: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان الآية 74] الآية فذلك خير وحسن.

.هل يوجد أدعية خاصة للأقارب؟

س 4: هل هناك أدعية يدعو بها المرء لأقاربه وأصدقائه المرضى لكي يزول عنهم المرض؟ وما هي هذه الأدعية؟
ج 4: المشروع أن يرقى المريض بالرقية الشرعية، فقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم الرقية ما لم تكن شركا، فيرقى المريض بمثل تلاوة سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وآية الكرسي، ونحو ذلك على المريض، وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وإقراره لأصحابه، وكذلك يرقى المريض بالأذكار والدعوات النبوية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم مثل: «اللهم أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» (*) متفق عليه، ومثل: «أعيذك بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» (*) وقد أخرج أبو داود والترمذي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه سبحانه وتعالى من ذلك المرض» (*) ونحو ذلك مما ورد عنه صلى الله عليه وسلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: بكر بن عبد الله أبو زيد

.الذكر المشروع لمن سقط:

السؤال الخامس من الفتوى رقم (20384)
س 5: بعض الناس إذا سقط أو تعثر أتى بماء عادي أو مقروء فيه، ورشه على مكان سقوطه، ما حكم ذلك مع الدليل؟
ج 5: هذا غير جائز، والمشروع لمن سقط أن يقول: (بسم الله) ولا يضره ذلك بإذن الله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.من بدع الدعاء:

السؤال الأول من الفتوى رقم (20451)
س1: شخص كانت عادته أن يطعم الطعام لطائفة من الناس في كل يوم جمعة، وبعد قضاء الطعام لا يتركون أماكنهم ومجالسهم، بل ينتظرون الدعاء لأحد منهم، الذي عينه صاحب الطعام، أن يدعو الله أن يصل ثواب ذلك الطعام إلى أهاليهم الموتى وأقربائهم، وفي أثناء ذلك الدعاء يرفع السائل يده مع الحاضرين وهم يقولون: (آمين)، فهل هذا الدعاء الذي ترفع فيه الأيدي جماعة بعد الطعام جائز أم لا؟
ج1: الدعاء الجماعي بعد الطعام بالكيفية المذكورة لا أصل له في الشرع المطهر، فالواجب تركه؛ لأنه بدعة، والاكتفاء بما جاءت به السنة من الدعاء لصاحب الطعام بالبركة ونحو ذلك، كل شخص يقوله بمفرده، ومما جاء في السنة قول: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم» (*) وقول: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.هل التوكل يغني عن الدعاء؟

السؤال الثاني من الفتوى رقم (20023)
س 2: هل ينفي التوكل الدعاء؟ المعنى: هل يمكن للعبد أن يتوكل على الله دون أن يدعو؛ لأنني سمعت وقرأت هذا الحديث القدسي: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين؟» (*) ماذا تعني كلمة: (ذكري)، هل تعني: القران الكريم؟ وماذا تعني: مسألتي؟ أما قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من لم يسأل الله يغضب عليه» (*) هذا في معنى الحديث، إذا فهل نقرن الدعاء بالتوكل؟ اختلطت علي الأمور بين الحديث القدسي والحديث النبوي الواردين أعلاه، فأيهما أفضل: أن نسأل الله أم أن ننشغل بالذكر دون السؤال؟
ج 2: أولا: هذا الحديث خرجه الترمذي في (جامعه)، من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين» (*) وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وهذا الحديث ضعيف، ففي سنده عطية العوفي، ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهما ضعيفان.
قال الإمام أبو حاتم الرازي: (هذا حديث منكر) وقال الحافظ الذهبي: (حسنه الترمذي فلم يحسن)، والحديث رواه أيضا الدارمي في (سننه)، والطبراني في كتاب (الدعاء) والبيهقي في (الأسماء والصفات)، وذكره ابن الجوزي في (الموضوعات) والله أعلم.
ثانيا: جاءت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة، ترغب في الدعاء وتحث عليه، بل تجعله هو العبادة، قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة الآية 186] وقال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر الآية 60] وغيرها من الآيات كثير، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة» (*) رواه أصحاب السنن بسند صحيح، والدعاء لا ينافي التوكل، بل هو أخذ بالأسباب المشروعة، ومن ظن أن من التوكل ترك الدعاء فقد غلط على الشريعة، وهكذا من ظن أن التوكل على الله يغني عن فعل الأسباب من البيع والشراء والزراعة ونحو ذلك، فقد غلط، وإنما المشروع لكل مسلم ومسلمة الجمع بين التوكل وبين فعل الأسباب المشروعة والمباحة. والله المستعان. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد