فصل: أبَواب المناقب:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: قوت المغتذي على جامع الترمذي



.أبَواب المناقب:

1002- [3607] «كَمَثلِ نَخْلَةٍ في كَبْوَةٍ». قال في النهاية: قال شَمِر: لم تُسْمع الكَبْوةَ، ولكنا سَمِعْنا الكِبَا، والكُبَة، وَهي الكُنَاسَة والتُّراب الذي يُكْنَس من البَيْت. وقال غيره: الكُبَة من الأسماء الناقصة، أصْلها: كُبْوَة، مثل قُلَةٌ، وَثُبَة؛ أصلها قُلْوَة، وثُبْوَة.
وَيقال للَّربْوة، كُبْوَة بالضم. قال الزمخشري: الكِبَا: الكُنَاسَة، وجَمْعُهَا: أكْبَاء. والكُبَة بوزن قُلَة، وَظُبَة نحوها، وأصْلهَا: كبوة وعلى الأصل جاء الحديث، إلا أنّ المُحَدِثَ لم يضْبط الكلمة فجعَلها كَبْوة بالفتح، فإن صحَّت الرِّوايَة بهَا فَوَجْهِه أن تُطْلق الكَبْوَة. وَهي المرَّة الواحِدة من الكَسْح على الكُسَاحَة، والكُنَاسَة.
1003- [3609] «مَتَى وَجبت لَكَ النُّبُوةُ؟ قال: وَآدمُ بَيْنَ الرُّوحِ، والْجَسَدِ». قال الرافعي: هو معنى قوله: أنا أول الناس خروجًا.
وقال السبكي: أنا أوّل من تنشق عنه الأرض إذا بعثوا كنت أمام النبيين.
قال التوربشتي: هو بكسْر الهمزة وَالذي يفتحهَا، وينصبه عَلى الظرف، فإنه لم يصب.
- 3613 «وَصَاحب شفاعتهم» قال الرافعي في تاريخ قزوين: يجوز أن يقال معناه، وصَاحب الشفاعة العَامّة بينهم، ويجوز أن يريد وصَاحب الشفاعة لهُم.
1004- [3616] «وأنا أول شافع وأنا أول مشفع». قال الرافعي: فيه دليل على أن غيره يشفع، ويشفع وكونه أولاً في الشفاعَة، والتشفيع يبين علوّ مرتبته.
1005- [3618] «حتَّى أنكرْنا قُلُوبَنا». قال التوربشتي: يريد أنهم لم يجدُوا قلوبهم على مَا كانت عليه من الصّفا، والألفة والرقة لإنقطاع مَادَّة الوحي، وفقدان مَا كانوا يمدّون به من قبل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التأييد والتعليم، وَلم يرد أنهم لم يجدُوهَا على ما كانت عليه من التصديق.
1006- [3619] «خَذْق الفِيلِ». بخاء، وذال معجمتين وقاف؛ أي روثه.
«محيلا». بحاء مهْملة؛ أي متغيرًا.
1007- [3620] «عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: خَرَجَ أبو طالبٍ إلى الشَّام، ومَعَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أشْياخٍ من قُرَيْش فَلمَّا أشْرفُوا على الرَّاهب...» الحديث.
1008- [3623] «بالطّويلِ البَائنِ». أي المفرط طولاً الذي يعد عن قد الرجال الطوَال.
«ولا بِالأبْيَضِ الأمْهَقِ». هو الكريه البيَاض كلون الجص، يريد أنه كان نيّر البيَاض.
«ولا بالأدم». هو الأسمر الشديد.
1009- [3632] «كفلق الصُّبح». بفتح الفاء، وَاللام ضؤه، وإنارته.
«صلصَلة». هي صَوت الحدِيد إذا حرَّك.
«فَيفْصمُ عَنهُ». بالفاء، أي يقطع.
«وَإنَّ جَبِينه لَيَتَفصَّدُ عرقًا». بالفاء، أي يسيل تشبيهًا في كثرته بالفصَاد.
«وعرقًا». منصوب على التمييز.
1010- [3637] «ضخم الكرادِيس». هي رؤوس العظام، واحدهَا كردوس، وَقيل: هي ملتقى كل عظمين، كالركبتين، وَالمرفقين، والمنكبين أرَاد أنه ضخم الأعضاء.
«تَكفَّأ». تميل.
1011- [3638] «أجردَ ذُو مَسْربَة». قال في النهاية: الأجْرد؛ الذي ليس على بدنه شَعَر، وَلم يكن كذلك، وإنما أراد به أن الشَّعر كان في أمَاكن من بدنه كالمسْرُبَة، والسَاقَين فإن ضِدّ الأجْرَد الأشْعَرُ، وهو الذي على جميع بدَنه شَعَرٌ.
«لهَجَة». هو اللسان.
«وأليَنُهم عَرِيكةً». قال في النهاية: العَرِيكةُ: الطَّبيعة. يقال: فُلان ليِّن العرِيكة، إذا كان سَلِسًا، مُطَاعًا، منْقَادًا، قليل الخلاف، والنُّفُور.
1012- [3639] «ما كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْرُدُ سَرْدكَمْ». قال في النهاية: أي لم يكن يتابع الحديث ويَسْتَعجل فيه.
فَصْلٌ. أي بَيّن ظاهر يفصل بين الحق، والبَاطل.
1013- [3643] «مِثْلُ زِرِّ الْحَجَلةِ». قال في النهاية: الزِّرُّ: وَاحِدُ الأزْرَار التي تُشَد بهَا الكَلَلُ، والسّتورُ على مَا يكون في حَجَلة العَروس، وقيل إنما هو بتقديم الراء على الزاي، ويريد بالحَجَلة القبجَة، مأخوذ من أرَزَّت الجَرادة إذا كبست ذنَبهَا في الأرض فباضَت قالَ: وَيشهَد له قوله: في الحديث الذي يليه:
1014- [3644] «غُدَّةً حَمْراءَ مثل بيضَةِ الحمَامَة» انتهى، وغدة بالدال المهملة وصحفهَا بعض أهل عصرنا بالزاي، وسألني عنها فقلت له: إنما هي بالدال.
1015- [3645] «حُمُوشةٌ». بحاء مهمَلة، وشين معجَمة، أي دقة.
1016- [3646] «ضليع الفَمِ». قال فيِ النهاية: أيْ عظيمة. وقيل واسِعَة والعَربُ تحمد عِظَمَ الفَمِ، وتذمُّ صِغره.
«أشْكَلُ العَينينِ». قال في النهاية: أي في بَيَاضها شيء من حُمْرة، وهو محمودٌ محبوبٌ.
«منهوس العقب». قال في النهاية: يروى بالسين وبالشين أيضًا.
1017- [3648] «كأنَّ الشّمسَ تجري في وَجْههِ». قال الطيبي: شبه جريَان الشمس في فلكها، بجريان الحسن في وَجهه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفيه عكس التشبيه للمبَالغة، قال: ويحتمل أن يكون من بَاب تناهي التشبيه جعل وَجهه مقرًّا ومكَانًا للشمس.
1018- [3655] «ولو كنت متخذًا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلاً». قال البيضاوي: الخليل الصّاحب الوادّ الذي يفتقر إليه ويعتمد في الأمُور عليه فإن أصل التركيب للحاجَة، والمعْنى لو كنت متخذًا من الخلق خليلا أرجع إليه الحاجات وَأعتمد عليه في المهمّات لاتخذت أبا بكر، ولكن الذي ألجأ إليه وَأعتمد عليه في جملة الأمور، وَمجامع الأحوال هو الله تعَالى.
1019- [3658] «وأنعما». قال في النهَاية: أي زاد فَضَلا، يقال: أحسَنْتَ إلي وَأنْعَمْتَ: أي زِدتَ عليّ الإنْعام. وَقيل: معناه صَار إلى النعيم وَدخلا فيه كما يقال: أَشْمَلَ، إذا دَخل في الشِّمال.
وفي تاريخ ابن عسَاكر في آخر الحديث فقلت لأبي سَعِيد، ومَا أنعما، قال: وَأهل ذلك هما، ومن طريق آخر، قال: أتدري مَا أنعما، قال لا، قال: وحق لهما. ومن طريق أحمد بن حنبل سمعتُ سفيَان بن عيينة يقول: وأنعما؛ قال: وَأهلا، ومن طريق خالد بن محمد بن خالد قال: سمعت أبا عبيد القاسم ابن سَلام يقول: معنى قوله في هذا الحديث: وأنعما؛ يعني وأرفعا.
1020- [3664] «هَذان سَيِّدَا كهولِ أهْلِ الجنَّةِ». قال الطيبي: اعتبر مَا كانوا عليه في الدنيَا وإلاّ فليس في الجنة كهل كقوله تعالى: {وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ} وقال في النهاية: الكهل من الرجَال من زاد على ثلاثين إلى تمام الخمسين، وَقيل أراد بالكهْل هنا الحليم العاقل؛ أي أن الله يدخل أهل الجنة حلماء، وعقلاء.
1021- [3671] «هَذان السَّمْعَ والبَصَرُ». قال البيضاوي: أي هما في المسْلمين بمنزلة السمّع، والبصَر في الأعضاء، أو منزلتهما في الدين منزلة السمع، والبصر في الجسَد، أو هما من في العزة كالسمع، والبصر، ويحتمل أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَماهما بذلك لشدة حِرصهما على استماع الحق واتباعه وتهَالكهما على النظر في الآيات المبينة في الأنفس، والآفاق، والتأمل فيهَا، والإعتبار بهَا.
1022- [3672] «إنكن أنتن صَواحب يوسف». قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أمَاليه: كيف يصح التشبيه بصواحب يوسف مع أن القضيتين متباينتان لاسيما بأتم أنواع التشبيه؟ قال: والجواب: أن التشبيه وقع باعتبار المكر الموجود في القضيتين، لأن المكر هو أن يكون الظاهر مخالفًا للباطن، وصَواحب يوسف أتين زليخا، ليعتبْنهَا ومقصودهن أن يدعون يوسف لأنفسهن، وَهذا مكر، وعائشة رضي الله عنها كان مرادهَا أن لا يتطير الناس بابيهَا لوقوفه مكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1023- [3673] حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا أحمد بن بشير عن عيسى بن ميمون الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمّهم غيره». أورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات، وترجم عليه باب إمَامة من اسمه أبو بكر في كل من يكون اسْمه أبا بكر وهذا فهم عجيب بل هو خاص بالصديق رضي الله عنه كما فهمه الترمذي، قال المظهري: هذا دليل على فضله على جميع الصَحابة. فإذا ثبت هذا فقد ثبتت خلافته فإن خلافة المفضول مع وجود الفاضل لا تصحّ.
1024- [3674] «من أنفقَ زَوْجَينِ». قال في النهاية: الأصْلُ في الزوج: الصِّنف، والنَّوع من كل شيء، وكل شيئين مُقْترِنَين؛ شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجَان وكلُّ واحد منهما زوج. يريد من أنفق صِنْفَين من مَاله في سبيل الله.
1025- [3675] «ووافقَ ذلكَ مالاً». أي صَادف أمْره بالتصدق حصُول مَال عنده.
«فقال: يَا أبا بكر ما أبقيت. لأهلك؟ فقال: أبقيت لهُم الله ورَسُوله». قال البيهقي في شعَب الإيمان: أخبرنا أبو عبد الرحمن السُلمي قال سُئل الأستاذ أبو سَهْل محمد بن سليمان عن هذا فقال: هو التجريد لله بالكلية، وإدخال الرسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه لمكان الإيمان، وحقيقة التعَلق بالسبب في الوصول إلى المسبب، الأعلى وأن إليه إنقطاعه، فإذا كمل توكل المتوكل، تحقق فيه، أخبر إن شاء عن السبب وَإن شاء عن المسبب لأن الكل عنده وَاحد لتعلق الفروع في الكل بالأصل.
1026- [3680] «فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل». قال الطيبي: فيه دلالة ظاهرة على فضله صلوات الله وسلامه عليه على جبريل ومكائيل. والوزير من الوزر، وهو الثقل، فإنه يتحمل عن الملك أوزاره، ومؤنه.
1027- [3681] «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك». قال الطيبي: أي قوِّهِ وانْصُره.
1028- [3682] «إنّ الله جَعَل الحق على لسَان عمر». قال الطيبي: ضمن: «جعل» معنى أجرى فعدّاه بـ: «عَلى» ومنه معنى ظهور الحق، واستعلائه على لسَانه، وَفي وضع الجعل موضع أجرى إشعَار بأن ذلك خليق ثابت مُستقر.
«مَا نزلَ بِالنَّاسِ أمرٌ قَطٌ فَقالوا فيهِ وقال فيه عُمرُ إلا نزلَ فيهِ القُرْآنُ على نحو مَا قال عُمرُ».
1029- [3689] «يا بِلالُ بِمَ سَبَقْتني إلى الجنَّةِ مَا دَخَلْتُ الجنَّةَ قَطُّ إلا سَمِعْتُ خَشْخَشتكَ أمَامي». قال العراقي في شرح التقريب: إن قيل مَا معنى رؤياه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال أمَامَهُ في الجنة كلما دخل مع كونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أول من يدخل الجنة فكيف معنى تقدم بلال عليه في هذه الرؤيَا؟ فالجواب: أنه لم يقل في هذه الرؤيا أنه يدخلهَا قبله في القيامَة وإنما رَآه أمامهُ في مَنامِه، وأما الدخول حقيقة فهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول من يدخلهَا مُطلقًا وأما هذا الدخول فالمراد به سَريَان الروح في حالة النوم فلا إشكال في ذلك.
«خَشْخَشتكَ». قال في النهاية: الخَشْخَشة: حركة لها صوت كصَوْت النحاس.
1030- [3690] «إنِّي كُنْتُ نَذرْت إنْ رَدَّكَ الله سَالمًا، أنْ أضْربَ بَيْنَ يَديْكَ بِالدُّفِّ». قال التوربشتي: إنما مكنها من ضرب الدف بين يدَيه لأنهَا قد نذرت، فدل نذرهَا على أنها عدّت انصرَافه عل حال السلامة نعمة من نعم الله عليهَا فانقلبَ الأمر فيه من صيغة اللهو إلى صيغة الحق ومن المكروه إلى المسْتحبّ، وفي النهاية: الدُّف؛ بالضم وَالفتح.
1031- [3691] «فسَمعْنا لَغطًا». هو الصّوت الشدِيد الذي لا يفهم.
«تُزْفنُ» بزاي، وفاء، ونون؛ أي ترقص.
«فَانفضَّ النَّاسُ عَنْها». أي تفرق النظارَة الذين كانوا حول الحبشية الراقِصَة عنها، لمهَابَة عمر رضي الله عنه، والخوف من إنكاره عليهم.
1032- [3693] «قد كاد يكون في الأمم مُحَدَّثون». قال في النهاية: جاء في الحديث تفسِيره: أنهم المُلْهَمُون. وَالمُلْهَم هو الذِي يُلْقَى في نفسِه الشيء فيُخْبِر بِه حَدْسًا، وفِراسَة، وَهو نوع يَخْتَصُّ به من يشاء من عباده الذين اصطفاهم مِثْلَ عُمِر، كأنَّهم حُدِّثو بشيء فقالوهُ.
«فإنْ يَكُن في أمتي أحدٌ فعُمرُ». قال التوربشتي: لم يرد هذا القول مورد التردد، فإن أمته أفضل الأمم وإذا كانوا موجودين في غيرهم من الأمم فبالأحرى أن يكونوا في هذه الأمّة أكثر عددًا، أو أعلى رتبة، وإنما ورد مورد التأكيد، والقطع به، ولا يخفي على ذي الفهم محْمله، يقول الرّجُل إن يكن لي صَديق فهو فلان يريد بذلك اختصَاصه بالكمال في صَداقته لا نفي الأصْدِقاء.
1033- [3695] «يَوْمَ السَّبع». قال في النهاية: قال ابن الأعرابي: السَّبْع بسكون الباء الموضع الذي يكونُ إليه المحْشَر يَوْم القيامَة، أراد مَنْ لهَا يوم القيامةِ، والسَّبعْ أيضًا: الذُّعرُ سبَعْتُ فلانًا، إذا ذَعَرْته. وسَبعَ الذئبُ الغنم إذا فرسَهَا أي من لها يومَ الفَزَع. وَقيل: هذا التأويل يفْسُدُ بقول الذئب في تَمام الحديث: «يَوْمَ لا رَاعِي لَها غيْري». والذئب لا يكونُ لها رَاعٍ يوم القيامَة.
وقيل أرادَ من لهَا عِنْدَ الفِتَن حين يتركها الناسُ همَلا لا رَاعِي لَهَا نُهْبَةً للذئاب، والسَّبَاع، فجعل السبُع لها راعيًا إذ هُو مُنْفَردٌ بهَا، ويكُونُ حينئذ بضم الباء. وهذا إنذارٌ بما يكون من الشَّدَائدِ والفِتَن التي يُهْملُ الناسُ فيهَا موَاشِيهَم فتسْتَمْكن منها السِّباع بلا مَانِع. وقال أبو عبيدة: يوم السبْع عيْدٌ كان لهم في الجاهليَّة يشتَغِلون بعِيدِهم ولَهْوهِم، وليس بالسَّبُع الذي يَفْتَرسُ الناسَ. قال أبو موسى: وأملاه أبو عامر العبْدَري الحافظ، بضم الباءِ، وكان من العِلْم، وَالإتقَان بمكَانٍ.
1034- [3700] «من جيش العسرة». هو جيش غزوَة تبوك لأنهَا كانت في شدة الحر، وجَدب البلاد.
«بأحْلاسِها وأقْتابهَا». الحلس؛ كساء رقيق يجعل تحت البردعَة، والقتب للجمل، كالإكاف لغيره.
«مَا على عُثمانَ مَا عَملَ بَعْدَ هَذه». قال المظهري: أي ما عليه أن يعمل بعد هَذِه من النوافل دون الفرائض لأن تلك الحسَنة تكفيه عن جميع النوافل.
وقال الطيبي: المعْنى لا على عثمان بأس الذي عمل بعد هذه من الذنوب، فإنهَ مغفُورة مكفرة ونحوه قوله: «الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».