فصل: أقوال وعبارات خاطئة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.أقوال وعبارات خاطئة:

الفتوى رقم (20477)
س: كنا في مجلس وصاحب الدار يرحب بضيوفه بالعبارة التالية: (الله والنبي محييكم، الله والنبي يحييكم) ويكرر هذه العبارة مرات عديدة، اعترض عليه أحد الحضور وقال: هذه العبارة لا تنبغي، وهي من تحيات بعض الفرق الضالة.
آمل من فضيلتكم التكرم بتوضيح الحكم في قول هذه العبارة، بالتفصيل وبالأدلة الشرعية، ليستفيد الجميع.
ج: ترحيب الإنسان بضيوفه ودعائه لهم بالعبارة المذكورة في السؤال هي مما تعودها بعض الناس، والمحذور فيها إتيانه بالنبي في دعائه أن يحييه، والنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لا يملك ذلك، والوارد في حقه صلى الله عليه وسلم أن الله يرد له روحه عندما يصلى ويسلم عليه فيرد على ذلك، فالتحية لا تكون إلا من قبل الحي لا الميت، ولو اقتصر على قوله: (الله يحييكم)، أو نحو ذلك مما لا محذور فيه لكان أولى وأسلم، فالله سبحانه حيا النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بالصلاة والسلام عليهم، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} [سورة الأحزاب الآية 43] إلى قوله: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [سورة الأحزاب الآية 44] الآية والصلاة من الله على العبد هي: رحمته له وبركته لديه، وثناؤه على العبد عند الملائكة. والسلام هو تحية المؤمنين بينهم في الدنيا، وفي جنته يحيي بعضهم بعضا بالسلام، وقال ابن كثير في تفسيره: الظاهر أن المراد والله أعلم: تحيتهم أي: من الله تعالى، يوم يلقونه سلام أي: يوم يسلم عليهم، كما قال الله عز وجل: {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [سورة يس الآية 58] وقال القرطبي: وقيل: هذه التحية من الله تعالى، والمعنى: فيسلمهم من الآفات، أو: يبشرهم بالأمن من المخافات.
وعلى ذلك فإنه يجوز للإنسان أن يقول لأخيه المسلم: الله يحييك، أو: الله يحييكم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد
الفتوى رقم (19877)
س: سماحة الشيخ: إن بعض الناس في بلادنا يقولون أقوالا يريدون بها رضا، ولكن عندي شك فيها. فمنهم من يقول:
1- والله العظيم ثلاثة. (يمين).
2- البقية في حياتك. (عزاء أهل الميت).
3- لا حول الله. (بدل لقول: لا حول ولا قوة إلا بالله).
4- وفي السلام يقولون: السام عليكم.
5- ومنهم من يسمي أسماء مشبوهة، على سبيل المثال: (عبد النبي، عبد الرسول)
ج: أولا: قول: (والله العظيم ثلاثة) يعتبر يمينا شرعية فيرتب عليه ما يترتب على اليمين من أحكام.
ثانيا: قول: (البقية في حياتك) هذه من ألفاظ التعزية عند بعض الناس، ومعناها: أن الله يخلف ما فات علينا في وفاة فلان بأن يكون في بقية عمرك خير ونفع، وإذا كان المعنى كذلك فلا بأس بها، والأفضل اتباع ألفاظ السنة في ذلك.
ثالثا: قول: (لا حول الله) هو اختصار قبيح لكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله فلا يجوز؛ لأنه يغير المعنى.
رابعا: قول: (السام عليكم) محرم؛ لأنه قول منكر، وتغيير لتحية الإسلام، وكانت من تحايا اليهود- لعنهم الله- للنبي- صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فلا يجوز استعماله ولا إقراره بين المسلمين.
خامسا: تعبيد الاسم لغير الله محرم، بإجماع العلماء، ومن ذلك ما ذكر في السؤال: (عبد النبي) و(عبد الرسول)، وكذلك (عبد الحسين) و(عبد الأمير).. إلخ. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد
الفتوى رقم (20980)
ما حكم قول بعض الناس إذا رحب بضيف له، وأراد أن يبالغ في الترحيب هذه العبارات: (تباركت يا فلان علينا)، أو (تباركت جيتك علينا)؟
ج: لفظ (تبارك) لا يجوز إطلاقه إلا على الله سبحانه، كما قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} [سورة الفرقان الآية 1] {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [سورة الملك الآية 1] {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [سورة المؤمنون الآية 14] أما المخلوق فيقال: (فلان مبارك)، كما قال تعالى عن عيسى- عليه السلام-: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} [سورة مريم الآية 31] وقال سبحانه: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [سورة آل عمران الآية 96]. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
السؤال الأول من الفتوى رقم (21699)
س1: ما حكم قول بعض هذه الألفاظ حيث إنها تتكرر على ألسنة بعض الناس:
1- سوء الطالع، حسن الطالع.
2- الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
3- أعوذ بالله من شر من به شر.
ج1: أولا: يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و(من سوء الطالع)؛ لأن فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنا أو سوءا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئا، وليست سببا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [سورة الأعراف الآية 54] فإن كان القائل يعتقد أن هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعالى فهو شرك أكبر، وإن كان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرجه مسلم في (صحيحه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر» (*) وما ثبت في (الصحيحين) عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال: «هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب». (*)
ثانيا: قول: (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) قول صحيح، ولا حرج فيه.
ثالثا: قول: (أعوذ بالله من شر من به شر) قول صحيح، وقد جاءت الاستعاذة في القرآن والسنة بمعنى ذلك، كقول الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} [سورة الفلق الآية 1-2] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعوذ الحسن والحسن- رضي الله عنهما، فيقول: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» (*) وثبت أيضا أن جبريل- عليه السلام- رقى النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى، فقال: «بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك» (*) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الحاجة: «ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد