فصل: باب ما جاء في شدة الحذر من أن ينكب المرء من سبب واحد نكبتين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي



.باب ما جاء في شدة الحذر من أن ينكب المرء من سبب واحد نكبتين:

889- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلسع المؤمن من جحر واحد مرتين».
890- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عبد الله بن موسى، عن أسامة بن زيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلسع المؤمن من جحر واحد مرتين».
حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، ولم يقل: عن أبي هريرة.
891- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا الرمادي، أيضا، حدثنا عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، أن الليث، حدثهما، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين».
892- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا سعيد بن موسى، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة، ورجاء بن أبي سلمة، قالا: قضى هشام بن عبد الملك عن الزهري أربعة آلاف دينار، وقال له: هل أنت عائد يا ابن شهاب إلى الدين؟ قال: يا أمير المؤمنين، سمعت سعيد بن المسيب يقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين قال رجاء: فعاد إلى الدين، وكان في عقده وفاء لذلك.
893- حدثنا أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي، حدثنا هشام بن خالد الأزرق أبو مروان، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، أن هشاما قضى عن الزهري سبعة آلاف دينار، وقال له: لا تعد تدان قال: يا أمير المؤمنين، سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلسع المؤمن من جحر مرتين».

.باب ما يستحب للمرء أن يقوله إذا أوى إلى فراشه:

894- حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة النمري، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينزع داخلة إزاره، فلينفض بها فراشه، ثم ليتوسد يمينه، ثم ليقل: بك رب وضعت جنبي، وبك أرفعه، اللهم إن أمسكتها فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين».
حدثنا سعدان بن نصر البغدادي، حدثنا محمد بن المبارك الصوري، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
895- حدثنا محمد بن غالب بن حرب تمتام، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القسم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «اللهم رب السموات، ورب الأرضين، وربنا، ورب كل شيء، منزل التوراة والإنجيل، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأعذني من الفقر».
896- حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه اضطجع على يده اليمنى، ثم يقول: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك».
897- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا الهيثم بن جميل (ح) وحدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عبيد الله بن محمد القرشي، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا، وأوانا، فكم ممن لا كافي له، ولا مؤوي».
898- حدثنا علي بن حرب، حدثنا القاسم بن يزيد، عن سفيان، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده اليمنى. قالت: وكانت يمينه لطعامه وطهوره وصلاته وشرابه، وكانت شماله لما سوى ذلك.
899- حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ: {الم تنزيل}، و{تبارك الذي بيده الملك}.
فقال: ليس جابر حدثنيه، ولكن حدثنيه صفوان، أو ابن أبي صفوان، شك أبو خيثمة.
900- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن رجل من مجاشع، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أخذ أحدكم مضجعه فقرأ سورة من كتاب الله، وكل الله به ملكا يحفظه من كل شيء يؤذيه، حتى يهب متى هب».
901- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا يحيى بن بكير، أن الليث، حدثهما، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يده، وقرأ فيها بالمعوذات، ثم مسح بها جسده.
902- حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، حدثنا أبو النضر، عن الأشجعي، عن سفيان، عن عطاء بن السائب (ح) وحدثنا العطاردي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، قيل: وما هما يا رسول الله؟ قال: يكبر الله عشرا في دبر كل صلاة مكتوبة، ويسبح عشرا، ويحمد عشرا، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه سبح الله ثلاثا وثلاثين، وكبره أربعا وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة».
903- حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا حفص بن ميسرة، عن ابن حرملة، أنه سمع محمد بن عمرو، وابن عطاء قال: سمعت نافع بن جبير، يقول: سمعت عبد الله بن عمرو، يقول: من قال لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله وبحمده، الله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم يستغفر الله، غفر له، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر.
904- حدثنا سعدان بن يزيد البزار، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين (ح) وحدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع، والقاسم بن يزيد، كلهم عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: «باسمك اللهم أموت وأحيا».
905- حدثنا علي بن حرب، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ: {قل يا أيها الكافرون}؛ فإنها براءة من الشرك».
906- حدثنا أحمد بن إبراهيم القوهستاني، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو خيثمة، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «هل أنت آخذ ربيبة لنا، فتكفلها وترضعها، فإنما أنت ظئري؟» قال: نعم فدفع إليه الجارية، فانطلق بها إلى امرأته، فكانت معها، ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما فعلت الجارية؟» قال: هي صالحة، تركتها عند أمها، قال: «ما جاء بك؟» قال: جئت يا رسول الله تعلمني شيئا أقوله عند منامي، فقال: «إذا أخذت مضجعك، فاقرأ: {قل يا أيها الكافرون}، ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك».
907- حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن أبي إسحاق: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده، ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك».
908- حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه يقول: «اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، لا منجى ولا ملجأ منك إلا إليك، آمنت بما أنزلت من كتاب، وما أرسلت من رسول».
909- حدثنا نصر بن داود، حدثنا أبو نعيم، حدثنا فطر، عن أبي إسحاق، عن سعد بن عبيدة، عن البراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا براء، كيف تقول إذا أخذت مضجعك؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «إذا أويت إلى فراشك طاهرا، فتوسد يمينك، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت». فقلت كما علمني، غير أني قلت: وبرسولك، فقال بيده في صدري: «وبنبيك الذي أرسلت». قال: «فمن قالها من ليلته، ثم مات، مات على الفطرة».
910- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، أنه سمع البراء بن عازب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرجل: «إذا أخذت مضجعك، فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وقد وجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك».
911- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، عن البراء بن عازب، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم قال: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك».
912- حدثنا أبو يوسف القلوسي، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثني حسين المعلم، حدثني عبد الله بن بريدة، حدثني ابن عمران، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبوأ مضجعه قال: «الحمد لله الذي كفاني وأواني، وأطعمني وسقاني، ومن علي فأفضل، وأعطاني فأجزل، والحمد لله على كل حال، اللهم أنت رب كل شيء».
قال أبو بكر الخرائطي: فقال له أبو علي العنزي: كنت حدثت به مرة، فقلت ابن عمر، فقال: ذاك خطأ وأنكر ذلك، وقال: اجعله ابن عمران.
913- حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، حدثني زياد بن زيد السواي، عن أبي عبد الله الجدلي، قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا أوى إلى فراشه قال: عذت بالذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، من شر الشيطان الرجيم سبع مرات.
914- حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا قراد أبو نوح، حدثنا أبو ملك النخعي، عن عبد الله بن حنس، عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينام على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فليقل إذا أوى إلى فراشه: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت».
915- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان التميمي، عن حبان بن عمير، عن عبيد بن عمير الليثي، قال: إذا وضع العبد المؤمن صدغه، فذكر الله، فأدركه النوم وهو يذكر الله عز وجل، كتب الله تعالى ذكرا حتى يستيقظ متى استيقظ.
916- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: إذا أويت إلى فراشك، فإذا استطعت أن تأوي وأنت طاهر، وإن استطعت أن تنام وأنت تذكر الله؛ فإن الأرواح مبعوثة على ما قبضت عليه، فإذا اضطجعت، فقل: بسم الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، اللهم باسمك وضعت جنبي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، وإليك المصير، اللهم إن توفيتني، فتوفني على طاعتك، وطاعة رسولك، فإني أشهد أن لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، وإن أحييتني، فأحيني في طاعتك، وعافيتك ورحمتك، ثم يكون أول ما تضع جنبك على يمينك، وتضع كفك على رأسك، وتقول: اللهم نجني من عذابك يوم تبعث عبادك، فإنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله، ثم تقرأ: {قل هو الله أحد}، والمعوذتين.
917- حدثنا أحمد بن عصمة أبو الفضل النيسابوري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، حدثنا جرير يعني عبد الحميد، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن شرحبيل بن السمط الكندي، عن عمرو بن عنبسة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من بات طاهرا على ذكر الله عز وجل حتى ترجع إليه روحه، لم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا آتاه إياه».
918- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا السهمي، عن حاتم، عن محمد، عن طاوس، قال: ما على الأرض رجل يقرأ: {الم تنزيل}، و{تبارك الذي بيده الملك} في ليلة إلا كتب الله له مثل أجر ليلة القدر قال حاتم: فذكرت ذلك لعطاء، فقال: صدق طاوس، والله ما تركتهن منذ سمعت بهن، إلا أن أكون مريضا.