فصل: يسكن مع غير المسلمين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.الصلاة تنهى عن الفحشاء:

السؤال الثاني من الفتاوى رقم (18164)
س2: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث معناه: من لم تنهه صلاته فليس منا، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي موضع آخر: أن بعض الصحابة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فلان يصلي ويأتي الفاحشة، فقال صلى الله عليه وسلم: إن صلاته ستأتي يوما وتنهاه.
في الحديث الأول قال: من لم تنهه صلاته فليس منا. والثاني: إن صاحب الفاحشة أن صلاته سوف تمنعه عن الفاحشة، فهل يصلي من يأتي الفاحشة أم لا؟
ج 2: الكلام الأول ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، وقد قال الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [سورة العنكبوت الآية 45] فمن أقام الصلاة على الوجه المشروع فإن صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي ذكر له أنه يقوم الليل ويسرق في النهار: إن كان صادقا فسينهاه ما تقول (*) أما إذا أديت الصلاة على غير الوجه المشروع فإنها لا تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ لما فيها من النقص. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.يسكن مع غير المسلمين:

السؤال الأول والثالث من الفتوى رقم (2165)
س 1: أسكن مع عشرة زملاء آخرين من دول مختلفة: تسعة منهم مسيحيون، والعاشر لا يعتنق أي دين، نتناول الوجبة الرئيسية سويا وعلى مائدة واحدة، يقوم بإعدادها اثنان من الطلبة كل يوم بالتناوب، فهل يصح شرعا أن نتناول طعاما مع هؤلاء؟ علما بأن ظروفي المالية والدراسية لا تمكن من العيش بمفردي أبدا.
ج 1: شريعة الإسلام مبنية على اليسر والسهولة، ورفع الحرج، ولك أن تستمر معهم ما دمت لا تتمكن من العيش وحدك، ولكن عليك أن تدعوهم إلى الله بأقوالك وأفعالك ومعاملتك لهم؛ لعل الله أن يجعل فيك بركة.
س 3: التعامل بين هؤلاء النفر وبعضهم البعض، فيه كثير من التودد والتلاطف، وكثيرا ما يدعو بعضهم بعضا إلى حجراتهم الخاصة لتناول وجبات خفيفة، أو مشروبات أو فواكه وخلافه، وأتوقع أن يدعوني بعضهم (سواء المسيحيون منهم أو غير ذي الدين) فهل أجيب دعواتهم، وبالتالي أدعوهم بالمثل أم أرفض؟ وأنا مجتهد في شرح تعاليم الإسلام لهم بالقول والعمل إن شاء الله، وخوفي- إن رفضت- أن يفهم أن ذلك تعنت وانطوائية في الإسلام، يؤدي بهم إلى النفور منه، والابتعاد عن فهمه. فما رأيكم؟
ج 3: ادعهم إلى محلك، وأجب دعوتهم، وادعهم إلى الله، كما سبق في جواب السؤال الأول. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.إذا وجد المسلم شيئا لكافر هل يعطيه إياه وهل ينقذه من الغرق؟

السؤال الثالث من الفتوى رقم (11142)
س 3: هل يجوز للمسلم إذا لقي شيئا للكافر أن يعطيه إياه أم لا؟ وهل للمسلم إذا لقي كافرا غريقا أن ينقذه أم لا؟ وإن فعل هذا يكون من المودة؟ وجزاكم الله خيرا.
ج 3: أولا: إذا وجد المسلم شيئا للكافر المستأمن وجب عليه دفعه إليه.
ثانيا: يجوز للمسلم إنقاذ الكافر إذا كان غير حربي من الغرق، وهذا من باب الإحسان، واستمالة قلب الكافر؛ لعله يهتدي إلى الإسلام، وليس ذلك من المحبة والمودة المنهي عنها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.الإحسان إلى النصراني:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (10498)
س 3: رجل مسلم عنده سيارة، ويسكن في قرية في الصحراء، وهذه القرية يوجد بها دكتور مسيحي (نصراني) وهذا الرجل المسلم يوصل هذا الدكتور كل شهر إلى المكان الذي يريده الدكتور، ولا يركب هذا الدكتور إلا معه، فهل تعتبر هذه العلاقة صداقة، وهل تجوز في حكم الإسلام؟
ج 3: إسداء المنافع وفعل المعروف للكافر غير الحربي من الأمور الدنيوية، فيجوز فعلها مع الكفرة، مع بغض ما هم عليه من المعتقد والدين، قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [سورة الممتحنة الآية 8]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.الصداقة مع النصراني:

السؤال الرابع من الفتوى رقم 80521
س 4: هل يجوز للمسلم أن يتخذ صديقا نصرانيا، يسير معه ويزوره ويذاكر معه، ونحو ذلك؟
ج 4: يجوز للمسلم أن يعامل الكافر غير الحربي بالمعروف، ويقابل بره بالبر، ويتبادل معه المنافع والهدايا، لكن لا يواليه ولاء ود ومحبة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن قعود

.إحسان الكافر المشرك للمسلم هل يثاب عليه في الآخرة؟

السؤال الثالث من الفتوى رقم (13477)
س 3: ما حكم الكافر المشرك إذا أحسن للمسلمين وبنى لهم المسجد مثلا، أو أحسن للفقراء، وأعطاهم مالا كثيرا، وهل يدخل في الجنة لأجل إحسانه؟
ج 3: إذا أحسن الكافر إلى المسلمين فإنه يجازى على إحسانه في الدنيا، ولكن لا يكون ذلك سببا في دخوله الجنة، وإنما يكون دخولها بالتوحيد والعمل بشرائع الإسلام. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصخبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.الدعاء للكافر:

الفتوى رقم (16437)
س: أعمل في إحدى المصالح الحكومية، والرئيس المباشر للعمل مسيحي والعادة عندما أتحدث مع أحد يكون الرد (بارك الله فيك) (الله يكرمك) (حفظك الله) فما رأي الدين في ذلك؟ وهل يكون هذا مخالف لقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [سورة التوبة الآية 113]؟
ج: لا ينبغي الدعاء المذكور لكافر، وإنما يدعى له بالهداية للإسلام، وإذا عمل معروفا فيبدي له الشعور الحسن. مما يناسب المقام، كقول: أنا شاكر، ونحو ذلك. أما الآية الكريمة فهي في حق من مات على الكفر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: بكر أبو زيد