فصل: التعريف بالشيخين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.التعريف بالشيخين:

السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (3810):
س11: في بعض الأحاديث في نهايته يقولون: رواه الشيخان، من هم الشيخان؟
ج11: هما: محمد بن إسماعيل البخاري، ألف الكتاب المسمى: صحيح البخاري الذي هو أصح كتب السنة؛ ومسلم بن الحجاج النيسابوري مؤلف الكتاب المسمى: صحيح مسلم الذي هو أصح كتب السنة بعد صحيح البخاري.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.الرد على القول بأن صحيح البخاري فيه أحاديث ضعيفة:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (6265):
س3: عندنا هنا بعض الناس يقولون: إن الجامع الصحيح للبخاري توجد فيه أحاديث ضعيفة، رغم أننا قلنا لهم بأن الأمة أجمعت على صحته، فنرجو منكم القول الصواب.
ج3: هذا القول غير صحيح، بل أحاديثه المسندة المتصلة كلها صحيحة، أما المعلقات ففيها الصحيح والضعيف.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن قعود

.مراتب السنن الأربعة والمستدرك والمسند:

السؤال الأول من الفتوى رقم (9184):
س: هل أن (مستدرك الحاكم النيسابوري على الصحيحين) أعلى درجة من ناحية صحة السند؟ أم أن (السنن الأربعة) لأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجه أصح من المستدرك؟ وهل أن مسند الإمام أحمد أصح سندا؟ أم المستدرك؟ وهل أن موطأ الإمام مالك أصح سندا من السنن الأربعة والمستدرك؟ أم هما متساويان؟ وهل يجوز لنا نحن المسلمين أن نأخذ الحديث إذا صح في أي كتاب من الكتب المصنفة المعتمدة أم نعرض الحديث على العلماء أولا وكيف يتم ذلك؟
ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد:
أولا: ارجع إلى أول كتاب مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث أو إلى أول فتح المغيث شرح ألفية العراقي في علوم الحديث، أو إلى أول كتاب التقريب للسيوطي في شرح كتاب التدريب للنووي لتعرف منها مراتب ما ذكرت من دواوين، ومنزلة بعضها من بعض فهذا أجدى وأنفع لك.
ثانيا: من كان أهلا للاجتهاد، ولديه ملكة علمية، وقوة على استنباط الأحكام الدينية من الأدلة الشرعية جاز له أن يرجع إلى نصوص الكتاب والسنة الصحيحة في فهم الأحكام منها مع الرجوع إلى كلام الأئمة في الموضوع، ليكون ذلك عونا بعد الله على دقة الفهم والوصول إلى الصواب، ولئلا يخالف الجماعة، وإلا فليرد الأمر إلى أهله ليسترشد بالعلماء في معرفة ما يحتاجه من أحكام الإسلام.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.ما هي كتب السنة وكتب العقيدة؟

السؤال العاشر من الفتوى رقم (9668):
س10: ما هي كتب السنة وكتب العقيدة؟
ج10: أولا: كتب السنة الستة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وسنن ابن ماجه، وموطأ مالك، ومسند أحمد، وسنن الدارمي.
ثانيا: زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم، والقاعدة الجليلة لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب الإيمان له أيضا، ومنهاج السنة له أيضا، وإغاثة اللهفان لابن القيم، والقصيدة النونية له أيضا، وإعلام الموقعين له أيضا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام:

.سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (4087):
س3: أريد أن أعرف سيرة الرسول الكريم.
ج3: سيرة الرسول عليه السلام تعرف من القرآن الكريم الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4] قالت زوجته عائشة رضي الله عنها: كان خلقه القرآن، وفي السنة المطهرة، وبإمكانك أن تقرأ ما ذكره أهل الحديث عن سيرته وشمائله، وما ذكره المؤرخون كابن هشام في كتاب السيرة، وابن كثير في كتابه البداية والنهاية، وابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد، وغيرها كمختصر السيرة النبوية للشيخ محمد بن عبدالوهاب وابنه عبدالله رحمهم الله، وستعرف إن شاء الله سيرته وأخلاقه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.صحة نسبة كتاب من الرسول إلى هرقل:

الفتوى رقم (1411):
س: يتعلق بما رفعه سيد م. م. زامان من بنجلاديش حول ما ادعته إحدى السيدات العربيات المقيمة في لندن من امتلاكها خطابا ممهورا بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم موجه إلى هرقل، ودرست اللجنة ما تضمنه كتاب سيد م. م. زامان من الاستفسار عما يأتي:
1- كيف يمكن التوصل إلى الخبر اليقين عن نسبة هذا الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
2- كيف حصل التوقيع وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا؟
3- كيف وصل هذا الكتاب إلى هذه السيدة العربية؟ وهل ورثته أو وصل إليها بطريق آخر وما هو؟
ج: لا يجوز أن ينسب إلى أي إنسان قول أو عمل إلا بعد أن يثبت ذلك عنه، بما يفيد يقينا أو غلبة ظن نسبته إليه، وخاصة الرسل عليهم الصلاة والسلام، فإن نسبة شيء إليهم مما يتعلق بشئون الدين يتضمن نسبته إلى الله تعالى، وأنه تشريع يجب اتباعهم فيه، قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] وقال تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 144] وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (*) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
وعلى هذه القاعدة تكون دعوى هذه المرأة العربية: إن الكتاب الذي بيدها هو الرسالة التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل- دعوى غير مقبولة؛ لبنائها على الخرص والتخمين، وذلك لأمور:
أولا: إن بينها وبين زمن كتابة الرسالة أربعة عشر قرنا، جرى فيها أحداث وحروب طاحنة بين النصارى والمسلمين، أثارتها العداوة الدينية والخصومة في العقيدة بين الفريقين، وذلك مما يبعد معه بقاء مثل هذه الرسالة.
ثانيا: أن قوم هرقل قد كثر منهم الصخب وارتفعت أصواتهم حينما فرغ من قراءة كتاب النبي صلى الله عليه وسلم سخطا على ما سمعوا، واستنكارا له، وحاصوا حيصة حمر الوحش، ونفروا إلى أبواب القصر حينما دعاهم هرقل إلى الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، كراهية منهم للإيمان به، وعصبية لدينهم الباطل، لكن هرقل قد احتاط للأمر؛ لتوقعه ذلك منهم، فغلق الأبواب وأحكم الحصار فلم يتمكنوا من الخروج وأمر بردهم إليه، وآثر البقاء على النصرانية حرصا على ملكه، وأخبرهم أنه إنما قال مقالته ليختبر حرصهم على دينهم وصلابتهم فيه، وأنه وجد منهم ما يحبه من قوة تمسكهم بدينهم. فمثل هذه العداوة الدينية والخصومة في العقيدة يحملهم على إتلاف هذا الكتاب، ويقتضي القضاء على معالمه، إما عاجلا في زمن هرقل، وإما بعد وفاته، حينما تحين لهم فرصة الخلاص من مثار غضبهم وما ينقض عقيدتهم؛ خشية أن يأتي من يثيره ويدعو إليه.
ثالثا: إن هذه المرأة مجهولة الحال لا تعرف عدالتها وأمانتها وصلاحيتها لمثل هذا الشأن، ولا يدري عند من وجدت هذه الرسالة أو ممن أخذتها، ولا يدري عن حالهم وحال من قبلهم، وهذا مثار شك وريبة يمنع من نسبة هذا الكتاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن دعوى أنه هو رسالته الأصلية إلى هرقل. هذا هو مقتضى القاعدة التي يعتمد عليها في نسبة الأقوال والأعمال إلى أصحابها، ومن دعاه حب الاستطلاع وحفزه إلى مزيد الاستقصاء في البحث فليعرض أصل ذلك الكتاب على ذوي الخبرة في الخطوط التطبيقية على الخطوط الأولى، وليعرضه على أهل الخبرة في قدم الأوراق أو الجلود وجدتها، ويقارن بينها وبين ما عرف من الأوراق الأولى؛ ليعرف صحة هذه النسبة أو كذبها، مع أن تقدير الزمن والمقارنة بين الخطوط والأوراق مما يدخله التخمين والخطأ، ومع أنه لا يمكن مقارنة خط هذا الكتاب حتى يعرف من كتبه للنبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة حتى يعرف خطه، وأنى لنا اليوم؟ وبذلك يعلم أن المقارنة غير ممكنة.
رابعا: ذكر في هذا الكتاب أن المكتوب والختم المشار إليه لفظ: (محمد) وختمه صلى الله عليه وسلم يشتمل ثلاث كلمات وهي: (محمد رسول الله) وهذا مما يؤكد تزوير هذا الكتاب، وأنه لا أساس له من الصحة. ثم إن ما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل قد نقله الثقات من علماء المسلمين نقلا صحيحا لا تشوبه ريبة، وفي ذلك غنية لنا عن غيره مما تحوم حوله الشكوك، بل دلت القرائن على أنه إلى الكذب أقرب منه إلى الصدق. ثم إن قبول مثل هذا الكتاب واعتباره قد يفتح باب شر على المسلمين، يفتح الباب لمن تسول له نفسه أن يفتري على النبي صلى الله عليه وسلم ويزور عليه كتابا وختما يقلد في خطه وختمه خط الكتاب المذكور وختمه.
فالواجب عدم اعتبار هذا الكتاب، والإعراض عن اتخاذه أثرا؛ اكتفاء بما أغنانا الله به من النقول الصحيحة والأحاديث التي رواها الأثبات من العلماء، وسدا لذريعة الشر والتزوير في الكتب والرسائل، وصيانة لدين الله وللمسلمين عن العابثين، وكذب الكاذبين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان