فصل: باب ثواب حسن الخليقة وجسيم خطرها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ثواب حسن الخليقة وجسيم خطرها:

46- حدثنا علي بن حرب، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن حجيرة (ح) وحدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن حجيرة، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم بحسن خلقه وكرم ضريبته».
47- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا فضيل بن سليمان النميري، عن صالح بن خوات، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجات الصائم القائم الظمآن في الهواجر».
48- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا ابن أبي مريم، أنبأنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن حجيرة، قال: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بحسن خلقه، وكرم ضريبته».
49- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا محمد بن كثير الحضرمي، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إني رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه، وبينه وبين الله عز وجل حجاب، فجاء حسن الخلق خلفه، فأدخله على الله».
حدثنا أبو سهل بنان بن سليمان الدقاق، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا المفضل بن فضالة، حدثنا هلال أبو جبلة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن في صفة المدينة، فقام علينا، فقال: إني رأيت البارحة عجبا فذكر مثل ذلك.
50- حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا أبو عمر الحوضي (ح) وحدثنا أبو قلابة، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، قالا: حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الكيخاراني، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».
حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، وحدثنا سعدان بن نصر البغدادي، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، وحدثنا عمرو بن دينار، عن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
51- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا إبراهيم بن نافع الصائغ، عن الحسن بن مسلم، عن خاله عطاء بن نافع أنهم دخلوا على أم الدرداء، فأخبرتهم أنها سمعت أبا الدرداء، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل أو قال: أفضل شيء في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن».
52- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، قالا: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا داود بن يزيد الأودي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: «أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «تقوى الله، وحسن الخلق».
حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا المسعودي، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
53- حدثنا أحمد بن سهل العسكري، حدثنا محمد بن عثمان بن صالح، حدثنا النضر بن عبد الجبار المرادي، أنبأنا نوح بن عباد القرشي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة».
54- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثنا حبيب بن عبيدة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اليمن حسن الخلق».
55- حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، حدثنا زهير بن عباد، حدثنا محمد بن فضيل، عن قيس بن الربيع، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قلت له: أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كان طويل الصمت، وكان أصحابه يتناشدون الأشعار، ويذكرون أمر الجاهلية، ويتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.باب كرم السجية وكف الأذية وجميل العشرة:

56- حدثنا محمد بن خليل المخرمي، حدثنا أبو بدر، عن حارثة بن محمد، عن عمرة، قالت: سألت عائشة رضي الله عنها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا بنسائه؟ قالت: كان كالرجل من رجالكم، إلا أنه كان أكرم الناس، وأحسن الناس خلقا، كان ضحاكا بساما.
57- حدثنا الوليد بن مضاء الموصلي، حدثنا المعلى بن مهدي، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لقد رأيتنا نكثر مراءنا ولغطنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
58- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، أنبأنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، قال: استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نساء من نساء قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب، ودخل عمر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال عمر رضي الله عنه: أضحك الله سنك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبت من هؤلاء اللائي كن عندي، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب». قال عمر: فأنت كنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم أقبل عليهن عمر، فقال: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم: «إيه يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك غير فجك».
59- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن عمرو الأودي، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم على من تحرم النار؟» قالوا: بلى قال: «على الهين اللين السهل القريب».
60- حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، والقاسم بن محمد الصائغ، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق الشيباني، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: كيف كان جلوس رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله؟ قالت: كان أحسن الناس خلقا، لم يك فاحشا، ولا متفحشا، ولا صخابا بالأسواق، ولكن يعفو ويصفح.
61- حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو مسعود، عن معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما سبني سبة قط، ولا قال لي أف، ولا قال لشيء فعلته لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله ألا فعلته.
62- حدثنا سعدان عن يزيد بن هارون، أنبأنا حميد، عن أنس بن مالك، أن أم سليم، أخذت بيده مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، هذا أنس ابني، وهو غلام كاتب قال أنس: خدمته تسع سنين، فما قال لشيء صنعته: أسأت أو بئس ما صنعت.
63- حدثنا نصر بن داود، حدثنا محمد بن بكار، حدثني أبو المليح الرقي، حدثني فرات بن سليمان، عن أنس، قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثماني سنين، فما لامني على شيء يوما يتوى على يدي، فإن لامني لائم قال: دعوه، فإنه لو قضي شيء لكان.
64- حدثنا أبو يوسف القلوسي يعقوب بن إسحاق، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا عبد السلام وهو ابن عجلان قال: سمعت ثابتا البناني، عن أنس بن مالك، قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة، ما قال لي قط: ألا فعلت هذا، أو لم فعلت هذا؟ قال ثابت: فقلت: يا أبا حمزة، إنه كما قال الله: وإنك لعلى خلق عظيم.
65- حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقضى حاجته، ثم قام إلى ناحية المسجد، فبال فيه، فصاح به الناس، فكفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرغ من بوله، ثم دعا بذنوب من ماء، فصبه على بول الأعرابي.
66- حدثنا أحمد بن يحيى السوسي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل أعرابي المسجد، ففشج يبول، فصاح به الناس، فكفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام إليه، فقال له: «إنما بني هذا المسجد لذكر الله جل وعز والصلاة، وإنه لا يبال فيه». ثم دعا بذنوب من ماء، فصبه على بوله قال: يقول الأعرابي بعد أن فقه: فقام إلي، بأبي وأمي فلم يسب، ولم يضرب، ولم يؤنب.
67- حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضرب بيده خادما قط، ولا امرأة قط، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا لام شيئا قط فانتقم منه، إلا أن يكون لله، فإذا كان لله انتقم منه.
68- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا الفيض بن إسحاق، قال: قال الفضيل بن عياض في قوله جل وعز: {الذين يمشون على الأرض هونا} قال: بالسكينة والوقار، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما قال: إن جهل عليه حلم، وإن أسيء إليه أحسن، وإن حرم أعطى، وإن قطع وصل قال أبو بكر: ولبعض الحكماء: الحر من أعتقته المحاسن، والعبد من استعبدته المقابح.
69- حدثنا الترقفي، حدثنا الفيض بن إسحاق، قال: قال الفضيل: أخلاق الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
70- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما قط، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا خير بين أمرين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثما، ولا ينتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه حتى تنتهك حرمات الله، فيكون هو ينتقم لله.
71- حدثني أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، حدثنا يونس بن محمد بن المؤدب، حدثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت ثابتا، قال: سمعت أنسا، قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي: أف، ولا قال لي: لم صنعت كذا وكذا، وألا صنعت كذا وكذا.
72- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير، حدثنا زكريا بن عدي، قال: سمعت يزيد بن توبة، يقول: قال خلف بن حوشب: ما وجدت شيئا أنفع لي من ذكر أخلاق القوم.