فصل: باب ما يستحب للمرء من الرقى والعوذ والقول عند الشيء يخافه من سلطان أو غيره:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ما يستحب من القول عند صوت الرعد وما هو:

953- حدثنا عمر بن مدرك أبو حفص القاص، حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا علي بن الحسين البراء، حدثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطأة، عن أبي مطر، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت الرعد قال: «اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك».
954- حدثنا أبو حفص القاص، حدثنا القعنبي، حدثنا مالك بن أنس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، قال: كان ابن الزبير رضي الله عنه إذا سمع صوت الرعد، جثا لركبتيه، وترك الحديث، وترك كل شيء، وإن كان في الصلاة أتم الصلاة، وقال: إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد.
955- حدثنا أبو حفص القاص، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أحمد بن داود، قال: «بينما سليمان بن داود عليهما السلام يمشي مع أبيه وهو غلام، إذ سمع صوت الرعد، فخر، ولصق بفخذ أبيه داود، فقال له: يا بني، هذا صوت مقدمات رحمته، فكيف لو سمعت صوت مقدمات غضبه؟».
956- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا حبان بن هلال، عن حماد بن سلمة، عن موسى بن سالم، مولى عبد الله بن عباس أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرعد الملك، والبرق الماء.
957- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن عمر بن أبي زائدة، قال: سمعت عكرمة رضي الله عنه يقول: {يسبح الرعد بحمده}، وقال: الرعد ملك يزجر السحاب بصوته.
958- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن شعبة، ومحمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد رضي الله عنه قال: الرعد يزجر السحاب بصوته.
959- حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا أبي، حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن سلمة بن كهيل، عن رجل، عن علي، أنه سئل عن الرعد، فقال: ملك. وسئل عن البرق، فقال: الماء فقال: مخاريق بأيدي الملائكة.
960- حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا أبي، حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن أشوع، عن ربيعة بن الأبيض، عن علي، قال: البرق مخاريق الملائكة.
961- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي محمد الهاشمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: الرعد ملك، والبرق مخاريق من حديد.
962- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا أبو عوانة، حدثنا موسى البزار، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل بحدائه.
963- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا هشيم، أخبرنا إسماعيل بن سالم، عن أبي صالح، في قوله تعالى: {يسبح الرعد بحمده}، قال: الرعد ملك من الملائكة يسبح.
964- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، في تفسير شيبان، عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته}، قال: الرعد خلق من الله، سامع مطيع له، وذكر لنا أن رجلا أنكر القرآن، وكذب النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل الله عليه صاعقة، فأهلكته، فأنزل الله تعالى: {وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال} قال: شديد القوة.
965- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه قال: إن من فوقكم بحرا من نار، فمنه تكون الصواعق.
966- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبان بن يزيد، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن صحار العبدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى جبار يدعوه إلى الله عز وجل، فقال: أرأيتم ربكم هذا، أذهب هو، أم فضة هو؟ ألؤلؤ هو؟ أسرقة هو؟ قال: «فبينما هو كذلك يجادله، إذ بعث الله سبحانه سحابة، فرعدت، وبرقت، وأرسلت عليه صاعقة، فقتلته، فأنزل الله عز وجل: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}».

.باب ذكر المطر وما يقال عند نزوله:

967- حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا أصبغ بن الفرج، أخبرني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا قال: «اللهم سيب رحمة، ولا سيب عذاب».
968- حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم قاضي عكبرا، حدثنا أبو الأضبع، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال: «اللهم صيبا هنيئا».
969- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث قال: اللهم صيبا هنيئا أو قال: صيبا هنيئا.
970- حدثنا أحمد بن إبراهيم أبو علي القوهستاني، حدثنا أبو جعفر محمد بن مهران الرازي، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال: «صيبا هنيئا».
971- حدثنا أبو زيد عمر بن شبة بن عبيدة النميري، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثني سويد أبو حاتم، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: «اللهم أنزل على أرضنا زينتها وسكنها».
972- حدثنا أبو زيد عمر بن شبة، حدثنا يوسف بن عطية الصفار، حدثنا ثابت، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء أو طشت، شد إزاره على حقويه، وألقى رداءه عن منكبيه، واستقبله بجسده، ويقول: «إنه قريب العهد بربه تبارك وتعالى».
973- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا الحجاج بن أبي الفرات، عن ثابت، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رشت السماء أو قال طشت شد إزاره على حقويه، وألقى رداءه عن منكبيه، ثم استقبلها بجسده، وقال: «إنها قريبة العهد بربها تبارك وتعالى».
974- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، حدثني أبي، عن عكرمة، في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا}، قال: المعصرات: السحاب و{ماء ثجاجا}: ماء صبا. وقد قال مرة: كثيرا.
975- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، قال: {على أمر قد قدر}، قال: ماء الأرض، وماء السماء.
976- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا محمد بن مسلم، أخبرني أيوب بن موسى، عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله عز وجل: {فالتقى الماء على أمر قد قدر}، قال: كان القدر قبل البلاء.
977- حدثنا علي بن حرب، حدثنا القاسم بن يزيد، عن سفيان، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عبد الله رضي الله عنه قال: ما من مطر عام بأكثر من مطر عام، ولكن الله عز وجل يصرفه حيث يشاء.
978- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي رضي الله عنه: {فسلكه ينابيع في الأرض}، قال: كل بدء ماء في الأرض أصله من السماء.
979- حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي (ح) حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، قالا: حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حدثتنا عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها رضي الله عنهما قال: إن المطر يخر من تحت العرش، فينزل من سماء إلى سماء، حتى ينتهي إلى سماء الدنيا، فيجتمع في موضع يقال له الأبزم، فتجيء السحابة السوداء، فتشربه.

.باب ما يستحب للمرء من الرقى والعوذ والقول عند الشيء يخافه من سلطان أو غيره:

980- حدثنا الحسن بن ناصح القطان، بكرخ سر من رأى، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات إذا نزل بي كرب أن أقولهن: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين».
981- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرني ابن لهيعة، عن محمد مالك الدار، عن محمد بن عمرو بن علقمة، قال: أخبرني حسين بن علي، أن عبد الله بن جعفر علمه عن تعليم علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه كلمات يقولها عند السلطان وعند كل شيء هاله، وهي: «لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين». ويقول عندهن: «إني أعوذ بك من شر عبادك».
982- حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار الكرماني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا عباد يعني ابن أبي سليمان، عن خالد الأحول، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما قال عبد: اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اكفني كل هم من حيث شئت، وكيف شئت، ومن أين شئت، إلا أذهب الله عز وجل همه».
983- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا أبي، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا سليمان بن أبي داود، حدثنا خصيف، وسالم، وعبد الكريم، هذا الحديث، ثم سمعته من بديح فكان أقعدهم فيه رواية، وأثبتهم بديح قال: كان عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما يحدثنا قال: فأقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه من سفر، فلقيناه غلمة من بني عبد المطلب، فينا الحسن والحسين رضي الله عنهما، فلما دفعنا إليه تناولني، فضمني إليه، فقال لي: يا ابن أخي، إني معلمك كلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قالهن عند وفاته دخل الجنة: «لا إله إلا الله الحليم الكريم ثلاث مرات، الحمد لله رب العالمين ثلاث مرات، تبارك الذي بيده الملك، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير».
984- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، حدثنا عبد الملك بن الخطاب بن عبد الله بن أبي بكرة، حدثنا راشد أبو محمد، عن عبد الله بن الحارث، قال: سمعت عبد الله بن عباس، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول هؤلاء الكلمات عند الكرب: «لا إله إلا الله الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش العظيم».
985- حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر البغدادي، وسعدان بن يزيد البزار، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في كلمات الفرج: «لا إله إلا الله الحليم العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم».
986- حدثنا نصر بن داود، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا حبان بن علي، عن أبي سعيد، عن عكرمة، عن ابن مسعود، قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فنزع خفيه، فسقط منه أسود سالخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذه كرامة أكرمني الله بها، اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على أربع».
987- حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد أبو جعفر بن المنادي، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا رأيت سلطانا مهيبا، فخفت أن يسطو بك، فقل إذا رأيته: الله أكبر، الله أكبر مما أخاف وأحذر، وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السموات أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان وأشياعه، وأتباعه من الجن والإنس، اللهم إنا نعوذ بك أن يفرط علينا أحد منهم، أو يطغى، كن لنا جارا من شرهم، عز جارك، وجل ثناؤك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك، يقول ذلك ثلاث مرات.
988- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الجزامي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: إذا كنت بواد، تخاف فيه السبع، فقل: أعوذ برب دانيال والجب من شر الأسد.
989- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثني أبي، حدثنا العباس بن الفضل، عن الحسن بن حسين، قال: لما زوج عبد الله بن جعفر ابنته خلا بها، فقلت: ومني؟ قال: ومنك فلما قضى حاجته منها قلت: عزمت عليك لتحدثيني بما قال لك، فقالت: قال لي: إذا نزل بك موت، أو أمر فظيع من أمر الدنيا، فاستقبليه بأن تقولي: لا إله إلا الله الحليم والكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين. قال: فأرسل إلي الحجاج، فلما أتيته قلتهن، فقال: إني أرسلت إليك، وأنا أريد قتلك، وما من أهل بيتك الآن أكرم علي منك، فاسأل حاجتك.
990- حدثنا إبراهيم بن هانئ النيسابوري، حدثنا أصبغ بن الفرج المصري، وراق عبد الله بن وهب، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمر بن محمد، عن مسلم بن أبي مريم، قال: خرج رجل إلى معاوية بن أبي سفيان، فلقي الخضر، فقال: لعلك تريد هذا الرجل؟ قال: نعم قال: فإذا أردت الدخول عليه، فتوضأ، ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم اجعل بدء أمري هذا صلاحا، وأوسطه فلاحا، وآخره نجاحا، وأسألك باسمك الكبير الوتر المتعال، ثم اسأل حاجتك فدخل الرجل على معاوية، ونسي أن يصنع ما أمر به، فلم يلتفت إليه، فلما كان بعد صنع الذي أمر به، فقال له معاوية: سحرتني، والذي نفسي بيده لقد جئتني، وما أريد أن أعطيك شيئا فأخبره بالذي قيل له، فأعطاه، وأحسن إليه.
991- حدثنا نصر بن داود، حدثنا عاصم بن يوسف، حدثنا محمد بن أبان، عن درمك بن عمرو الكناني، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكى إليه الوحشة، فقال: أكثر من أن تقول سبحان الله القدوس، رب الملائكة والروح، جللت السموات بالعز والجبروت. فقالها؛ فأذهب الله تعالى عنه الوحشة.
992- حدثنا علي بن داود القنطري، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، قالا: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، حدثني عبد ربه بن سعيد، وإسحاق بن أبي فروة، عن يونس بن عبيد الله، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تخوفت من أحد شيئا، فقل: اللهم رب السموات السبع وما فيهن، ورب العرش العظيم، ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل، كن لي جارا من فلان وأشياعه أن يفرطوا علي، أو أن يطغوا علي أبدا، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك».
993- حدثنا علي بن حرب، حدثنا هارون بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، قال: أخبرني أبي، عن أبيه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دعوة ذي النون في بطن الحوت: لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، وما دعا بها مسلم قط، وهو مكروب إلا استجاب الله له».
994- حدثنا طاهر بن خالد بن نزار، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف قوما قال: «اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ بك في نحورهم».
995- حدثنا نصر بن داود، حدثنا عمرو بن طلحة القناد، حدثنا عبد الله بن علقمة الطائي، قال: «رأى يوسف النبي صلى الله عليه وسلم في السجن رجلا حسن الهيئة، فقال: عبد الله، إني أراك حسن الهيئة، ما أراك محبوسا، من أنت؟ فقال: أنا جبريل، أتيتك أعلمك كلمات؛ لعل الله أن ينفعك بهن قال: اللهم اجعل لي من كل هم يهمني فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب».
996- حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا مجمع بن يحيى، حدثني أبو العيوف صعب أو صعيب العنزي، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأذني هاتين وهو يقول: «من كان به هم أو غم، أو لأواء، أو سقم، فقال: الله ربي، لا شريك له، كشف ذلك عنه».
997- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم».