فصل: الميم بعدها الحاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة‏ في تمييز الصحابة **


القسم الرابع فيمن ذكر في الصحابة غلطًا ممن أول اسمه ميم

الميم بعدها الألف

‏[‏8480‏]‏ مالك بن أبي ثعلبة القرظي

ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وتبعه جعفر المستغفري وتبعه أبو موسى في الذيل قال جعفر أورد له حديثًا بن إسحاق عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين ثم يرسل الأعلى إلى الأسفل وهذا مرسل لأن بن إسحاق لم يلق أحدًا من الصحابة إنما روى عن التابعين فمن دونهم أخرجه البغوي على الصواب من طريق محمد بن إسحاق عن مالك بن أبي ثعلبة عن أبيه وقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة وأن له رواية ولا صحبة له لكن أخرجه بن ماجة من طريق محمد بن عقبة بن أبي مالك عن عمه ثعلبة بن أبي مالك وقد قضى أبو حاتم بإرسال رواية ثعلبة بن أبي مالك فصار مالك بن أبي ثعلبة‏.‏

‏[‏8481‏]‏ مالك بن الحارث

صوابه الحارث بن مالك وهم فيه البغوي قال بن منده ولم أر هذا في معجم البغوي‏.‏

‏[‏8482‏]‏ مالك بن الحارث آخر

ذكره أبو موسى في الذيل وقد نبهت عليه في القسم الأول‏.‏

‏[‏8483‏]‏ مالك بن الحسن

أورده أبو موسى عن جعفر المستغفري قال كذا أخرجه يحيى بن يونس ولا أحسب له صحبة ثم روى من طريق الحلواني عن عمران بن أبان عن مالك بن الحسن بن مالك حدثني أبي عن جدي أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فأتاه جبرائيل فقال يا محمد قل آمين فقال آمين قلت مالك بن الحسن من أتباع التابعين ومالك جده هو بن الحارث كذلك أخرج الحديث بن حبان في صحيحه وأخرج البغوي في ترجمة مالك بن الحويرث الليثي حديثًا آخر من هذا الوجه متنه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما فقال حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا عمران بن أبان حدثنا مالك بن الحويرث فذكره فكأن الحويرث والد مالك كان يقال له الحارث‏.‏

‏[‏8484‏]‏ مالك بن ذي حماية

ذكره يحيى بن يونس في الصحابة وحكاه عنه جعفر المستغفري وتعقبه بأن الحديث مرسل وهو رواية أبي بكر بن أبي مريم عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قفل من بعض أسفاره فقال أسرعوا الحديث قال جعفر المستغفري وإنما يروي مالك هذا عن عائشة وهو مالك بن يزيد بن ذي حماية وقال بن ماكولا في الإكمال أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية يحدث عن معاوية روى عنه صفوان بن عمرو وذكره في التابعين البخاري وابن أبي حاتم والدارقطني وغيرهم‏.‏

‏[‏8485‏]‏ مالك بن صرمة

صوابه صرمة بن مالك وهو أبو قيس وسيأتي في الكنى وتقدم في الصاد على الصواب‏.‏

‏[‏8486‏]‏ مالك بن عقبة

ذكره يحيى بن يونس أيضًا وقال روى عنه بشر بن عاصم واستدركه أبو موسى وقال قيل الصحيح عقبة بن مالك انتهى وهذا هو الصواب فكأنه انقلب في رواية وقعت ليحيى بن يونس‏.‏

‏[‏8487‏]‏ مالك بن عمرو الرؤاسي

روى عنه طارق بن علقمة ذكره بن عبد البر وقال أظنه الكلابي الذي روى عنه زرارة بن أوفى لأن رؤاسا هو بن كلاب قلت وليس كما ظن فإن الذي روى عنه زرارة بن أوفى اختلف فيه على علي بن زيد بن جدعان راويه عن زرارة اختلافا كثيرًا بينته في ترجمة أبي بن مالك من القسم الأول وأما هذا فتقدم بيان الاختلاف فيه في عمرو بن مالك‏.‏

‏[‏8488‏]‏ مالك بن عمرو بن مالك بن برهة المجاشعي

تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول في مالك بن برهة جده وكذا قاله‏.‏

‏[‏8489‏]‏ مالك بن عمير بن مالك بن برهة

له وفادة في بني العنبر وكذا ذكره الذهبي في التجريد وهذا هو الذي قبله ويحتمل أن بعض الرواة سمى أباه عميرًا تصغيرًا من عمرو‏.‏

‏[‏8490‏]‏ مالك بن قهطم

روى عنه زياد بن علاقة كذا أورده بن عبد البر فوهم وإنما هو قطبة بن مالك وهو الذي روى عنه زياد وهو عمه كما تقدم على الصواب‏.‏

‏[‏8491‏]‏ مالك بن قهطم

ذكره بن شاهين في الصحابة وقال هو أبو العشراء الدارمي ووهم في ذلك وإنما هو اسم والد أبي العشراء فإن الراجح اسم أبي العشراء أنه أسامة بن مالك بن قهطم‏.‏

‏[‏8492‏]‏ مالك بن كعب الأنصاري

قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الأحزاب ونزل المدينة ونزع لامته واستجمر واغتسل جاءه جبريل الحديث أخرجه بن منده من طريق مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عمه مالك بن كعب قال بن منده كذا قال والصواب عن عمه عن كعب بن مالك قلت الحديث مخرج في السيرة الكبرى لابن إسحاق رواية يونس بن بكير عن الزهري ولم يذكر فوقه أحدا‏.‏

‏[‏8493‏]‏ مالك بن نمير

تابعي ذكره أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وأخرج عن بن المقري عن أبي يعلى من أبي الربيع عن محمد بن عبد الله عن عصام بن قدامة عن مالك بن نمير قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه الحديث قال أبو موسى رويناه من طريق إبراهيم بن منصور عن بن المقري بهذا السند فقال عن مالك بن نمير عن أبيه قلت الحديث المذكور معروف لنمير أخرجه أبو داود والنسائي من طريق مالك بن نمير عن أبيه فكأن قوله عن أبيه سقطت من الرواية فظن مالكًا صحابيًا وليس كذلك بل هو تابعي مجهول الحال‏.‏

‏[‏8494‏]‏ مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي

أبو وقاص قال أبو موسى في الذيل أورده عبدان في الصحابة وقال هو ممن خرج إلى الحبشة ولم تعلم له رواية لأنه مات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو موسى لا نعلم أحدًا تابع عبدان على ذلك قلت وقفت على شبهته في ذلك وسأذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏8495‏]‏ مالك الرؤاسي

روى بن منده وأبو نعيم من طريق سفيان بن وكيع عن أبيه عن طارق بن علقمة وعن عمرو بن مالك الرؤاسي عن أبيه أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد الحديث كذا قال سفيان بن وكيع وقوله عن أبيه زيادة موهومة وقد تقدم الحديث بهذا السند في ترجمة عمرو بن مالك على الصواب‏.‏

‏[‏8496‏]‏ مالك والد صفوان

استدركه الذهبي على من تقدمه وهو وهم فإنهم ذكروه وهو مالك بن عميرة‏.‏

‏[‏8497‏]‏ مالك والد عبد الله

أورده عبدان وأسند من طريق الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله بن مالك عن أبيه حديث لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وقال الصواب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قلت المحفوظ عن الزهري في هذا إنما هو عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبي هريرة وهو كذلك عند البخاري نعم أخرج الخطيب في التاريخ من طريق يونس عن الزهري عن عبد الله بن مالك عن أبيه أنه تقاضى بن أبي حدرد دينًا الحديث كذا أورده من رواية الحسن بن مكرم عن عثمان بن عمرو عنه وبين أنه وهم والصواب عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه فكأنه نسب في تلك الرواية إلى جده كما وقع في الحديث الذي قبله وهو على الصواب عند البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من طريق عثمان بن عمر‏.‏

الميم بعدها الباء

‏[‏8498‏]‏ المبتدر الإفريقي

ذكره بن السكن بالموحدة ثم المثناة وهو تصحيف وإنما هو المنيذر بنون ثم معجمة بصيغة التصغير‏.‏

الميم بعدها الجيم

‏[‏8499‏]‏ مجاشع بن سليم

وهو مجاشع بن مسعود من بني سليم غاير بينهما بن منده فوهم نبه على ذلك أبو موسى فأجاد‏.‏

الميم بعدها الحاء

‏[‏8500‏]‏ محراب بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل الكاهلي

قال المرزباني كان شريفًا شاعرًا مخضرما وهو الذي يقول‏.‏

نحن منعناها من العباهلة ** أدعو بني عمرو وأدعو صاهله

‏[‏8501‏]‏ محرز بن زهير الأسلمي

قال أبو موسى فرق جعفر المستغفري بينه وبين محرز بن دهر وهما واحد قلت وهو كما قال‏.‏

‏[‏8502‏]‏ محزبة

بهملة ساكنة ثم زاي منقوطة ثم موحدة له حديث في السواك عند النوم روى عنه عكرمة بن خالد كذا استدركه الذهبي في التجريد ثم قال عداده في التابعين‏.‏

‏[‏8503‏]‏ محصن الأنصاري

ذكره المستغفري وقال له حديثان روى عنه ابنه سلمة قلت الحديثان لعبد الله بن محصن والد سلمة لكنه نسب في رواية المستغفري لجده فقيل سملة بن محصن فصار الحديث لمحصن وإنما هو لعبد الله بن محصن والحديث عند الترمذي على الصواب‏.‏

‏[‏8504‏]‏ محمد بن أحيحة

بمهملتين مصغرًا بن الجلاح بضم الجيم وتخفيف اللام الأنصاري ذكره عبدان في الصحابة وقال بلغني أنه أول من سمي محمدًا وأظنه أحد الأربعة الذين سموا قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأبوه كان زوج سلمي أم عبد المطلب قال بن الأثير من يكون أبوه زوج أم عبد المطلب مع طول عمر عبد المطلب كيف يكون ابنه مع النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد ولعله محمد بن المنذر بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح الذي ذكروا أباه فيمن شهد بدرًا قلت لم يقله بن الأثير بغير استبعاد طول العمر وفيما جوز نظر لأنهم لم يذكروا للمنذر ولدا اسمه محمد وما ظنه عبدان ليس بجيد فقد سماهم بن خزيمة في روايته كما بينت ذلك في ترجمة محمد بن عدي في القسم الأول وليس فيهم محمد بن المنذر وقد ذكر السهيلي في الروض أنه لا يعرف في العرب من سمي محمدًا قبل النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة فذكر فيهم محمد بن أحيحة ومعه محمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن حمران وسبقه إلى هذا الحصر الحسن بن خالويه في كتاب ليس وقد تعقبه مغلطاي فأبلغ‏.‏

‏[‏8505‏]‏ محمد بن أسامة بن مالك بن جندب بن العنبر بن تميم

ألزم أبو موسى أبا نعيم أن يذكره لأنه ذكر محمد بن سفيان بن مجاشع وهو في معناه قلت وكل منهما له صحبة له لأنه مات قبل البعثة بدهر وقد تقدم في محمد بن عدي بيان ذلك‏.‏

‏[‏8506‏]‏ محمد بن أسلم

ذكره بن عبد البر وجزم البخاري وابن أبي حاتم بأن حديثه مرسل‏.‏

‏[‏8507‏]‏ محمد بن إسماعيل الأنصاري

عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل وقال إن الله أرسلني إليك كذا ذكره بن منده من طريق محمد بن أبي حميد عن بن المنكدر عنه ثم قال رواه محمد بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس وتعقبه أبو نعيم بأن الحديث من رواية إسماعيل فكيف يترجم لمحمد بن إسماعيل ويحتمل أن يكون مراد بن منده أنه انقلب على محمد بن أبي حميد وأن الصواب إسماعيل بن محمد فيكون الحديث من رواية محمد بن ثابت بن قيس وقد تقدم ذكره فيمن له رؤية وعلى التقديرين فلا صحبة لمحمد بن إسماعيل‏.‏

‏[‏8508‏]‏ محمد بن الأشعث بن قيس الكندي

تقدم نسبه في ترجمة والده وذكر بن منده أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن بن زبالة كان المحمدون الذين يكنون أبا القاسم أربعة محمد بن علي بن أبي طالب ومحمد بن طلحة ومحمد بن سعد ومحمد بن الأشعث قال أبو نعيم لا يصح لمحمد بن الأشعث صحبة قلت ولا رؤية لأن أمه أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر وإنما تزوجها الأشعث في خلافة أبي بكر لما قدم بعد أن ارتد وأتي به من اليمن إلى المدينة أسيرا فمن عليه أبو بكر فتزوج أخت أبي بكر الصديق في قصة مشهورة ولمحمد رواية في السنن عن عائشة وروى عنه الشعبي وغيرهم قال خليفة بن خياط أمه أم فروة بنت أبي قحافة قتل سنة سبع وستين بالكوفة أيام المختار وكذا قال بن سعد وزاد وكان يكنى أبا القاسم لكن سمي أمه قريبة وتكنى أم فروة وسيأتي ذكرها في النساء إن شاء الله تعالى وكأن شبهة بن منده ما رواه مالك عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار أن محمد بن الأشعث أخبره أن عمة له يهودية توفيت وأنه سأل عمر من يرثها فقال يرثها أهل دينها ثم سأل عثمان فقال له أتراني نسيت ما قال لك عمر يرثها أهل دينها فإن قضية من يتأهل أن يسأل عمر إدراكه العصر النبوي ولكن الحفاظ حكموا على هذه الرواية بالوهم وقد رواها حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أن محمد بن الأشعث سأل وإنما قال في رواية فلم يورثه عمر منها قلت وفي هذه الرواية أيضًا وهم من جهة أن عمة محمد تكون أخت أبيه الأشعث ووارثها لو كانت مسلمة إنما هو أبوه الأشعث وقد كان موجودا إذ ذاك لأنه إنما مات في خلافة معاوية والصواب ما رواه داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق أن الأشعث بن قيس قدم المدينة وافدا على عمر وقد ماتت عمته وكانت غير مسلمة فقال له عمر لا يتوارث أهل ملتين قال بن عساكر حديث مالك وهم ومحمد إنما ولد بعد أبي بكر في خلافته وذكر الزبير بن بكار في تسمية أولاد علي أن مصعب بن الزبير لما غزا المختار بعث على مقدمته محمد بن الأشعث وعبيد الله بن علي بن أبي طالب فقتلا وكان ذلك في سنة سبع وستين‏.‏

‏[‏8509‏]‏ محمد بن أنس الأنصاري الظفري المدني

له صحبة روى عنه يونس ذكره بن أبي حاتم وقال سمعت أبي يقول ذلك وفرق بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة فوهم فإنهما واحد وقد مضى في محمد بن أنس بن فضالة أن ابنه يونس بن محمد روى عنه‏.‏

‏[‏8510‏]‏ محمد بن البراء الكناني

ثم الليثي العتواري بالمهملة ثم المثناة الساكنة ذكره أبو موسى ونقل عن بعض الحفاظ أنه ممن سمي محمدًا في الجاهلية وضبط البلاذري أباه بتشديد الراء بلا ألف وهو بن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناه ونسبه أبو الخطاب إلى جده الأعلى فقال فيمن سمي محمدًا في الجاهلية محمد بن عتوارة الليثي فنسبه إلى جده وذكر محمد بن حبيب محمد بن البراء البكري فيمن سمي محمدًا قبل الإسلام‏.‏

‏[‏8511‏]‏ محمد بن أبي برزة

ذكره عبدان في الصحابة وهو خطأ منه وإنما الرواية عن محمد بن أبي برزة فأورد عبدان من طريق عبد القدوس بن شعيب بن الحبحاب عن محمد بن خالد بن عنمة عن إبراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر عن رجل يقال له محمد بن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر ثم أورده من طريق إبراهيم بن راشد عن محمد بن خالد به فقال عن رجل يقال له محمد فالظاهر أن التصحيف فيه من راويه وقد أخرجه أبو موسى من طريق عبد الله بن ناجية عن بن أبي سمية عن محمد بن خالد بن عنمة مثل رواية إبراهيم بن راشد وبين أن الصحابي فيه هو أبو برزة وقد تقدم أبو برزة والله أعلم‏.‏

‏[‏8512‏]‏ محمد بن ثوبان

ذكره بعضهم في الصحابة وأنكر ذلك أبو حاتم بن حبان وسأذكر إيضاح شأنه في محمد بن عبد الرحمن قريبًا‏.‏

‏[‏8513‏]‏ محمد بن جزء الزبيدي

ذكر بن فتحون في الذيل وعزاه لمحمد بن الربيع الجيزي أنه ذكره في الصحابة اللذين دخلوا مصر وهو خطأ نشأ عن تغيير في اسمه وإنما هو حمية بفتح الميم وسكون المهملة وكسر الميم الثانية وتخفيف التحتانية فهو الذي ذكره محمد بن الربيع ولم يذكر محمد بن جزء فكأن النسخة التي نقل منها بن فتحون كانت محرفة وقد مضى محمية في بابه في الأول‏.‏

‏[‏8514‏]‏ محمد بن أبي الجهم

ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة وأورده أبو نعيم وقال لا أراه صحيحا قلت بل هو من أتباع التابعين روى حديثًا فأرسله فغلط بعض رواته في لفظ متنه قال محمد بن عثمان حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن عبد الله بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم أن النبي صلى الله عليه وسلم استأجره يرعى غنما له أو في بعض أعماله فجاءه رجل فرآه كاشفا عن عورته فقال من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر أعطوه حقه وجوز بن الأثير أن يكون هو محمد بن أبي الجهم بن حذيفة وليس كما ظن فقد قال بن منده إن أبا موسى ذكر محمد بن أبي الجهم بن حذيفة في الصحابة وذكر محمد بن أبي الجهم هذا في تاريخه ولم ينسب أباه لحذيفة وقال روى عن مسروق روى عنه سعيد بن أبي هلال وساق حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم استأجر رجلًا يرعى له غنما فوقع الوهم في رواية محمد بن عثمان حيث جاء فيها إنه استأجره وكان ظاهره أنه الراعي فهو صحابي وليس كذلك بل هو الراوي والراعي لم يسم‏.‏

‏[‏8515‏]‏ محمد بن حبيب القرشي

الذي يقال له بن السعدي ذكره بن شاهين هكذا ثم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين كذا سمعت عبد الله بن سليمان يقوله عن بن القداح ثم أخرج من طريق محمد بن خراشة عن عروة بن محمد السعدي عن أبيه رفعه إن من أشراط الساعة أن يخرب العامر ويعمر الخراب ومحمد هذا هو محمد بن عروة بن عطية السعدي لا تعلق له بمحمد بن حبيب وقد اختلف على محمد بن خراشة فقيل فيه عنه هكذا وقيل عنه عن محمد بن عروة عن أبيه وهو الصواب وهو عروة بن عطية كما تقدم في حروف العين ثم أخرج بن شاهين من طريق أيوب بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عروة بن سعد السعدي حدثني أبي قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني سعد بن بكر وكنت أصغر القوم فذكر القصة وفيه حديث ما أغناك الله فلا تسأل الناس فإن اليد العليا هي المنطية وإن اليد السفلى هي المنطاة وإن مال الله مسئول ومنطي قال فكلمني بلغتنا انتهى وهذا الحديث إنما هو لعطية كما قدمته في ترجمته سقط منه قوله عن جده وقد ثبت فيما أخرجه الحاكم وغيره من طريق عروة بن محمد بن عطية السعدي عن أبيه عن جده وأشرت إلى ذلك في ترجمة محمد بن عطية السعدي من القسم الثاني‏.‏

‏[‏8516‏]‏ محمد بن أبي حدرد الأسلمي

ذكره بن منده وقال مختلف في حديثه ولا تصح له صحبة وساق من طريق عبيد بن هشام عن عبيد الله بن عمرو عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي حدرد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في نكاح فقال كم فقال مائتا درهم فقال لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم كذا أورده وهو خطأ نشأ عن تصحيف والصواب عن محمد عن بن أبي حدرد واسمه عبد الله ومحمد هذا هو بن إبراهيم التيمي كما تقدم على الصواب في ترجمته‏.‏

‏[‏8517‏]‏ محمد بن حرماز بن مالك التيمي

ذكره أبو موسى وقال ذكر بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدًا في الجاهلية قبل البعثة ولا يلزم من ذلك إدراكه الإسلام انتهى وقد استدركه أبو الخطاب بن دحية على شيخه السهيلي لكن قال بدل التميمي اليعمري‏.‏

‏[‏8518‏]‏ محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي

المعروف بالشويعر ذكر أبو موسى أيضًا عن بعض الحفاظ أنه أحد من سمي محمدًا في الجاهلية وقال المرزباني في معجم الشعراء هو أحد من سمي محمدًا في الجاهلية وله يقول امرؤ القيس الشاعر المشهور‏:‏

بلغا عني الشويعر أنني ** عمد عين حللتهن حريما

وأنشد له المرزباني‏:‏

بلغ بني حمران أني ** عن عداوتكم عني

في بحرة متقبضًا ** كتقبض السبع الرمي

وقد مضى له ذكر في محمد بن أحيحة ويأتي في محمد بن سفيان‏.‏

‏[‏8519‏]‏ محمد بن حميد بن عبد الرحمن الغفاري

ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وأخرج من طريق عبد الواحد يعني بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري محمد بن حميد بن عبد الرحمن يقول كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث في صلاة الليل وأخرجه أيضًا من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن الغفاري قال أبو موسى رواه جماعة منهم أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم قال كنت جالسا مع حميد بن عبد الرحمن إذ عرض لنا شيخ من بني غفار وهذا هو الصواب وفي رواية عبد الواحد تخبيط والصواب عن سعد بن إبراهيم سمعت الغفاري وأنا مع حميد بن عبد الرحمن لا ذكر لمحمد فيه وللحديث عن حميد بن عبد الرحمن وهو بن عوف عم سعد بن إبراهيم طريق أخرى أخرجها النسائي من طريق الزهري عنه أن رجلًا من الصحابة أخبره ومن طريق سعيد بن أبي هلال عن الأعرج عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من الأنصار ولا منافاة بين قوله من بني غفار وقوله من الأنصار فلعله كان من بني غفار فحالف الأنصار أو أطلق عليه أنصاريا بالمعنى الأعم‏.‏

‏[‏8520‏]‏ محمد بن حويطب القرشي

حديثه عند خصيف الجزري كذا أورده بن عبد البر وقد صرح البخاري بأن حديثه مرسل فقال محمد بن حويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عتاب يعني بن بشير عن خصيف مرسل وكذا قال بن أبي حاتم ونقل عن أبيه أنه قال لا أعرفه وذكره العسكري في فضائل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا ثم إن خصيفا لم يلق أحدًا من الصحابة إلا أنه قيل إنه رأى أنسا فقط وجل روايته عن التابعين كمجاهد وسعيد بن جبير‏.‏

‏[‏8521‏]‏ محمد بن خزاعي بن علقمة

من بني ذكوان بطن من سليم أحد من سمي محمدًا في الجاهلية وذكر الطبري في التاريخ أن أبرهة الحبشي توجه وأمره على قبائل مضر وأمره أن يدعو الناس إلى زيارة القليس وهو البيت الذي بناه باليمن يضاهى به الكعبة فسار حتى صار ببعض أرض بني كنانة فرماه عروة بن عياض بسهم فقتله وهرب أخوه قيس بن خزاعي فلحق بأبرهة فأخبره فحلف ليغزون بني كنانة ويهدم الكعبة فكان من أمر الفيل ما كان وكذا ساقه عبد بن حميد في تفسيره من طريق محمد بن إسحاق وأخرج بن سعد عن النوفلي عن سلمة بن الفضل عن بن إسحاق قال إنما سمي محمد بن خزاعي محمدًا طمعا في النبوة فأتى أبرهة فكان معه على دينه حتى مات وكان لما توجه قال فيه أخوه قيس بن خزاعي‏:‏

فذلكم ذو التاج منا محمد ** ورايته في حومة الموت تخفق

‏[‏8522‏]‏ محمد بن خولي

مضى في محمد بن أحيحة‏.‏

‏[‏8523‏]‏ محمد بن رافع

ذكر أبو موسى في الذيل عن عبدان أنه ذكره ثم قال لا أدري له صحبة أم لا فقد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند وهو من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن إسحاق بن الحكم عن محمد بن رافع قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا إلى قوم فطمس عليهم النخل قلت جزم البخاري بأنه مرسل فقال محمد بن رافع بن خديج الأنصاري روى إسحاق بن الحكم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا‏.‏

‏[‏8524‏]‏ محمد بن ركانة بن عبد يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف

القرشي المطلبي لأبيه صحبة وأما هو فأرسل شيئًا ذكره البغوي في الصحابة فقال حدثنا داود بن رشيد حدثنا محمد بن ربيعة عن أبيه عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فرق ما بيننا وبين أهل الكتاب العمائم على القلانس وأخرجه بن شاهين عن البغوي وقال بن منده ذكره البغوي في الصحابة وهو تابعي واستدركه بن فتحون وقال حديث المصارعة مشهور عن ركانة وكذا الحديث الذي في العمائم وكأن محمدًا أرسله أو أسقط من السند عن أبيه قلت الاحتمال الثاني أقرب وهو الموجود في غير هذه الرواية كذا أخرجه أبو داود رسول الله محمد بن ربيعة بهذا الإسناد لكن قال بعد المصارعة قال ركانة وسمعت عن قتيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من ذلك أن محمدًا أرسل حديث المصارعة وأسند حديث العمامة عن أبيه فسقط من رواية داود بن رشيد قال ركانة سمعت فصار ظاهر روايته أن القائل سمعت هو محمد فلو كان كذلك لكان صحابيًا بلا ريب ولقد أشرت إليه في القسم الأول لهذا الاحتمال لكن جزم بن حيان بأنه تابعي لما ذكره في الثقات ثم قال لا أعتمد على إسناد خبره وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض‏.‏

‏[‏8525‏]‏ محمد بن زهير بن أبي حسل

ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج له من مسند الحسن بن سفيان حديثًا وذكره عبدان في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أم لا إلا أني رأيته في مسند بعض أصحابنا قال أبو نعيم ولا أراه يصح قلت جزم العسكري بأن حديثه مرسل‏.‏

‏[‏8526‏]‏ محمد بن سعيد

تابعي أرسل حديثًا فذكره بن منده في الصحابة وقال إنه مجهول ونقل أبو نعيم عن أبي أحمد الغسال أن حديثه مرسل وهو ما رواه بن أبي زائدة عن أبي يعقوب الثقفي عن خالد بن أبي خالد قال بايعت محمد بن سعد سلعة فقال هلم أماسحك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البركة في المماسحة قال بن منده هذا حديث غريب وقد روى من غير هذه الطريق عن محمد بن مسلمة‏.‏

‏[‏8527‏]‏ محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم

التميمي الدارمي المجاشعي ذكره أبو نعيم في الصحابة ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي أنه قال في كتابه دلائل النبوة إن هؤلاء المحمدين سماهم آباؤهم في الجاهلية لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبي اسمه محمد وهم محمد بن عدي بن ربيعة ومحمد بن أحيحة بن الجلاح ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ومحمد بن خزاعي بن علقمة وتعقبه أبو موسى على أبي نعيم إخراجه محمد بن سفيان هذا وتركه بقية الأربعة إذ لا مزية له عليهم بل اشتركوا في أنه لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة فكيف بإسلامهم وصحبتهم إلا محمد بن عدي لما تقدم في ترجمته في القسم الأول ونقل بن سعد في الترجمة النبوية عن قتادة بن السكن العرني قال‏:‏ كان في بني تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا فقال له إنه يكون ببلاد العرب نبي اسمه محمد فولد له ولد فسماه محمدًا وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري حدثنا بن قتيبة حدثنا يزيد بن عمرو حدثنا العلاء بن الفضل حدثنا أبي عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية عن أبي سوية عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري سألت محمد بن عدي بن مبدأه بن جشم كيف سماك أبوك محمدًا فقال أما إني قد سألت كما سألتني عنه فقال خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم وسفيان بن مجاشع بن دارم ويزيد بن عمرو بن ربيعة وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد بن جفنة الغساني فلما قدمنا الشام نزلنا على عدير فيه شجيرات وقربه قائم لديراني فأشرف علينا فقال إن هذه اللغة ما هي لأهل هذا البلد قال قلنا نعم نحن قوم من مضر فقال أما إنه سيبعث وشيكا نبي فسارعوا إليه وخذوا بحظكم منه ترشدوا فإنه خاتم النبيين واسمه محمد فلما انصرفنا من عند أبي جفنة وصرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدًا تأميلا أن يكون ابنه ذلك النبي المبعوث وقال بن الأثير إخراج محمد بن سفيان لا وجه له لأن من عاصر الني صلى الله عليه وسلم من ذريته بينهم وبينه عدة آباء منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان ومنهم بن عمه صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الشاعر ولم يذكر أحد منهم حابسا ولا ناجية في الصحابة فضلا عن عقال فضلا عن محمد بن سفيان‏.‏

‏[‏8528‏]‏ محمد بن سهل بن أبي خيثمة الأنصاري المدني

قال أبو موسى في الذيل ذكره بعض الحفاظ ثم أخرج من طريق شعبة عن واقد بن محمد سمعت صفوان بن سليم يحدث عن محمد بن سهل بن أبي خيثمة أو عن سهل بن أبي خيثمة عن النبي صلى الله عليه وسلم في سترة المصلي قلت هو مرسل أو منقطع لأنه إن كان المحفوظ عن محمد بن سهل فهو مرسل لأنه تابعي لم يولد إلا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات كان سن سهل بن أبي خيثمة ثماني سنين وإن كان عن سهل فهو منقطع لأن صفوان لم يسمع من سهل وعلى تقدير ذلك فلا يدخل بهذا السند في ذلك والله أعلم‏.‏

‏[‏8529‏]‏ محمد بن شرحبيل

من بني عبد الدار ذكره بن منده وقال أورد له البخاري في الوحدان ولا يعرف له صحبة وإنما روايته عن أبي هريرة وروى عنه يزيد بن عبد الله بن قسيط ويزيد بن خصيفة وغيرهما ثم أورد بن منده من طريق عبد الله بن موسى التيمي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه قال أخذت قبضة من تراب قبر سعد بن معاذ فوجدت منه ريح المسك وقال أبو نعيم هو محمود بن شرحبيل كذا رواه محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر قلت ليس في الأمر الذي ذكره ما يتمسك بكونه صحابيًا لأن شم تراب القبر يتأتى لمن تراخى زمانه بعد الصحابة ومن بعدهم وفي التابعين محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدار فلعله هذا نسب لجده وفيهم آخر روى عن قيس بن سعد بن عبادة وقيل فيه عمرو بن شرحبيل قال البخاري لم يصح إسناده‏.‏

‏[‏8530‏]‏ محمد بن الشريد بن سويد الثقفي

ذكره بن منده وأخرج من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن أمي جعلت عليها عتق رقبة الحديث رواه بن منده وابن السكن والباوردي من طريق محمد بن يحيى القطيعي عن زياد بن الربيع عنه هكذا وأخرجه بن شاهين في كتاب الجنائز عن بن صاعد عن القطيعي لكنه قال في روايته جاء محمد بن الشريد أو الشريد بجارية كذا عنده على الشك وأخرجه أبو نعيم من رواية إبراهيم بن حرب العسكري عن القطيعي مثله إلا أنه قال إن عمرو بن الشريد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصوب هذا الطريق وكل ذلك غير محفوظ والمحفوظ ما أخرجه أبو داود والنسائي وصححه بن حبان من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو فقال عن أبي سلمة عن الشريدين أوس أن أمه أوصته أن يعتق عنها رقبة قال بن السكن محمد بن الشريد ليس بمعروف في الصحابة ولم أر له ذكرًا إلا في هذه الرواية‏.‏

‏[‏8531‏]‏ محمد بن أبي عائشة

مولى بني أمية قال بن حبان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة خلف الإمام وعنه أبو قلابة لا يصح له سماع ولا رؤية قلت ذكر البخاري حديثه من طريق أيوب عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا قال أيوب قلت لأبي قلابة من حدثك قال محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية خرج معهم إلى الشام قال البخاري ورواه حماد عن أيوب عن أبي قلابة مرسلًا ورواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب فقال عن أبي قلابة عن أنس قلت ومحمد بن أبي عائشة تابعي معروف روى عن أبي هريرة وجابر وغيرهما من الصحابة أيضًا روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من أقرانه وحبان بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وآخرون ووثقه بن معين وغيره وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا في الدعاء بعد التشهد‏.‏

‏[‏8532‏]‏ محمد بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي

ذكره بن قانع في الصحابة وأخرج من طريق أحمد بن مصعب عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن جده محمد بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي قال قلت يا رسول الله إنا نسمع منك شيئًا لا نستطيع نرويه كما نسمعه قال إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالًا وأصبتم المعنى فلا بأس وعمر مذكور بوضع الحديث وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث فأخرجه بن منده من طريق عمر بن إبراهيم فقال عن محمد بن سليم بن أكيمة وأورده في حرف السين في سليم ليس في آخر الاسم ألف ولا نون ثم أورده من طريق أخرى عن عمر فقال عن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن سليم وزاد في النسب عبد الله فأورده كذلك في حرف العين وهذا يمكن الجمع بينه وبين الذي قبله بأن يكون الضمير في قوله عن جده يعود على إسحاق فيكون سليم هو الصحابي وأورده أبو موسى في الذيل من طريق عبدان المروزي ثم من روايته عن عمر بن إبراهيم الهاشمي عن محمد بن إسحاق بن أكيمة وأورده كذلك في الألف وكذا أخرجه بن مردويه في كتاب العلم من الطريق التي أوردها عبدان وكذا أخرج بن السكن بهذا السند حديثًا آخر في ترجمة أكيمة وجاء فيه اختلاف آخر من غير رواية عمر بن إبراهيم فأخرجه الطبراني من طريق يعقوب بن عبد الله بن سليم بن أكيمة عن أبيه عن جده أورده في سليم من حرف السين ورواه الطبراني من طريق الوليد بن سلمة عن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن أكيمة عن أبيه عن جده وكل هذه الطرق لا توافق رواية بن قانع بوجه من الوجوه والذي أظنه أنه وقع فيه تقديم وتأخير وأنه كان عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن سليم بن أكيمة عن أبيه عن جده فتقدم قوله عن أبيه عن جده على قوله بن عبد الله بن سليم فخرج منه هذا الوهم والله أعلم‏.‏

‏[‏8533‏]‏ محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكره مطين وعبدان المرزوي والباوردي في الصحابة وأخرجوا من طريق يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن يزيد بن أبي جعفر عن محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من كشف عورة امرأة فقد وجب عليه صداقها أورده أبو نعيم من طريق مطين وقال ليس إسناده عندي بمتصل واراه محمد بن عبد الرحمن بن السلماني وتعقبه أبو موسى بأنه ليس كما ظن واستدركه بن فتحون على الاستيعاب ويحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وذكره أبو موسى في الذيل وبين أنه تابعي واعتذر عن إيراده بأنه خشي أن يغتر أحد بما وقع في كتب المذكورين فيظن أنه أغفله فذكره وبين أمره ثم أخرجه من وجه آخر عن يحيى بن أيوب بهذا السند فقال عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال وكذلك أخرجه أبو نعيم في جمعه حديث صفوان بن سليم على الصواب قال أبو موسى وأخرج أيضًا عبدان عن قتيبة عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر فقال عن محمد بن ثوبان نسبه إلى جده وكذلك أخرجه أبو داود في المراسيل عن قتيبة انتهى وقال بن حبان في كتاب الثقات محمد بن ثوبان شيخ يروي المراسيل فذكر الحديث المذكور ثم قال ورواه الليث فذكر سنده ثم قال ومن زعم أن له صحبة فقد وهم ثم ذكره محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان في ترجمة أخرى فلم يصب قال أبو موسى إنما أوردناه لئلا يقع لمن يظن أنا أغفلناه‏.‏

‏[‏8534‏]‏ محمد بن عتوارة

بالمهملة وسكون المثناة من فوق الكناني ثم الليثي أحد من سمي محمدًا في الجاهلية ذكره أبو موسى وقال لا يدل ذلك عليه فقد تقدمت الإشارة إليه في ترجمة محمد بن أحيحة بن الجلاح‏.‏

‏[‏8535‏]‏ محمد بن عروة بن عطية السعدي

ذكره البغوي في أثناء ترجمة محمد بن عطية وقد بينت وجه الغلط في القسم الثاني في ترجمة محمد بن عطية والله أعلم‏.‏

‏[‏8536‏]‏ محمد بن عطية السعدي

تقدم في القسم الثاني‏.‏

‏[‏8537‏]‏ محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح

فيمن مضى في القسم الأول‏.‏

‏[‏8538‏]‏ محمد بن عمرو بن علقمة

ذكر الذهبي في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثًا وهذا هو الليثي الذي يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وطبقته ليس له صحبة ولا لوالده وقد وقع لبقي في مسنده أنظار ذلك يخرج الحديث من رواية التابعين كبيرًا كان أو صغيرًا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كبيرًا كان أو صغيرًا وكذلك من رواية من لم يعد في التابعين كمحمد بن عمرو هذا ولا يبين ذلك ثم وجدت في بعض النسخ من جزء الصحابة الذين أخرج لهم بقي بن مخلد ترتيب بن حزم محمد بن عمرو بن علبة بعد اللام باء غير مضبوطة بدل القاف والميم فالله أعلم‏.‏

‏[‏8539‏]‏ محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب التميمي

قال بن منده ذكر في الصحابة ولا يعرف له صحبة ولا رؤية قلت حديثه الذي أشار إليه جزم البخاري بأنه مرسل وهو ما رواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في نفر من أصحابه فأتاه جبريل فنكت في ظهره قال فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسار بنا حتى ملأت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لملتها ثم دلى حيث يهبط النور فوقع جبرائيل مغشيا عليه الحديث أخرجه بن المبارك في كتاب الزهد عن حماد وتابعه الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن حجر عن حماد وكذلك يزيد بن هارون عن حماد فزاد فيه بعد محمد بن عطارد عن أبيه وكذا جزم بن أبي حاتم عن أبيه وكذلك العسكري وابن حبان بأنه مرسل قلت وكان محمد هذا من أشراف الكوفة وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار وفيه يقول الشاعر علمت معد والقبائل كلها أن الجواد محمد بن عطارد وذكر خليفة بن خياط أنه كان أحد أمراء علي بصفين وذكر بن مسروق أنه وفد على عبد الملك بن مروان فأنزله في مسماره وقد تقدم ذكر جده عطارد بن حاجب في حرف العين وأما أبوه فلا أدري هل له إدراك أم لا فإني لم أجد أحدًا ممن صنف في الصحابة ذكره وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبوي‏.‏

‏[‏8540‏]‏ محمد بن فضالة

فرق البغوي وابن قانع وابن حبان وابن شاهين بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة وأبى ذلك الطبراني وابن مندة ومن تبعهما فذكروا الحديثين في ترجمة واحدة عندهم أن من قال محمد بن فضالة نسبه إلى جده وهو الصواب كما أوضحته في القسم الأول والله أعلم‏.‏

‏[‏8541‏]‏ محمد بن أبي كريمة

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في السواك وعنه إبراهيم بن حجر استدركه بن فتحون ونقل عن أبي زرعة الرازي أنه أدخله في مسند الشاميين وقد ذكره البخاري وجزم بأن حديثه مرسل وتبعه بن أبي حاتم وأبو أحمد العسكري ت‏.‏

‏[‏8542‏]‏ محمد بن كعب القرظي

حليف الأنصار تابعي مشهور قال الترمذي في جامعه سمعت قتيبة بن سعيد يقول بلغني أن محمد بن كعب القرظي ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك حكى أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن قتيبة وهو وهم من قتيبة وإنما ورد ذلك في حق كعب والد محمد وقد ذكر البخاري في ترجمة محمد بن كعب أن أباه كان ممن لم ينسب فلم يقتل مع بني قريظة لما قتلوا بحكم سعد بن معاذ وأخرج بن أبي خيثمة في تاريخه من طريق موسى بن عقبة قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من الكاهنين رجل يكون أعلم الناس بكتاب الله قال فكان الناس يقولون هو محمد بن كعب لأن أباه من قريظة وأمه من بني النضير وهما أعني بني قريظة والنضير المراد بالكاهنين وحديث محمد بن كعب عن الصحابة في الصحيح وهو مترجم في التهذيب وجاءت عنه رواية عن بن مسعود واستبعدها بن عساكر وذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة قال يعقوب بن شيبة يعد في الطبقة الثالثة ممن روى عن أبي هريرة ونحوه ولم يسمع من العباس لأن العباس مات في خلافة عثمان ولد محمد بن كعب في آخر خلافة علي سنة أربعين وكانت وفاته سنة ثمان ومائة وقيل بعد ذلك حتى قيل إنه مات سنة عشرين فعلى هذا فيقطع بأنه لم يولد إلا بعد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏[‏8543‏]‏ محمد بن محمود

ذكره عبدان في الصحابة وقال سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخرج من وجهين عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن محمود قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمى يتوضأ فلما غسل يديه ووجهه جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول له اغسل باطن قدميك وهذا ليس فيه ما يدل على ما زعمه عبدان أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره البخاري ومن تابعه في التابعين وقالوا إن حديثه مرسل واختلفوا في نسبه فقيل هو محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة وقيل حفيده وقد ذكر بن منده في تاريخه محمد بن محمود بن محمد بن مسلمة روى عن أبيه عدي روى عنه ابنه سليمان قال وروى يحيى بن سعيد عن سعيد عن محمد بن محمود وسيأتي في ترجمة أبي نصر الثقفي في الكنى مزيد كلام على هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏8544‏]‏ محمد بن اليحمد

بضم الياء المثناة من تحت وسكون المهملة وكسر الميم تقدم ذكره في ترجمة محمد بن البراء‏.‏

‏[‏8545‏]‏ محمد بن يزيد بن عمرو بن ربيعة بن حرقوص

بن مازن بن عمرو بن تميم التميمي المازني ذكره أبو موسى وتقدم التنبيه عليه في محمد بن عدي في القسم الأول والله أعلم‏.‏

‏[‏8546‏]‏ محمد الأسدي

ذكره محمد بن سعد فيمن سمي محمدًا في الجاهلية‏.‏

‏[‏8547‏]‏ محمد الفقيمي

ذكره محمد بن سعد فيمن سمي محمدًا في الجاهلية‏.‏

‏[‏8548‏]‏ محمد الكناني

ذكره بعضهم في الصحابة ولم يثبت وحديثه مرسل روى عنه عيسى بن عبيد الكناني قاله أبو أحمد العسكري‏.‏

‏[‏8549‏]‏ محمد أبو سليمان المدني

ذكره بن منده في الصحابة وقال ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم منهم ثم أخرج من طريق أبي الفضل أحمد بن الحسين اللهبي عن عاصم بن سويد عن سليم بن محمد الكرماني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فأحسن وضوءه ثم خرج إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فقد انقلب بأجر عمرة قال بن منده الصواب عن محمد بن سليمان الكرماني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه انتهى والحديث المذكور عند بن ماجة وصححه الحاكم من طريق حاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس كلاهما عن محمد بن سليمان على الصواب وكذا أخرجه النسائي بنحوه من رواية مجمع بن يعقوب عن محمد بن سليمان فكأن اسم الراوي انقلب على أبي الفضل وسقط اسم شيخه فتركب منه صحابي لا وجود له‏.‏

‏[‏8550‏]‏ محمود بن عمرو

ذكره أبو موسى عن عبدان‏.‏

‏[‏8551‏]‏ محمول الأنصاري

تابعي أرسل حديثًا فذكره المستغفري في الصحابة نقلا عن يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى وأورد من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن صفوان بن سليم عن محمول الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالشرك والإثم فقد أشرك

الميم بعدها الخاء

‏[‏8552‏]‏ المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي

يأتي نسبه في ترجمة والده في الكنى ذكره بن عبد البر فقال يكنى أبا إسحاق ولم يكن بالمختار كان أبوه من جلة الصحابة ويأتي في الكنى وولد المختار عام الهجرة وليست له صحبة ولا رؤية وأخباره غير مرضية حكاها عنه ثقات مثل الشعبي وغيره وكان قد طلب الإمارة وغلب على الكوفة حتى قلته مصعب بن الزبير بالكوفة سنة سبع وستين وكان قبل ذلك معدودا في أهل الفضل والخير إلى أن فارق بن الزبير وكان يتزين بطلب دم الحسين ويسر طلب الدنيا فيأتي بالكذب والجنون وكانت إمارته ستة عشر شهرا قال وروى موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة عن مغيرة عن ثابت بن هرمز قال حمل المختار مالًا من المدائن من عند عمه إلى علي فأخرج كيسا فيه خمسة عشر درهمًا فقال هذا من أجور المومسات فقال له علي ويلك مالي وللمومسات ثم قام وعليه مقطعة حمراء فلما سلم قال علي ما له قاتله الله لو شق عن قلبه الآن لوجد ملآن من حب اللات والعزى قال ويقال إنه كان في أول أمره خارجيا ثم صار زيديا ثم صار رافضيا وقتل المختار محمد بن عمار بن ياسر ظلما لأنه سأله أن يحدث عن أبيه بحديث كذب فلم يفعل فقتله وهذا ما ذكره أبو عمر في ترجمته وجزم بأن أباه كان صحابيًا وأنه ولد سنة الهجرة وقد تقدم غير مرة أنه لم يبق بمكة ولا الطائف أحد من قريش وثقيف إلا شهد حجة الوداع فمن ثم يكون المختار من هذا القسم إا أن أخباره رديئة وقد زاد بن الأثير في ترجمته على ما ذكره بن عبد البر قليلا من ذلك قوله كان بين المختار والشعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر أدرج بن الأثير هذا القدر في كلام بن عبد البر وليس هو فيه ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه عن المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت ومما ورد في ذلك ما أخرجه أحمد في مسند عمرو بن الحمق من طريق السدي عن رفاعة القتباني قال دخلت على المختار فألقلى إلي وسادة وقال لولا أن أخي جبرائيل قام عن هذه وأشار إلى أخرى عنده لألقيتها لك قال فأردت أن أضرب عنقه فذكر قصة وحديثًا لعمرو بن الحمق وقال بن حبان في ترجمته صفية بنت أبي عبيد في الثقات هي أخت المختار المتنبي بالعراق وأقوى ما ورد في ذمه ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في ثقيف كذاب ومبير فشهدت أسماء أن الكذاب هو المختار المذكور قال بن الأثير وكان المختار قد خرج يطلب بثأر الحسين فاجتمع عليه بشر كثير من الشيعة بالكوفة فغلب عليها وتطلب قتلة الحسين فقتلهم قتل شمر بن ذي الجوشن الذي باشر قتل الحسين وخولي بن يزيد الذي سار برأسه إلى الكوفة وعمر بن سعد بن أبي وقاص أمير الجيش الذي حاربوا الحسين حتى قتلوه وقتل معه ولده حفصا وأرسل إبراهيم بن الأشتر في عسكر كثيف فلقي عبيد الله بن زياد الذي كان جهز الجيش إلى الحسين فحاربوه فقتل عبيد الله بن زياد في تلك الواقعة قال بن الأثير فلذلك أحب المختار كثير من المسلمين فإنه أبلى في ذلك بلاء حسنًا قال وكان يرسل المال إلى بن عمر وهو صهره زوج أخته صفية بنت أبي عبيد وإلى بن عباس وإلى بن الحنفية فيقبلونه ثم سار إيه مصعب من البصرة فقتل المختار انتهى وكان أول أمر المختار أن بن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر بيعته وولي عبد الله بن مطيع إمرة الكوفة فأظهر المختار أن بن الزبير دعا في السر للطلب بدم الحسين ثم أراد تأكيد أمره فادعى أن محمد بن الحنفية هو المهدي الذي سيخرج في آخر الزمان وأنه أمره أن يدعو الناس إلى بيعته وزور على لسانه كتابًا فدخل في طاعته جمع جم فتقوى بهم وتتبع قتلة الحسين فقتلهم فقوي أمره بمن يحب أهل البيت ثم وقع بين بن الزبير وابن الحنفية وابن العباس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة فحصرهما ومن كان من جهتهما في الشعب فبلغ المختار فأرسل عسكرا كثيفا وأمر عليهم أبا عبد الله الجدلي فهجموا مكة وأخرجوهما من الشعب فلحقا بالطائف فشكر الناس للمختار ذلك وفي ذلك يقول المختار أنشد له المرزباني‏:‏

تسربلت من همدان درعا حصينة ** ترد العوالي بالأنوف الرواغم

همو نصروا آل الرسول محمد ** وقد أجحفت بالناس إحدى العظائم

وفوا حين أعطوا عهدهم لإمامهم ** وكفوا عن الإسلام سيف المظالم

وذكر بن سعد عن الواقدي بأسانيده أن أبا عبيد والد المختار قدم من الطائف في زمن عمر حين ندب الناس إلى العرق فخرج أبو عبيدة فاستشهد يوم الجسر وبقي ولده بالمدينة وتزوج بن عمر صفية بنت أبي عبيد واقام المختار بالمدينة منقطعا إلى بني هاشم ثم كان مع علي بالعراق وسكن البصرة بعد علي وله قصة مع الحسن بن علي لما ولي الخلافة ووشى إلى عبيد الله بن زياد عنه أنه ينكر قتل الحسين ونحو ذلك فأمر بجلده وحبسه حتى أرسل بن عمر يشفع فيه فنفاه إلى الطائف فأقام بها حتى مات يزيد بن معاوية وقام بن الزبير في طلب الخلافة فحضر إليه وعاضده وناصحه حتى استأذنه في التوجه للكوفة ليصعد عبد الله بن مطيع في الدعاء إلى طاعته فوثق به ووصى عليه وكان منه ما كان ثم قوى مصعب بن الزبير أمير البصرة عن أخيه عبد الله بن الزبير على المختار بكثير من أهل الكوفة ممن كان دخل في طاعة المختار ورجع عنه لما تبين له من تخليطه وأكاذيبه وقد ذكر محمد بن سعد في ترجمة محمد بن الحنفية من ذلك أشياء فلما التقى المختار ومصعب خذل المختار أولئك الذين كانوا معه فحوصر المختار في القصر إلى أن قتل هو ومن معه ثم لما انقضى أمر المختار سار عبد الملك بن مروان بعد قليل بجيوش الشام إلى مصعب بن الزبير فقتل واستولى عبد الملك على البصرة ثم على الكوفة وذكر عبد الملك بن عمر أنه رأى عبيد الله بن زياد وقد أتى برأس الحسين ثم رأى المختار وقد أتى برأس عبيد الله بن زياد ثم رأى مصعب بن الزبير وقد أتى برأس المختار ثم رأى عبد الملك وقد أتى برأس مصعب‏.‏

الميم بعدها الدال

‏[‏8553‏]‏ مدرك بن عمارة

روى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقبض يده عنه لخلوق رآه فيها وذكره بن عبد البر فقال في حديثه اضطراب وفي صحبته نظر فإن كان جد عقبة بن أبي معيط فلا صحبة له ولا لقاء ولا رؤية وإن كان الحديث عن أبيه فلا يصح أيضًا انتهى وذكر بن قانع في الصحابة فقال مدرك بن عمارة وأورده من طريق بن أبي زائدة عنه قال مررت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم في ناحية هكذا عنده‏.‏

الميم بعدها الذال والراء

‏[‏8554‏]‏ مذكور القبطي

ذكره المستغفري وأخرج من حديث جابر قال أعتق رجل من الأنصار غلامًا له عن دبر يسمى مذكورا الحديث وهذا وهم من محاضر راويه عن الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عنه والحديث معروف عن جابر لكن اسم العبد يعقوب والذي دبره هو أبو مذكور فانقلب وتحرف‏.‏

‏[‏8555‏]‏ مرارة بن سلمى اليمامي الحنفي

تقدم نسبه في ترجمة ولده مجاعة قال بن منده له ولولده مجاعة وفادة ثم أورد من طريق بن أبي عاصم قال حدثنا الجراح بن مخلد حدثنا يحيى بن راشد حدثنا الحارث بن مرة الحنفي عن سراج بن مجاعة بن مرارة عن مرارة عن أبيه عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني وكتب لي كتابًا الحديث وأخرجه أبو نعيم من طريق بن أبي عاصم وأشار إلى أنه خطأ ولم يبين وجه الوهم فيه وبيانه أنه سقط اسم شيخ الحارث بن مرة وهو هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة ومدار الحديث على سراج بن مجاعة وجده مرارة فخرج منه أن القصة لمرارة وليس كذلك وقد أخرج البغوي عن زياد بن أيوب عن عنبسة بن عبد الواحد عن الدخيل بن إياس عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه سراج قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاعة بن مرارة أرضا الحديث‏.‏

‏[‏8556‏]‏ مر ذو الكلاع

أورده بن قانع وأخرج من طريق أبي الأشهب عبد الملك بن عمير عن أبي روح مر ذي الكلاع قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ بسورة الروم فتردد في آية الحديث قال بن قانع كذا قال ورواه زائدة عن عبد الملك عن شبيب أبي روح قلت وقع في الرواية الأولى تصحيف والصواب من بكسر الميم بعدها نون ساكنة وأما قوله مر بضم الميم وتشديد الراء فهو تصحيف وقد تقدم القول فيه في حرف الشين المعجمة‏.‏

‏[‏8557‏]‏ مرثد بن طبيان العبدي

ذكره بن قانع هكذا فيه تخليط فإنه أورد من طريق طالب بن حجير عن هود بن عبد الله سمعت مرثدا العبدي يقول كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أشج عبد القيس الحديث وهو غلط نشأ عن تصحيف وإنما هو مزيدة وهو جد هود بن عبد الله لأمه وقد تقدم على الصواب في القسم الأول وفي الصحابة مرثد بن ظبيان أيضًا وهو السدوسي تقدم قريبًا‏.‏

‏[‏8558‏]‏ مرداس العنبري

هو بن عقفان الذي تقدم جعله الذهبي اثنين وهو واحد والله أعلم‏.‏

‏[‏8559‏]‏ مرة بن حبيب الفهري

روت عنه بنته أم سعد حديثًا ذكره الذهبي أيضًا فغاير بينه وبين مرة بن عمرو حبيب الذي تقدم في الأول وهو واحد وإنما نسب إلى جده‏.‏

‏[‏8560‏]‏ مرة بن مالك الداري

كذا وقع في رواية الواقدي وسماه غيره مران وقد تقدم وهو الصواب‏.‏

‏[‏8561‏]‏ مرة بن مربع

ذكره أبو عمر كذا في التجريد والذي في الاستيعاب مرارة كما تقدم وهو الصواب‏.‏

‏[‏8562‏]‏ مرة الهمداني

أخرج البغوي من طرق محمد بن جحادة عن محمد بن عجلان عن بنت مرة الهمداني عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين يعني المسبحة والوسطى وقد تقدم في مرة بن عمرو بن حبيب الفهري من بني محارب بن فهر من طريق صفوان بن سليم وغيره عن أم سعد بنت مرة الفهري عن أبيها وهو المحفوظ والله أعلم‏.‏

‏[‏8563‏]‏ مربح بن ياسر الجهني

كذا ذكره بن منده والصواب مسروح بن ياسر كما تقدم في الأول‏.‏

الميم بعدها السين

‏[‏8564‏]‏ المستورد بن سلامة بن عمرو الفهري

صحابي شهد فتح مصر واختط بها قاله بن يونس قال وتوفي بالإسكندرية سنة خمس وأربعين روى عنه علي بن رباح وورقاء بن شريح هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له علامات بقي بن مخلد بحديث واحد ثم قال بعده المستورد بن شداد بن عمرو الفهري صحابي نزل الكوفة ثم مصر روى عنه جماعة وهذان واحد وقع في اسم أبيه تغيير والصواب كما في الثاني شداد وكذا هو في كتاب بن يونس‏.‏

‏[‏8565‏]‏ مسعدة

صاحب الجيوش كذا نسبه الذهبي في التجريد لمسند بقي بن مخلد والصواب بن مسعدة وقد ذكروا أن اسمه عبد الله وقد تقدم في الأول‏.‏

‏[‏8566‏]‏ مسعود بن أوس

فرق أبو نعيم بينه وبين مسعود بن أوس بن أصرم واستدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وتعقبه أبو موسى في الذيل فأجاد فإنه واحد وقد ذكره بن منده كما تقدم‏.‏

‏[‏8567‏]‏ مسعود بن خلدة بن عامر بن مخلد بن زريق الأنصاري الزرقي

ذكره جعفر المستغفري وحرف اسم والده وإنما هو مسعود بن خالد كما تقدم على الصواب‏.‏

‏[‏8568‏]‏ مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة

هو الذي قبله وإنما وقع في نسبه تحريف كرره أبو عمر بلا فائدة‏.‏

‏[‏8569‏]‏ مسعود بن سنان السلمي

فرق بن الأثير بينه وبين مسعود بن سنان الأسلمي وهو واحد كما بينته في الأول‏.‏

‏[‏8570‏]‏ مسعود بن عبد سعد بن عامر

هو مسعود بن سعد بن عامر جعله أبو عمر اثنين وهو واحد واختلف في تسمية أبيه‏.‏

‏[‏8571‏]‏ مسعود بن عدي اللخمي

غاير بن منده بينه وبين مسعود بن الضحاك بن عدي نسبه بن منده إلى جده فاستدركه أبو موسى وهو واحد‏.‏

‏[‏8572‏]‏ مسعود بن عمار بن ربيعة القاري

غاير الذهبي بينه وبين مسعود بن ربيعة بن عمرو وهو واحد اختلف في اسم أبيه والثاني هو الأصح وقد نسبه أبو عمر إلى جده فقال هو مسعود بن عمرو القاري ويحتمل أن يكون الثاني عم الأول وقد تقدم في الأول‏.‏

‏[‏8573‏]‏ مسعود بن قيس بن خلدة بن مخلد الزرقي

ذكره أبو عمر فقال شهد بدرًا كذا قال بن الكلبي وفيه نظر قلت مسعود بن سعد بن قيس إلى آخر النسب سقط ذكر أبيه فنسب إلى جده فأشكل أمره‏.‏

‏[‏8574‏]‏ مسلم بن السائب بن خباب

مختلف في صحبة أبيه وأما هو فأرسل شيئًا وذكره البغوي في الصحابة وقال لا أحسب له صحبة قال وقد قيل إنه روى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وله رواية أيضًا عن أمه وعن أم رافع وحديثه المذكور أخرجه النسائي والبغوي وغيرهما من رواية سليمان بن يسار عنه قال قالوا يا رسول الله كيف نستغفر فذكر الحديث ووقع في رواية النسائي عن سليمان عن مسلم بن السائب عن خباب بن الأرت وقوله بن الأرت خطأ والصواب حذفه ويكون الحديث لخباب جد مسلم وإليه أشار البغوي وقال أبو حاتم الرازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وهو من التابعين وأدخله بعضهم في الحصابة ظنا منهم أن له صحبة وليس كذلك وقال أبو أحمد العسكري حديثه مرسل وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال يروي المراسيل وكذا ذكره البخاري وغير واحد في التابعين‏.‏

‏[‏8575‏]‏ مسلم بن سليم

ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أرسله قال بن أبي حاتم عن أبيه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وكذا قال العسكري‏.‏

‏[‏8576‏]‏ مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري

والد الإمام بن شهاب الزهري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي قصة أبي رغال فذكره بعضهم في الصحابة وجزم غير واحد بأنه لا صحبة له ولا رؤية وقال البخاري وأبو حاتم حديثه مرسل وكذا قال أبو أحمد العسكري‏.‏

‏[‏8577‏]‏ مسلمة بن شيبان بن محارب بن فهر

استدركه أبو موسى وقال هو والد حبيب بن مسلمة وعزاه للمستغفري والصواب أنه مسلمة بن مالك كما تقدم في القسم الأول سقط بينه وبين شيبان ستة آباء وهو مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب‏.‏

‏[‏8578‏]‏ مسلمة بن عبد الله العدوي

تابعي أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة أورده العسكري وقال حديثه مرسل‏.‏

‏[‏8579‏]‏ المسيس بن صعصعة

أحد من شهد في عهد العلاء بن الحضرمي استدركه بن فتحون والذهبي وهو خطأ نشأ عن تصحيف وتغيير وإنما هو المستنير بن أبي صعصعة وقد تقدم علي الصواب في الأول‏.‏

الميم بعدها الصاد

‏[‏8580‏]‏ مصرف بن كعب بن عمرو اليامي

ذكره بن أبي حاتم وقال له صحبة كذا نقله عنه بن فتحون وهو وهم ولفظة بن أبي حاتم مصرف بن كعب بن عمرو روى عن أبيه قال بعضهم له صحبة فالضمير في قوله له يعود على أبيه وهو كعب وقد تقدم بيان الاختلاف فيه في كعب بن عمرو وفي عمرو بن كعب والرواية جاءت من طريق ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم فالجد هو الذي قيل إن له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه وأما مصرف فليس بصحابي جزما‏.‏

‏[‏8581‏]‏ مصدق النبي

ذكره البغوي في حرف الميم من الصحابة وأورد من طريق سويد بن عفلة قال أتانا مصدق النبي فقال فذكر الحديث وكأنه توهم أنه علم وأما النبي فكأنه لم يضبطه فيجوز أن يكون صفة أو نسبا وليس كذلك وإنما هو اسم فاعل من الصدقة والنبي بالنون والموحدة مضاف وهذا محله في المبهمات‏.‏

الميم بعدها الضاد

‏[‏8582‏]‏ مضارب العجلي

ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وتعقبه جعفر بأنه تابعي وحديثه مرسل ورواه قرة عن قتادة في قصة مرثد بن ظبيان فروى عنه عن مرثد وروى عنه مرسلًا وقد روى مضارب وهو بن حرب العجلي رواية عن علي وغيره‏.‏

الميم بعدها العين

‏[‏8583‏]‏ معاذ الأسدي

والد بشر تقدم في ترجمة أبيه وهو مختلق‏.‏

‏[‏8584‏]‏ معاذ بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم

ذكره البغوي عن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن بن إسحاق أنه ذكره فيمن شهد بدرًا واستدركه بن فتحون وهو وهم نشأ عن سقط وهو معاذ بن رفاعة بن الحارث بن سواد فسقط من النسب رجلان وقد تقدم على الصواب في الأول وهو المعروف بابن عفراء‏.‏

‏[‏8585‏]‏ معاذ بن رباح

ذكره بعضهم في الصحابة والصحبة إنما هي لولده أبي زهير بن معاذ وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏8586‏]‏ معاذ بن زهرة

ذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثًا أخرجه أبو داود في المراسيل وقال جعفر المستغفري وهم من زعم أن له صحبة وقال البخاري عن يحيى بن معين حديثه مرسل وقد ذكره البغوي في الصحابة ولكنه قال لا أدري له صحبة أم لا‏.‏

‏[‏8587‏]‏ معاذ بن سعوة

استدركه الذهبي في التجريد وقال له حديث في المنتقى من حديث المخلص قلت هو من رواية عبد الحكيم بن أبي المخارق عن سنان بن سلمة عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عطب له هدي فلينحره الحديث واختلف فيه على عبد الكريم مع ضعفه فقيل عنه عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبق عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن عبد الكريم عن معاذ بن سعوة عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبق وقد ذكره البخاري في التابعين وقال حديثه مرسل‏.‏

‏[‏8588‏]‏ معاذ بن معدان

روى عمران بن حدير عنه أن قطبة بن جرير أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه قال أبو عمر قيل إن حديثه مرسل قلت أخذ تسميته من بن أبي حاتم وإنما هو مقاتل بن معدان وقد سماه على الصواب في ترجمة قطبة في موضعين ومقاتل تابعي باتفاق وقطبة هو أبو الحويصلة تقدم في القاف في الأول‏.‏

‏[‏8589‏]‏ معاوية بن ثعلبة الحماني

تابعي أرسل حديثًا فذكره الإسماعيلي في الصحابة وقال لا أدري له صحبة أو لا وأخرج من طريق عامر بن السمط عن أبي الجحاف عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي من أحبك فقد أحبنى الحديث أورده أبو موسى وقد ذكر البخاري هذا الحديث من هذا الوجه من رواية معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر وكذا ذكره أبو حاتم وغيرهما‏.‏

‏[‏8590‏]‏ معاوية بن حزن

كذا رأيته بخط الخطيب في المؤتلف وعلي حزن ضبة وأظنه تصحف حزن من حيدة وتقدم في القسم الأول‏.‏

‏[‏8591‏]‏ معاوية بن درهم

تقدمت الإشارة إليه في القسم الأول‏.‏

‏[‏8592‏]‏ معاوية بن ربيعة الجشمي

تقدم ذكره في عبد الله بن أبي بكر بن ربيعة‏.‏

‏[‏8593‏]‏ معاوية بن زهرة

ذكره بعضهم وحديثه مرسل قاله العسكري كذا قرأت بخط مغلطاي وأخشى أن يكون معاذ بن زهرة الماضي قريبًا‏.‏

‏[‏8594‏]‏ معاوية بن عبادة بن عقيل

والد كعب الأخيل بن الرجال له وفادة كذا في التجريد وهو غلط نشأ عن سقط وإنما الوفادة لولده هبيرة بن معاوية كما سيأتي في ترجمته في حرف الهاء وأما معاوية فكان يقال له فارس الهزار والهزار فرسه وكان مشهورا في الجاهلية وقد ذكر بن الكلبي أنه هو الذي طعن زهير بن جذيمة رئيس بني عبس في الجاهلية وابنه عامر كان له ذكر في الجاهلية ويقال له بن المفاضة وله ذكر يأتي في ترجمة أخيه هبيرة قلت وكعب المعروف بالأخيل جد قبيلة مشهورة منها ليلى الأخيلية الشاعرة في زمن عبد الملك بن مروان وهي ليلى بنت عبد الله بن معاذ بن شداد بن كعب‏.‏

‏[‏8595‏]‏ معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد

أورده بن أبي علي في الصحابة وهو وهم نشأ عن حذف فإنه أورد من طريق عبد الرحمن بن الحارث عن عاصم بن عبيد الله عنه قال رأيت حمنة هي بنت جحش تسقي العطشى وتداوي الجرحى يوم أحد وهذا الحديث إنما رواه معاوية بهذا عن أنس كذا ذكره البخاري وأبو حاتم وغيرهما وذكر أن أبا ضمرة روى عنه وأبو ضمرة لقي بعض التابعين وجده أبو أحمد صحابي مشهور وأبو عبد الله بن أبي أحمد له رؤية وظن الذهبي أنه آخر فقال معاوية بن عبد الله بن أحمد شهد أحدًا وما أدري مؤمنا أم كافرًا كذا قال وحمنة هي عمة أبيه‏.‏

‏[‏8596‏]‏ معاوية بن معبد

أورده بن قانع في الصحابة وهو وهم فأورد من طريق عاصم بن سويد عن عبد الرحمن عن جده معاوية بن معبد قال كعب بن مالك‏:‏

زعمت سخينة أن ستغلب ربها ** وليغلبن مغالب الغلاب

فقال النبي صلى الله عليه وسلم شكر الله قولك‏.‏

‏[‏8597‏]‏ معبد بن خالد الجهني

تابعي أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة وقيل هو معبد الجهني الذي كان أول من تكلم في القدر بالبصرة وكان في عصر الصحابة ولا صحبة له فاختلف في اسم أبيه كما تقدم في القسم الأول والله أعلم‏.‏

‏[‏8598‏]‏ معبد بن صبيح

ذكره أبو نعيم وأورده من طريق إسحاق بن إبراهيم عن سعد بن الصلت عن أبي حنيفة عن منصور بن زادان عن الحسن عن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو في صلاته إذ أقبل أعمى فوقع في زبية الحديث وفيه من كان منكم قهقه فليعد الوضوء والصلاة قال أبو نعيم رواه أسد بن عمرو عن أبي حنيفة فقال معبد بن صبيح ورواه مكي بن إبراهيم عن أبي حنيفة فقال معبد بن أبي معبد وساقه أبو موسى هكذا من غير زيادة وأنكر بن الأثير على أبي موسى استدراكه وقال قد أخرج بن منده معبد بن أم معبد وذكر له حديث الضحك في الصلاة فليس لاستدراك أبي موسى له وجه قلت راوي حديث القهقهة قيل هو معبدالجهني الذي كان يتكلم في القدر وقد ذكر في الذي قبله وقيل هو معبد بن أم معبد التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة وهذا لا يصح لأن راوي حديث القهقهة جهني وولد أم معبد خزاعي وقد ذكرت ترجمته في القسم الأول وإنما أتى من الاشتراك في الاسم وكنية الأب‏.‏

‏[‏8599‏]‏ معبد أبو زهير النمري

هكذا ذكره بن عبد البر وخالف ذلك في الكنى فسماه يحيى وهو الصواب الذي جزم به غيره كما سيأتي‏.‏

‏[‏8600‏]‏ معد يكرب

روى عنه خالد بن معدان حديثًا أورده أبو موسى في الذيل ففرق بن الأثير بينه وبين معد يكرب الهمداني الذي ذكره أبو أحمد العسكري فقال لا أدري أهما واحد أو اثنان قلت الراوي من الطريقين خالد بن معدان فهو دليل الاتحاد‏.‏

‏[‏8601‏]‏ معروف الثقفي

ترجم له بن قانع فوهم لأنه صفة لا اسم قال حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا أبي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان الثقفي عن رجل من ثقيف يقال له معروف وأثنى عليه خيرًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليمة حق الحديث ثم رواه من طريق حجاج عن همام فقال فيه عن زهير بن عثمان الأعور قال بن قانع شك فيه قتادة كذا قال وقد أخرج الحديث عن بهز بن أحمد عن همام عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن عثمان عن رجل أعور من ثقيف قال قتادة وكان يقال له معروفا أي يثني عليه خيرًا فقد فسر بهز مراد قتادة بقوله يقال له معروفا ويؤيده تسميته في رواية حجاج بن المنهال زهير بن عثمان وكذا سماه عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام أخرجه أحمد أيضًا وقال الدارمي في مسنده أنبأنا عفان حدثنا همام فذكره بلفظ أزال الإشكال من أصله فقال عن رجل من ثقيف أعور يقال له معروفا أي يثني عليه خيرًا إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدري ما اسمه وكذا هو عند أبي داود والنسائي عن محمد بن المثنى عن عفان وتقدم في حرف الزاي في القسم الأول والله أعلم‏.‏

‏[‏8602‏]‏ معلى بن إسماعيل

ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله رواه عمارة بن غزية وغيره عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخاري هو مرسل‏.‏

‏[‏8603‏]‏ معمر والد أبي خزيمة

ذكره بعضهم من أجل حديث أرسله أورده أبو موسى في الذيل ونقله عن تاريخ يعقوب بن سفيان وإنما هو يعمر أوله مثناة تحتانية وسيأتي في موضعه وتقدم ذكر الاختلاف فيه في الحارث بن سعد وفي سعد بن هذيم من هذا القسم‏.‏

‏[‏8604‏]‏ معمر المدني

مر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو كاشف فخذه وفرق أبو موسى تبعا لابن شاهين بينه وبين معمر بن عبد الله بن نضلة وهو واحد كما أوضحته في القسم الأول‏.‏

‏[‏8605‏]‏ معمر الأنصاري

ذكره بن شاهين في الصحابة وهو وهم فأخرج من طريق روح عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن معمر الأنصاري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما ينفع الله به في الآخرة لا يتعلمه إلا للدنيا حرم الله عليه أن يجد عرف الجنة قال أبو موسى أظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فلعله تصحف قلت وهو كما ظن لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر رواه عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة أخرجه أبو داود والنسائي من طريق فليح بن سليمان عنه وأخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا فلعل عبد العزيز أرسله وتصحف بن معمر فصار عن معمر فنشأ اسم صحابي لا وجود له والله المستعان‏.‏

‏[‏8606‏]‏ معمر بن بريك

بموحدة ومهملة وكان مصغر ذكره الذهبي في الميزان وتردد في ضبطه ولم يذكره في تجريد الصحابة وهو على شرطه فإنه ذكر من أنظاره جماعة ولفظه في الميزان معمر أو معمر بن بريك رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت عن صحتها فأجبت ببطلانها وأنها كذب واضح وفيها أنبأنا أحمد بن إبراهيم السامي أنبأنا عبد الله بن إسحاق السنجاري أنبأنا عبد الله بن موسى السنجاري سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة سبع وعشرين وستمائة سمعت معمر بن بريك يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يشيب المرء ويشب منه خصلتان الحرص والأمل وبه أربعة يصلبون على شفير جهنم الجائر في حكمه وباغض آل محمد الحديث قال الشيباني وأنبأنا عبد المحمود المؤدب بسنجار أنبأنا الصدر عن عبد الوهاب سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول سمعت معمر بن بريك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شم الورد ولم يصل علي فقد جفاني قال الذهبي فهذا من نمط رتن الهندي فقبح الله من يكذب‏.‏

‏[‏8607‏]‏ مُعمّر

بضم أوله والتشديد شخص اختلق اسمه بعض الكذابين من المغاربة أخبرنا الكمال أبو البركات بن أبي يزيد المكناسي إجازة مكاتبة قال صافحني والدي وقد عاش مائة قال صافحني الشيخ أبو الحسن على الحطاب بالحاء المهملة بمدينة تونس وعاش مائة وثلاثين سنة قال صافحني الشيخ أبو عبد الله محمد الصقلي وعاش مائة وستين سنة قال صافحني أبو عبد الله معمر وكان عمره أربعمائة سنة قال صافحني رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي فقال عمرك الله يا معمر ثلاث مرات قلت وهذا من جنس رتن وقيس بن تميم وأبي الخطاب ومكلبة ونسطور وقد بسطت ترجمة المعمر بالتشديد في لسان الميزان فلم أر الإطالة بذكر هنا وقد وجدت للمعمر بالتشديد في لسان الميزان فلم أر الإطالة يذكر هنا وقد وجدت للمعمر خبرا آخر ذكرته في حرف العين في عمار وقصته تشبه قصة رتن الهندي وكان في زمانه ذكر أبو الحسن بن أبي نصر البجاني أنه رآه في بلدة تسمى قطنة من آخر بلاد الترك ووجدت له خبرا آخر ذكرته في حرف الجيم في جبير بن الحارث وأنه كان بعد الستمائة أيضًا ورواه الناصر لدين الله العباسي وأنه كان في الصيد فاستجرهم الصيد في طلب الصيد حتى وقفوا على قرية زعم أهلها أنهم كلهم من ذرية المعمر أيضًا وقد استوعبت تراجم هؤلاء في كتاب المعمرين وبالله التوفيق‏.‏

‏[‏8608‏]‏ معن بن يزيد الخفاجي

وخفاجة من عقيل له صحبة ذكره أبو نعيم وقد ذكرت ما قيل فيه في القسم الأول‏.‏

‏[‏8609‏]‏ معن بن زائدة

ذكر أبو الحسن بن القصار المالكي أن عمر رفع إليه كتاب زوره عليه معن بن زائدة ونقش مثل خاتمه فجلده مائة ثم سجنه فشفع له قوم فقال ذكرتني الطعن وكنت ناسيا ثم جلده مائة أخرى ثم جلده مائة ثالثة وذلك بمحضر من العلماء ولم ينكر عليه أحد فكان ذلك إجماعا قلت الشأن في ثبوت ذلك فإن ثبت فيحتمل أن يكون فعل ذلك بطريق الاجتهاد فلم ينكره لأن مجتهدا لا يكون حجة على مجتهد فلا يلزم أن يكونوا قائلين بجواز ذلك فأين الإجماع هذا من حيث الحكم وأما إدراك معن العصر النبوي فواضح فلو ثبت لذكرته في القسم الثالث لكن معن بن زائدة لم يدرك ذلك الزمان وإنما كان في آخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس وولي إمرة اليمن وله أخبار شهيرة في الشجاعة والكرم ويحتمل أن يكون محفوظا ويكون ممن وافق اسم هذا واسم أبيه على بعد في ذلك‏.‏

‏[‏8610‏]‏ معيقيب بن معرض اليمامي

روى حديثه شاصويه بن عبيد عن معرض بن عبد الله بن معيقيب عن أبيه عن جده قال حججت حجة الوداع الحديث ذكره بن منده قال أبو نعيم هذا وهم وإنما هو معرض بن معيقيب يعني انقلب وقد مضى على الصواب‏.‏

الميم بعدها الغين

‏[‏8611‏]‏ المغيرة بن الحارث بن هشام المخزومي

ذكره أبو نعيم وقال مختلف في صحبته ذكره الحضرمي يعني محمد بن عبد الله المعروف بمطين في الوحدان وأخرج عن هارون بن إسحاق عن قدامة بن محمد عن مغيرة بن المغيرة بن الحارث بن هشام عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفي المؤمن المواقعة في الشهر قلت سقط بين المغيرة والحارث عبد الرحمن كذلك ذكره البخاري في تاريخه في ترجمة حفيده فقال مغيرة بن يحيى بن مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث روى قدامة بن محمد المدني عنه عن أبيه عن جده مرسلًا قلت وعبد الرحمن بن الحارث له رؤية وهو والد أبي بكر أحد فقهاء المدينة والمغيرة هذا هو اخوه وكان مولده في خلافة معاوية ولم يدرك العصر النبوي قطعا‏.‏

‏[‏8612‏]‏ المغيرة بن سلمان الخزاعي

تابعي أرسل حديثًا فذكره بن شاهين في الصحابة وأخرج من طريق حميد الطويل عنه أن رجلين اختصما في شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ هل لكما في الشطر وأومأ بيده رواه البغوي بسند صحيح إلى حميد وقد ذكر بن أبي حاتم المغيرة المذكور في التابعين وقال روى عن بن عمر وكذا ذكره بن حبان في الثقات وروايته عن بن عمر عند النسائي‏.‏

‏[‏8613‏]‏ المغيرة بن فلان

أو فلان بن المغيرة المخزومي من بني مخزوم أخرج بن سعد في الطبقات عن أبي نعيم عن سعيد بن يزيد الأحمسي عن الشعبي حدثتني فاطمة بنت قيس أنها كانت تحت المغيرة بن فلان أو فلان بن المغيرة من بني مخزوم فذكر الحديث قلت وكأن راويه لم يحفظ اسمه فنسبه إلى جده الأعلى وتردد مع ذلك فقلبه فقال المغيرة بن فلان وكلاهما خطأ وإنما هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وقيل هو أبو حفص بن عمرو بن عمرو بن المغيرة وسيأتي في الكنى‏.‏

‏[‏8614‏]‏ المغيرة بن عتبة

بمثناة ثم موحدة بن النحاس بنون ومهملة تابعي أرسل حديثًا فذكره بن فتحون في ذيل الاستيعاب ونقل عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يعلى بن يحيى المحاربي عن أبيه عن المغيرة بن عتبة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار وعلي رديفه فقال قل اللهم اغفر لي وارحمني اللهم تب علي لعلك تصيبك إحداهن قال بن فتحون وذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد استعمل عتبة والد المغيرة هذا فيمن استعمل من كماة الصحابة على اللهازم من بكر بن وائل يعني فإذا كان أبو من الصحابة جاز أن يكون هو كذلك وهو كما قال لكن الواقع خلاف ذلك فإنه مذكور في طبقة صغار التابعين ممن روى عن كبار التابعين كموسى بن طلحة وكناه بذلك بن أبي حاتم وغيره‏.‏

الميم بعدها الفاء

‏[‏8615‏]‏ المفروق بن عمرو

تقدم في القسم الثالث‏.‏

‏[‏8616‏]‏ مفضل بن أبي الهيثم التغلبي

أورده بن قانع وقال حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى عن أبي زائدة مولى التغلبيين عن مفضل بن أبي الهيثم حليف لهم قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل القبلة بغائط وبول قال بن قانع كذا قال بشر وهو عندي خطأ والصواب معقل وهو كما قال‏.‏

الميم بعدها القاف

‏[‏8617‏]‏ المقطم بن المقدام الصحابي

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا رواه الطبراني هكذا أورده الشيخ محي الدين النووي في كتاب الأذكار له ووقفت على ذلك في عدة نسخ حتى في النسخة التي بخطه مضبوطًا بضم الميم وفتح القاف وتشديد الطاء المهملة وقد تعقبه الحافظ زين الدين بن رجب الحنبلي فقرأت بخطه ما نصه هكذا قرأت بخط النووي وقد وقع له فيه تصحيف عجيب لأن الذي في المناسك للطبراني عن المطعم بن المقدام الصنعاني فجعل المطعم المقطم والصنعاني الصحابي والمطعم بن المقدام من أتباع التابعين يروي عن مجاهد وسعيد بن جبير ونحوهما مشهور أرسل هذا الحديث فهو معضل فقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن المطعم بن المقدام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني وهو كما قال بن رجب وللمطعم رواية في سنن أبي داود والنسائي عن جماعة من التابعين منهم مجاهد وهو من شيوخ الأوزاعي وأبي إسحاق الفزاري ووثقه جماعة نعم ذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن محمد بن مسلمة كذا قال وما أظن ذلك إلا وهما وأرسل عن محمد بن مسلمة ثم رأيت في تاريخ بن عساكر أنه روى عن أبي هريرة ومحمد بن مسلمة مرسلًا ثم عد في شيوخه جماعة من التابعين وذكر في الرواة عنه إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة ونحوهما وأخرج الحديث الذي في الأذكار من طريق الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول حدثني الثقة المطعم بن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما حين يريد سفرا ثم أخرج من طريق الوليد أيضًا يقول سمعت الأوزاعي يقول ما أصيب أهل دين بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني ومن الرواية عنه ما رواه يحيى بن حمزة الدمشقي عنه وهو من طبقة الوليد بن مسلم عنه عن الحسن أن معاوية سأل سهل بن الحنظلية فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الخيل معقود في نواصيها الخير الحديث قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال هذا عندي وهم فقد رواه أبو إسحاق الفزاري عن المطعم عن الحسن بن الحر عن يعلى بن شداد عن سهل قال أبو حاتم والمطعم عن الحسن البصري لا يصلح والحسن بن سهل بن الحنظلية لا يجيء‏.‏

‏[‏8618‏]‏ المقعد أورده

المستغفري في الأسماء فأخرج الحديث الذي أورده أبو داود من طريق يزيد بن نمران قال رأيت بتبوك رجلًا مقدعا فقال مررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار الحديث قلت وهو وهم وإنما هي صفة ومحله أن يذكر في المبهمات‏.‏

‏[‏8619‏]‏ المقنع

في المنقع‏.‏

‏[‏8620‏]‏ المقوقس

هو لقب واسمه جريج بن مينا بن قرقب ومنهم من لم يذكر مينا كما جزم به أبو عمر الكندي في أمراء مصر فقال المقوقس بن قرقوب أمير القبط بمصر من قبل ملك الروم وذكره بن منده في الصحابة فقال مقوقس صاحب الإسكندرية روى عنه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ثم ساق من طريق حسين بن حسن الأسواري حدثنا مندل بن علي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله حدثني المقوقس قال أهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم قدح قوارير وكان يشرب فيه قال ورواه إسماعيل بن عمرو عن مندل بإسناده فقال عن بن عباس قال إلى المقوقس أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وأخرجه أبو نعيم كذلك وأخرجه بن قانع قبلهما لكنه لم يقل صاحب الإسكندرية وساق الحديث من طريق الحسين بن الحسن وقد أنكر بن الأثير ذكره فقال لا مدخل له في الصحابة فإنه لم يسلم وما زال نصرانيا ومنه فتح المسلمون مصر في خلافة عمر فلا وجه لذكره ولهما أمثال هذا قلت لولا قول بن منده صاحب الإسكندرية لاحتمل أن يكون ظنه غيره كما هو ظاهر صنيع بن قانع وإن كان لم يصب بذكره في الصحابة وإهداء المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبوله هديته مشهور عند أهل السير والفتوح قال أبو القاسم بن عبد الحكم في فتوح مصر حدثنا هشام بن إسحاق وغيره قالوا لما كانت سنة ست من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع من الحديبية بعث إلى الملوك فبعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس فلما انتهى إلى الإسكندرية وجده في مجلس مشرف على البحر فركب البحر فلما حاذى مجلسه أشار بالكتاب بين إصبعيه فلما رآه أمر به فأوصل إليه فلما قرأه قال ما منعه إن كان نبيًا أن يدعو علي فيسلط علي فقال له حاطب ما منع عيسى أن يدعو على من أراده بالسوء قال فوجم لها ثم قال له أعد فأعاد ثم قال له حاطب إنه كان قبلك رجل زعم أنه الرب الأعلى فانتقم الله منه فاعتبر به وإن لك دينًا لن تدعه إلى إلى دين هو خير منه وهو الإسلام وما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارته بمحمد ولسنا ننهاك عن دين عيسى بل نأمرك به فقرأ الكتاب فإذا فيه من محمد رسول الله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى فذكر مثل الكتاب إلى هرقل فلما فرغ أخذه فجعله في حق من عاج وختم عليه ثم ساق من طريق أبان بن صالح قال أرسل المقوقس إلى حاطب فقال أسالك عن ثلاث فقال لا تسألني عن شيء إلا صدقتك قال إلام يدعو محمد قلت إلى أن يعبد الله وحده ويأمر بالصلاة خمس صلوات في اليوم والليلة ويأمر بصيام رمضان وحج البيت والوفاء بالعهد وينهى عن أكل الميتة والدم إلى أن قال صفه لي قال فوصفته فأوجزت قال قد بقيت أشياء لم تذكرها في عينيه حمرة قلما تفارقه وبين كتفيه خاتم النبوة يركب الحمار ويلبس الشملة ويجتزئ بالتمرات والكسر ولا يبالي من لاقى من عم ولا بن عم قال هذه صفته وقد كنت أظن أن مخرجه بالشام وهناك كانت تخرج الأنبياء من قبله فأراه قد خرج في أرض العرب في أرض جهد وبؤس والقبط لا تطاوعني في اتباعه وسيظهر على البلاد وينزل أصحابه من بعده بساحتنا هذه حتى يظهروا على ما ها هنا وأنا لا أذكر للقبط من هذا حرفا ولا أحب أن يعلم بمحادثتي إياك أحد قال أبو القاسم وحدثنا هشام بن إسحاق وغيره قال ثم دعا كاتبًا يكتب بالعربية فكتب لمحمد بن عبد الله من المقوقس سلام أما بعد فقد قرأت كتابك وذكر نحو ما ذكر لحاطب وزاد وقد أكرمت رسولك وأهديت إليك بغلة لتركبها وبجاريتين لهما مكان في القبط وبكسوة والسلام وقال أبو القاسم أيضًا حدثنا هانئ بن المتوكل حدثنا بن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب أن المقوقس لما أتاه الكتاب ضمه إلى صدره وقال هذا زمان يخرج فيه النبي الذي نجد نعته في كتاب الله وإنا نجد من نعمته أنه لا يجمع بين أختين وأنه يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وأن جلساءه المساكين ثم دعا رجلًا عاقلًا ثم لم يدع بمصر أحسن ولا أجمل من مارية وأختها فبعث بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث بغلة شهباء وحمارا أشهب وثيابًا من قباطى مصر وعسلا من عسل بنها وبعث إليه بمال وصدقة وأمر رسوله أن ينظر من جلساؤه وينظر إلى ظهره هل يرى شامة كبيرة ذات شعرات ففعل ذلك فقدم الأختين والدا بتين والعسل والثياب وأعلمه أن ذلك كله هدية فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدية ولما نظر إلى مارية وأختها أعجبتاه وكره أن يجمع بينهما فذكر القصة وسيأتي في ترجمة مارية إن شاء الله تعالى قال وكانت البغلة والحمار أحب دوابه إليه وسمى البغلة دلدل وسمى الحمار يعفور وأعجبه العسل فدعا في عسل بنها بالبركة وبقيت تلك الثياب حتى كفن في بعضها وكذا قال والصحيح ما في الصحيح في حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم كفن في ثياب يمانية وذكر الواقدي حدثنا محمد بن يعقوب الثقفي عن أبيه قال حدثنا عبد الملك بن عيسى وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفيان وغيرهم كل حدثني بطائفة من الحديث عن المغيرة بن شعبة في قصة خروجهم من الطائف إلى المقوقس بأنهم لما دخلوا على المقوقس قال لهم كيف خلصتم إلى ومحمد وأصحابه بيني وبينكم قالوا لصقنا بالبحر قال فكيف صنعتم فيما دعاكم إليه قالوا ما تبعه منا رجل واحد قال فكيف صنع قومه قالوا تبعه أحداثهم وقد لاقاه من خالفه في مواطن كثيرة قال فإلى ماذا يدعو قالوا إلى أن نعبد الله وحده ونخلع ما كان يعبد آباؤنا ويدعو إلى الصلاة والزكاة ويأمر بصلة الرحم ووفاء العهد وتحريم الزنا والربا والخمر فقال المقوقس هذا نبي مرسل إلى الناس كافة ولو أصاب القبط والروم لاتبعوه وقد أمرهم بذلك عيسى وهذا الذي تصفون منه بعث به الأنبياء من قبله وستكون له العاقبة حتى لا ينازعه أحد ويظهر دينه إلى منتهى الخف والحافر فقالوا لو دخل الناس كلهم معه ما دخلنا معه فأنغص المقوقس رأسه وقال أنت في اللعب ثم سألهم عن نحو ما وقع لهم في قصة هرقل وفي آخره فما فعلت يهود يثرب قلنا خالفوه فأوقع بهم قال هم قوم حسد أما أنهم يعرفون من أمره مثل ما نعرف فذكر قصة المغيرة فيما فعله برفقته ثم إسلامه بطولها وقد ذكر بن عبد الحكم في فتوح مصر عن عثمان بن صالح عن بن لهيعة عن عبد الله بن أبي جعفر وغيره في حصار عمرو بن العاص القبط في الحصن إلى أن قال فلما خاف المقوقس على نفسه ومن تبعه فحينئذ سأل عمرو بن العاص الصلح ودعاه إليه فذكر القصة ومن طريق خالد بن مرثد عن جماعة من التابعين أن المقوقس سبح هو وخواص القبط إلى الجزيرة واستخلف الأعيرج على الحصن ثم ذكر عن المقوقس استمراره على الصلح مع المسلمين لما نقض الروم العهد إلى غير ذلك مما يدل على أنه تمادي على النصرانية إلى أن مات وقصته في ذلك شبيهة بقصة هرقل كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏8621‏]‏ المقوقس

في معجم بن قانع ولعله الأول قاله الذهبي في التجريد فوهم ولو راجع الحديث الذي ذكره بن منده وأبو نعيم لتحقق أنه واحد فإنهم جميعًا أخرجوا حديثًا من طريقه بسند واحد‏.‏

الميم بعدها الكاف

‏[‏8622‏]‏ مكلبة بن ملكان الخوارزمي

شخص كذاب أو لا وجود له زعم أن له صحبة فأخرج له الخطيب وأبو إسحاق المستملي والمستغفري من طريق المظفر بن عاصم بن أبي الأغر العجلي ويكنى أبا القاسم وكان قدومه من سامرا إلى خوارزم في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أحد الكذابين وزعم أنه لقي مكلبة بن ملكان فحدثه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعًا وعشرين غزوة ومع سراياه وذكر قصة المستملي عن الحارث بن أحمد بن الحارث البلخي أنه سمع المظفر ببغداد يقول سمعت مكلبة بخراسان قال في رواية المستملي وكان خوارزم يومئذ يسمى فرجسيد فذكر نحوه قال بن الأثير وكان ترك هذا أصلح وقال الذهبي بعد إيراده هذا هو الكذاب قال بن الجوزي في ترجمة المظفر زعم أنه لقي بعض الصحابة فكذب قلت وللمظفر أيضًا خبر عن مكلبة يأتي في المبهمات في ترجمة بن فلان إن شاء الله تعالى‏.‏

‏[‏8623‏]‏ مكيث الجهني

أورده أبو بكر بن أبي علي الذكواني من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عثمان بن زفر عن رافع بن مكيث عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر زيادة في العمر أخرجه أبو موسى وقال وإنما رواه عبد الرزاق بهذا الإسناد عن بعض بني رافع عن أبيه والحديث لرافع وهو الصواب قلت وكذا هو في مصنف عبد الرزاق وكذا أخرجه بن شاهين عن أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي عن زهير بن محمد عن عبد الرزاق‏.‏

الميم بعدها اللام

‏[‏8624‏]‏ ملحان القيسي

ذكره أبو عمر فقال هو والد عبد الملك ويقال هو والد قتادة بن ملحان القيسي يختلفون فيه له حديث واحد في صيام البيض وحديثه عند شعبة عن أنس بن سيرين واختلف فيه على شعبة وعلى أنس بن سيرين أيضًا فقال أبو الوليد عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن ملحان عن أبيه وقال يزيد بن هارون عن شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه قال يحيى بن معين هذا خطأ والصواب بن ملحان كما قال الطيالسي وغيره وقد روى هذا الحديث همام عن أنس بن سيرين قال حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيس عن أبيه قال أبو عمر هذا خطأ والصواب ما قال شعبة وليس همام ممن يعارض به شعبة انتهى والذي أطلق غيره من الأئمة أن رواية همام هي الصواب وأن ملحان أصح من منهال وأن زيادة قتادة في النسب لابد منها ورواية همام عند أبي داود والنسائي وابن ماجة من رواية شعبة وأخرجه النسائي من طريق خالد بن الحارث عن شعبة عن أنس بن سيرين عن رجل يقال له عبد الملك عن أبيه ولم يسمه وأخرجه أيضًا من رواية عبد الله بن المبارك عن شعبة فقال عن أنس عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه قال‏:‏ كان قتادة يكنى أبا المنهال فقد اتحدت رواية شعبة مع رواية همام وقد وافق هشام الدستوائي هماما رواه روح بن عبادة عن هشام وهمام جميعًا عن أنس عن عبد الملك بن قتادة عن أبيه أخرجه الحارث بن أبي أسامة عنه فظهر أن رواية همام هي الصواب وأن صحابي الحديث قتادة بن ملحان لا المنهال وأن والد عبد الملك هو قتادة وأن من قال فيه بن المنهال أو بن ملحان نسبه إلى جده‏.‏

‏[‏8625‏]‏ ملفع بن الحصين التميمي السعدي

له حديث ليس إسناده بالقوي قاله أبو عمر قلت وهو تصحيف وإنما هو المنقع بالنون والقاف وقد تقدم في موضعه‏.‏

‏[‏8626‏]‏ ملقام بن التلب

ذكره بن قانع وأورد له من طريق غالب بن حجيرة حدثتني أم عبد الله بنت ملقام عن أبيها قال أصاب الناس سنة جدبة وكان عندي طعام فاستقرضه النبي صلى الله عليه وسلم مني قلت سقط من السند الصحابي وهو والد الملقام كذلك أخرجه الطبراني من هذا الوجه فقال عن أبيها عن أبيه ملقام وذكره البخاري وغيره في التابعين‏.‏

‏[‏8627‏]‏ مليكة

ذكر بعض شيوخي أنه اسم الرجل الذي صلى خلف معاذ وانصرف لما طول معاذ فيما قيل ولم يذكر لذلك مستندا‏.‏

‏[‏8628‏]‏ مليل

آخره لام مصغر بن عبد الكريم بن خالد بن العجلان الأنصاري ذكره أبو موسى في الذيل فوهم فقد ذكره بن منده فقال مليل بن وبرة بن عبد الكريم ومضى في الأول على الصواب‏.‏

الميم بعدها النون

‏[‏8629‏]‏ منبه

بنون وموحدة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي أحرم بعمرة وعليه جبة وهو متخلق هكذا أورده بن عبد البر وتعقبه بن فتحون فقال هذا وهم ظاهر والحديث في الصحيحين ليعلى بن أمية وهو بن منية بسكون النون بعدها تحتانية مثناة وهي أمه أو جدته وأمية أبوه وقد ذكره أبو عمر على الصواب في يعلى‏.‏

‏[‏8630‏]‏ المنتذر

بوزن المنكدر ذكره جعفر المستغفري عن يحيى بن يونس الشيرازي واستدركه أبو موسى على بن منده وقد ذكره بن منده بصيغة التصغير وهو المعروف فقال المنذر ويقال المنيذر فذكر حديثه وقد سبق في مكانه‏.‏

‏[‏8631‏]‏ المنذر بن أبي راشد

ذكره بن فتحون في الذيل وعزاه للطبراني وساق من طريق صالح بن كيسان عن الزبير بن المنذر بن أبي راشد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسوق المدينة فقال هذه سوقكم فلا تنتقصوها ولا تأخذوا لها أجرا قلت وقوله بن أبي راشد فيه تغيير وإنما هو بن أبي أسيد وقد ذكر البخاري الزبير بن المنذر بن أبي أسيد وتقدم المنذر بن أبي أسيد في القسم الثاني فيمن له رؤية وروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم المرسل‏.‏

‏[‏8632‏]‏ المنذر بن عباد بن قوال

ذكره بن عبد البر وقد تقدم في المنذر بن عبد الله‏.‏

‏[‏8633‏]‏ المنذر بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب

بن حارثة بن غنم بن السلم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي شهد بدرًا هكذا أورده أبو عمر بعد ترجمة المنذر بن قدامة الأنصاري من بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس وذكره موسى بن عقبة وغيره في البدريين وغفل عن أنه شخص واحد وهو المنذر بن قدامة بن عرفجة سقط قدامة بين المنذر وعرفجة من بعض النسخ فظنه آخر‏.‏

‏[‏8634‏]‏ منفعة

رجل مذكور في الصحابة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه كليب بن منفعة ذكره أبو عمر هكذا والذي أورده بن قانع من طريق ضمضم بن عمرو الحنفي عن كليب بن منفعة قال فيه عن أبيه عن جده قلت يا رسول الله من أبر قال أمك وأباك الحديث وأخرجه البغوي من طريق الحارث بن مرة عن كليب بن منفعة قال أتى جدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من أبر الحديث وأخرجه أبو داود فقال عن كليب بن منفعة عن جده ولم يسمه وسماه بن منده كليبا تقدم في الكاف ولم أر في شيء من طرقه لمنفعة رواية‏.‏

الميم بعدها الهاء

‏[‏8635‏]‏ مهاجر بن مسعود

ذكر في الصحابة وهو وهم فأخرج بن أبي خيثمة من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي قال‏:‏ كان مهاجر بن مسعود بحمص فحدره عمر إلى الكوفة قلت ظن الذي أثبت الصحبة لمهاجر أن الرواية بكسر الجيم وأنه اسم الصحابي وليس كذلك إنما أخبر الشعبي أن عبد الله بن مسعود في زمن الفتوح هاجر إلى أرض الشام ونزل حمص ثم رده عمر إلى الكوفة فهاجر فعل وهو بفتح الجيم وابن مسعود هو عبد الله وهو المخبر عنه بأنه هاجر ومن ثم أخرج بن أبي خيثمة هذا الأثر في ترجمة عبد الله بن مسعود‏.‏

‏[‏8636‏]‏ مهاجر الكلاعي

حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل وهو تابعي كذا استدركه الذهبي في التجريد وأشار إلى ما أخرجه بن قانع من طريق عاصم بن مهاجر الكلاعي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخط الحسن يزيد الحق وضوحا قال بن قانع لست أعرف له صحبة‏.‏

‏[‏8637‏]‏ مهدي الجزري

تابعي معروف أرسل حديثًا فذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة وذكره أبو موسى في الذيل من طريقه وأخرج من طريق الوليد بن الفضل عن سليمان بن المغيرة عن مبذول بن عمرو عن مهدي الجزري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يعذرون بسوء الخلق المريض والمسافر والصائم‏.‏

‏[‏8638‏]‏ مهران تابعي

أرسل حديثًا فذكره جعفر المستغفري في الصحابة وتبعه أبو موسى فأخرج من طريقه ثم من رواية عبد الصمد بن الفضل عن مكي بن إبراهيم عن بن جريج أخبرني محمد بن مهران أنه سمع أباه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يا معشر التجار إني أرمي بها بين أكتافكم لا تلقوا الركبان لا يبع حاضر لباد ومحمد بن مهران ذكره بن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات وقال شيخ يروي المراسيل روى عنه بن جريج‏.‏

‏[‏8639‏]‏ المهلب بن أبي صفرة الأزدي

يكنى أبا سعيد تقدم له ذكر في ترجمة والده في حرف الظاء المعجمة وذكر نسبه هناك وذكر أيضًا في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي في حرف الحاء المهملة فقال ولد عام الفتح في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور في باب الصحابة الذين دخلوها وسيأتي في ترجمة أبي صفرة رواية المهلب قال سمعت أبي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطولكن طاقا أعظمكن أجرا الحديث وقال محمد بن قدامة الجوهري في كتاب الخوارج ولد المهلب عام الفتح وقال الحاكم ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإن أباه وفد على أبي بكر ومعه عشرة من أولاده وكان المهلب أصغرهم فنظر إليه عمر فقال لأبي صفرة هذا سيدهم وأشار إلى المهلب فذكره وقول الحاكم في مولده يعارضه ما تقدم في ترجمة حذيفة بن اليمان الأزدي إن أبا صفرة كان في خلافة أبي بكر غلامًا لم يحتلم فكيف يولد له قبل ذلك بأربع سنين وقد وافق الحاكم على ذلك من أرخ وفاته سنة ثلاث وثمانين وأنه مات وهو بن ست وسبعين سنة وذكر بن سعد أن أبا صفرة كان ممن ارتد ثم راجع الإسلام ووفد على عمر وأورده في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال العسكري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وإنما قدم هو وأبوه المدينة في زمن عمر قلت الأثر الأول أخرجه عبد الرزاق في مصنفه قال وفد أبو صفرة على عمر في عشرة من ولده أصغرهم المهلب فقال له عمر هذا سيد ولدك وقد أخرج أصحاب السنن من رواية المهلب عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن يبيتوكم فليكن شعاركم حم لا ينصرون وليس له في السنن غيره وأخرج له أحمد من روايته عن سمرة بن جندب حديثًا روى أيضًا عن بن عمر وابن عمرو والبراء يروي عنه سماك بن حرب وأبو إسحاق السبيعي وعمر بن سيف وقال بن قتيبة كان أشجع الناس وحمى البصرة من الخوارج بعد أن جلا عنها أهلها ولم يكن يعاب إلا بالكذب قلت وذكر المبرد أنه كان يفعل ذلك في حروبه وقال أبو عمر هو ثقة وأما من عابه بالكذب فلا وجه له لأنه كان يحتاج لذلك في الحرب يخادع الخوارج فكانوا يصفونه لذلك بالكذب غيظا منهم عليه وقال بن عبد البر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وروى محمد بن قدامة في أخبرا الخوراج عن حفص بن عمر عن شعبة عن أبي إسحاق عن مهلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بين أحدكم وبين القبلة قيد مؤخرة الرحل لم يقطع صلاته شيء وقال أبو إسحاق السبيعي ما رأيت أميرًا خيرًا من المهلب وقال محمد بن قدامة في كتاب أخبر الخوارج ذكر الكوفيون عن أبي إسحاق عن أصحابه قال لم يل المهلب ولاية قط نظرا له إنما كان يولى لحاجتهم إليه قال أبو إسحاق صدقوا أول من عقد له لواء علي بن أبي طالب حين انهزمت الأزد يوم الجمل وكان المهلب ولي قتال الخوارج الأزارقة بعد أن كانوا هزموا العساكر وغلبوا على البلاد وشرطوا له أن كل بلد أجلي عنه الخوارج كان له التصرف في خراجها تلك السنة فحاربهم عدة سنين إلى أن يسر الله بتفريق كلمتهم على يده بعد تسع سنين وعاش إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين وقيل مات سنة ثلاث وله ست وسبعون سنة‏.‏

‏[‏8640‏]‏ المهلب غير منسوب

ذكره بن شاهين وأود من طريق مسدد حدثنا محمد بن عيينة حدثنا ذكوان مولى لنا قال‏:‏ كان شعار المهلب حم لا ينصرون وقال المهلب وكان شعار رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهذا هو المهلب بن أبي صفرة وهو مرسل كما بينته في ترجمة الذي قبله‏.‏

الميم بعدها الواو

‏[‏8641‏]‏ موسى بن شيبة

ذكره العسكري في الصحابة وقال روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلة وكذا وصف أبو حاتم روايته بالإرسال‏.‏

‏[‏8642‏]‏ موسى الأنصاري

شخص كذاب أو اختلقه بعض الكذابين قال أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات بعد أن ساق حرز أبي دجانة من طريق محمد بن أدهم القرشي عن إبراهيم بن موسى الأنصاري عن أبيه بطوله هذا حديث موضوع وإسناده منقطع وليس في الصحابة من اسمه موسى وأكثر رجاله مجاهيل‏.‏

‏[‏8643‏]‏ مويك أبو حبيب السلاماني

ترجم له بن شاهين وذكره في حرف الميم فصحفه فإن أوله فاء بلا خلاف وإنما اختلفوا في الواو وأخرجه البغوي عن عثمان بن أبي شيبة بسنده وقد أخرجه البغوي وغيره في حرف الفاء بالسند الذي أخرجه بن شاهين وتقدم هناك فيمن اسمه فديك بفاء ودال ثم كاف مصغرًا‏.‏

الميم بعدها الياء

‏[‏8644‏]‏ مينا بن أبي مينا الجزار

مولى عبد الرحمن بن عوف روى عن مولاه وعن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي هريرة وعائشة روى عنه همام والد عبد الرزاق قال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وروى أحاديث مناكير في الصحابة لا يعبأ بحديثه كان يكذب وقال عباس الدوري عن بن معين ليس بثقة وكذا قال النسائي وقال الجوزجاني أنكر الأئمة حديثه لسوء مذهبه وقال يعقوب بن سفيإن كان غير ثقة ولا مأمون وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال الترمذي والعقيلي روى مناكير زاد العقيلي لا يتابع على شيء من حديثه وقال بن عدي يتبين على حديثه أنه كان يغلو في التشيع وأغرب الحاكم فأخرج في مناقب فاطمة من طريق عبد الرزاق حدثني أبي عن أبيه عن مينا بن أبي مينا مولى عبد الرحمن بن عوف قال خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها الحديث قال الحاكم إسحاق وأبوه وجده ثقات ومينا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وهذا المتن شاذ قلت في كلامه مناقشات الأولى قوله حدثني أبي عن أبيه فيه زيادة راو وإنما روى عبد الرزاق عن أبيه عن مينا ليس بين والد عبد الرزاق وبين مينا واسطة الثانية جد عبد الرزاق مما يستغرب فإنه لا ذكر له ولا رواية الثالثة قوله إن مينا أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه مردود لأن مينا أخبر عن نفسه أنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه احتلم حين بويع لعثمان وذلك في آخر سنة ثلاث وعشرين من الهجرة فيكون مولد مينا في آخر العصر النبوي الرابعة إنما رواه مينا عن مولاه عبد الرحمن بن عوف كذا أخرجه بن عدي في الكامل من رواية الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عبد الغني عن عبد الرزاق فالحديث لعبد الرحمن لا لمينا الخامسة قوله وهذا المتن شاذ إن أراد أنه تفرد به من غير أن يوجد شيء يوافقه لم يصلح له الحكم بأنه صحيح وليس بشاذ وإن أراد أنه شاذ مع ثقة رجاله فيحتمل مطابقة واختصارًا‏.‏