الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري
قوله:
.بَاب التَّكْبِير أَيَّام منى وَإِذا غَدا إِلَى عَرَفَة: وَكَانَ عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يكبر فِي قُبَّته بمنى فيسمعه أهل الْمَسْجِد فيكبرون وَيكبر أهل الْأَسْوَاق حَتَّى ترتج منى تَكْبِيرا وَكَانَ ابْن عمر يكبر بمنى تِلْكَ الْأَيَّام وَخلف الصَّلَوَات وَعَلَى فرَاشه وَفِي فسطاطه ومجلسه وممشاه تِلْكَ الْأَيَّام جَمِيعًا وَكَانَت مَيْمُونَة تكبر يَوْم النَّحْر وَكن النِّسَاء يكبرن خلف أبان بن عُثْمَان وَعمر بن عبد الْعَزِيز ليَالِي التَّشْرِيق مَعَ الرِّجَال فِي الْمَسْجِد.أما أثر عمر فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو بكر بن إِسْحَاق ثَنَا عَلِيّ بن عبد الْعَزِيز قَالَ: قَالَ أَبُو عبيد فَحَدثني يَحْيَى بن سعيد عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبيد بن عُمَيْر (كَانَ يكبر فِي قُبَّته بمنى فيسمعه أهل الْمَسْجِد فيكبرون فيسمعه أهل السُّوق فيكبرون حَتَّى ترتج منى تَكْبِيرا).رَوَاهُ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن سُفْيَان عَن عَمْرو عَن عبيد بن عُمَيْر بِهِ وَأما أثر ابْن عمر فَقَالَ أَبُو بكر بن الْمُنْذر فِي كتاب الِاخْتِلَاف ثَنَا مُوسَى بن هَارُون ثَنَا أبي ثَنَا مُحَمَّد بن بكير.(ح) وَقَالَ الفاكهي فِي أَخْبَار مَكَّة أَنا سعيد بن عبد الرَّحْمَن أَنا عبد الْمجِيد بن أبي رواد جَمِيعًا عَن ابْن جريج أَخْبرنِي نَافِع: «أَن ابْن عمر كَانَ يكبر بمنى الْأَيَّام خلف الصَّلَوَات وَعَلَى فرَاشه وفِي فسطاطه وَفِي ممشاه الْأَيَّام جَمِيعًا».وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أخبرنَا الْحسن بن الْخضر ثَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْبَصْرِيّ ثَنَا أَحْمد بن صَالح قَرَأت عَلَى ابْن نَافِع حَدثنِي عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (التَّكْبِير أَيَّام التَّشْرِيق بعد الظّهْر من يَوْم النَّحْر وَآخِرهَا فِي الصُّبْح من آخر أَيَّام التَّشْرِيق).وقرأت عَلَى مَرْيَم بنت أَحْمد أخْبركُم عَلِيّ بن عمر السواني أَن عبد الرَّحْمَن بْن مكي أخبرهُ أَنا أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا أَبُو الْقَاسِم الربعِي أَنا أَبُو الْحسن بن مخلد أَنا إِسْمَاعِيل الصفار ثَنَا الْحسن بن عَرَفَة ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش الْحِمصِي عَن مُوسَى بن عقبَة وَعبيد الله بن عمر وَعبد الله بن عمر عَن نَافِع عَن ابْن عمر أَنه كَانَ فِي أَيَّام التَّشْرِيق إِذا لم يصل فِي الْجَمَاعَة لم يكبر أَيَّام التَّشْرِيق رِوَايَة ابْن عَيَّاش عَن الْحِجَازِيِّينَ ضَعِيفَة وَهَذَا مِنْهَا وَقد أنكرهُ ابْن الْمُبَارك عَلَى إِسْمَاعِيل وَقَالَ قد دفع إِلَيّ آل مُوسَى بن عقبَة كِتَابه وَلَيْسَ هَذَا فِيهِ انْتَهَى.وَقد رُوِيَ من طَرِيق أُخْرَى عَن نَافِع من رِوَايَة مُحَمَّد بن سَلمَة الْحَرَّانِي عَن أبي عبد الرَّحِيم عَن زيد بن أبي أنيسَة عَن عمر بن نَافِع عَن أَبِيه وَالطَّرِيق الأولَى من رِوَايَة ابْن جريج أثبت.وَأما أثر مَيْمُونَة...................................وَأما أثر عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَبَان بن عُثْمَان فَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْعِيدَيْنِ لَهُ ثَنَا مُحَمَّد بن يزِيد الأدمِيّ ثَنَا معن بن عِيسَى عَن بِلَال بن أبي مُسلم (أَن عمر بن عبد الْعَزِيز وَأَبَان بن عُثْمَان وَأَبا بكر بن مُحَمَّد كَانُوا غدوا يَوْم الْعِيد يجهرون بِالتَّكْبِيرِ).وَكتب إِلَيْنَا إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي أَن أَبَا بكر بن مُحَمَّد بن الرِّضَى أخْبرهُم عَن عبد الرَّحْمَن بن مكي أَنا السلَفِي أَنا الرَّازِيّ أَنا أَبُو الْقَاسِم الْفَارِسِي أَنا أَبُو أَحْمد الْمُفَسّر ثَنَا أَحْمد بن عَلِيّ الْمروزِي ثَنَا يَحْيَى بن معِين ثَنَا سهل بن يُوسُف ثَنَا حميد (أَن عمر بن عبد الْعَزِيز كبر أَيَّام التَّشْرِيق من يَوْم النَّحْر صَلَاة الظّهْر إِلَى آخر أَيَّام التَّشْرِيق صَلَاة الْغَدَاة).قوله:.بَاب اسْتِقْبَال الإِمَام النَّاس فِي خطْبَة الْعِيد: قَالَ أَبُو سعيد: «قَامَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَابل النَّاس».هُوَ مُخْتَصر من حَدِيث أبي سعيد فِي خطْبَة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِيد وعظة النِّسَاء وَغير ذَلِك وَقد تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ أَنه أسْندهُ فِي الْعِيدَيْنِ أَيْضا.قوله فِي:.بَاب الْعلم الَّذِي بالمصلى: [977]- حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا يَحْيَى عَن سُفْيَان حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن عَابس سَمِعت ابْن عَبَّاس: «قيل لَهُ أشهدت الْعِيد مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نعم وَلَوْلَا مَكَاني من الصغر مَا شهدته حَتَّى أُتِي الْعلم الَّذِي عِنْد دَار كثير بن الصَّلْت» الحَدِيث.قَالَ وَقَالَ ابْن كثير يَعْنِي عَن سُفْيَان: «الْعلم».قلت هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي عَلِيّ الكشاني عَن الْفربرِي وَالَّذِي وَقع فِي الرِّوَايَات الَّتِي اتَّصَلت لنا من طَرِيق أبي ذَر عَن شُيُوخه وَمن طَرِيق غَيره بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور: «حَتَّى أَتَى الْعلم» وَلم يذكرُوا التَّعْلِيق الَّذِي عَن مُحَمَّد بن كثير وَحَدِيث ابْن كثير الْمَذْكُور قد أسْندهُ المُصَنّف فِي كتاب الِاعْتِصَام قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير ثَنَا سُفْيَان فَذكره.وَكَذَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن مُحَمَّد بن كثير.قوله فِي:.بَاب من خَالف الطَّرِيق إِذا رَجَعَ يَوْم الْعِيد: عقب حَدِيث [986] أبي تُمَيْلة يَحْيَى بن وَاضح عَن فليح عَن سعيد بْن الْحَارِث عَن جَابر قَالَ: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا كَانَ يَوْم عيد خَالف الطَّرِيق».تَابعه يُونُس بن مُحَمَّد عَن فليح- وَقَالَ مُحَمَّد بن الصَّلْت عَن فليح عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة- وَحَدِيث جَابر أصح انْتَهَى.وَفِي كثير من الرِّوَايَات الَّتِي وَقعت لنا اضْطِرَاب فِي هَذَا الْموضع وَالَّذِي كتبناه الصَّوَاب.أما حَدِيث يُونُس بن مُحَمَّد فَقَرَأته عَلَى أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أخْبركُم أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ فِي كِتَابه عَن أبي الْقَاسِم بن الْحَافِظ أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ أَن يَحْيَى بن ثَابت بن بنْدَار أخبرهُ أَنا أبي أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر البرقاني أَنا الْحَافِظ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي الْمُسْتَخْرج أَخْبرنِي الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا ابْن أبي شيبَة ثَنَا يُونُس بن مُحَمَّد ثَنَا فليح عَن سعيد بن الْحَارِث عَن جَابر قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا خرج إِلَى الْعِيد رَجَعَ من غير الطَّرِيق الَّذِي ذهب فِيهِ».وَقَالَ أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيح البُخَارِيّ ثَنَا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة مثله.أخبرناه أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن نخوة بنت مُحَمَّد النصيبية أَن يُوسُف بْن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الطرسوسي أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم بِهِ.قلت وقد اخْتلف فِيهِ عَلَى يُونُس بن مُحَمَّد فَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو بكر هَكَذَا وخالفخ عَلِيّ بن معبد مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْمُنَادِي وَأحمد بن الْأَزْهَر فرروه عَنهُ عَن فليح عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة.وَأما قَول أبي سعيد فِي الْأَطْرَاف أَن يُونُس بن مُحَمَّد إِنَّمَا رَوَاهُ عَن فليح عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة فَإِنَّهُ حصر مَرْدُود بِرِوَايَة أبي بكر بن أبي شيبَة وَكَذَا قوله إِن مُحَمَّد بن حميد رَوَاهُ عَن أبي تُمَيْلة عَن فليح عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة فَلَا حجَّة لَهُ فِيهِ فِي رد رِوَايَة البُخَارِيّ الأولَى فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ يحْتَمل أَن يكون فليح سَمعه من سعيد عَن جَابر وَأبي هُرَيْرَة فَكَانَ تَارَة يحدث بِهِ عَن هَذَا وَتارَة عَن هَذَا بِدَلِيل رِوَايَة يُونُس وَأبي تُمَيْلة لَهُ عَنهُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَكلهمْ ثِقَات.وَمِمَّنْ أثبت أَن الحَدِيث عِنْد أبي تُمَيْلة وَيُونُس عَن فليح عَن سعيد عَن جَابر كَمَا ذكره البُخَارِيّ تِلْمِيذه كَمَا سأورده إِن شَاءَ الله.وَأما حَدِيث مُحَمَّد بن الصَّلْت الَّذِي علقه البُخَارِيّ فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ بن يَحْيَى الْهَاشِمِي قِرَاءَة عَلَيْهِ بِدِمَشْق عمرها الله تَعَالَى أخْبركُم أَحْمد بن أبي طَالب أَن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبرهُ أَنا أَبُو الْوَقْت أَنا أَبُو الْحسن بن المظفر أَنا عبد الله بن أَحْمد بن أعين أَنا عيسسى بن عمر السَّمرقَنْدِي أَنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَنا مُحَمَّد بن الصَّلْت ثَنَا فليح عَن سعيد بن الْحَارِث عَن أبي هُرَيْرَة: «أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا خرج إِلَى الْعِيد رَجَعَ من طَرِيق آخر».أخرجه النرمذي عَن عبد الْأَعْلَى بن وَاصل وَأبي زرْعَة الرَّازِيّ جَمِيعًا عَن مُحَمَّد بن الصَّلْت بِهِ.وَكَذَا رَوَاهُ سمويه فِي فَوَائده عَن مُحَمَّد بن الصَّلْت فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا عَلَى طَرِيق الْجَامِع بدرجتين.وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب.قَالَ وَرَوَى أَبُو تُمَيْلة وَيُونُس بن مُحَمَّد هَذَا الحَدِيث عَن فليح عَن سعيد عَن جَابر انْتَهَى.قوله:.بَاب إِذا فَاتَهُ الْعِيد يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ: لقَوْل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا عيدنا أهل الْإِسْلَام».هَذَا طرف من حَدِيث عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: «دخل عَلِيّ أَبُو بكر وَعِنْدِي جاريتان من جواري الْأَنْصَار تُغنيَانِ» الحَدِيث وَفِيه: «فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا بكر إِن لكل قوم عيدا وَهَذَا عيدنا أهل الْإِسْلَام».وَقد أسْندهُ الْمُؤلف فِي بَاب سنة الْعِيدَيْنِ وَلَيْسَ فِي آخِره (أهل الْإِسْلَام) وَقد وَقعت هَذِه اللَّفْظَة فِي حَدِيث عقبَة بن عَامر الَّذِي أخبرنَا بِهِ أَحْمد بن عَلِيّ الْهَاشِمِي بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَنا وهب بن جرير بْن حَازِم.(ح) وقرأت عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منيع بِدِمَشْق عَن زَيْنَب بنت الْكَمَال سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم السيدي أخْبرهُم فِي كِتَابه أَنا وفا بن الأسعد التركي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَيَان أَنا أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان ثَنَا ابومحمد عبد الله بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الفاكهي أَنا أَبُو يَحْيَى عبد الله بن أَحْمد بن أبي ميسرَة ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ وَعُثْمَان بن الْيَمَان قَالُوا: ثَنَا مُوسَى بن عَلِيّ عَن أَبِيه عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْم عَرَفَة وَأَيَّام التَّشْرِيق عيدنا أهل الْإِسْلَام وَهِي أَيَّام أكل وَشرب» لفظ وهب هَذَا حَدِيث صَحِيح.رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن الْحسن بن عَلِيّ عَن وهب بن جرير بِهِ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا عَلَى طَرِيقه بدرجتين.وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالتِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَالنَّسَائِيّ من طرق إِلَى مُوسَى مِنْهَا للنسائي عَن عبيد الله بن فضَالة عَن الْمُقْرِئ فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.وَرَوَاهُ الْحَاكِم عَن الفاكهي فوافقناه بعلو.قوله فِيهِ (وَأمر أنس بن مَالك مَوْلَاهُم ابْن أبي عتبَة بالزاوية فَجمع أَهله وبنيه وَصَلى كَصَلَاة أهل الْمصر وتكبيرهم).وَقَالَ عِكْرِمَة (أهل السوَاد يَجْتَمعُونَ فِي الْعِيد يصلونَ رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصنع الإِمَام).وَقَالَ عَطاء (إِذا فَاتَهُ الْعِيد صَلَّى رَكْعَتَيْنِ).أما فعل أنس فَأَخْبرنِي بِمَعْنَاهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْجَزرِي إِذْنا مشافهة أَن الْعَلامَة شهَاب الدَّين أَحْمد بن محمدبن قيس أخبرهمم أَنا عبد الرَّحِيم بْن يُوسُف بن خطيب المزة أَنا عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا الْحسن بن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنا عَلِيّ بن مُحَمَّد بن لولو ثَنَا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكَاتِب ثَنَا نعيم بن حَمَّاد ثَنَا هشيم عَن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مَالك خَادِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (كَانَ أنس بن مَالك إِذا فَاتَتْهُ صَلَاة الْعِيد مَعَ الإِمَام جمع أَهله فَصَلى بهم مثل صَلَاة الإِمَام فِي الْعِيد).رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث حَمْزَة فَوَقع لنا عَالِيا عَلَى طَرِيقه.وَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدثنَا ابْن علية عَن يُونُس قَالَ حَدثنِي بعض آل أنسا (أَن أنسا كَانَ رُبمَا جمع أَهله وحشمه يَوْم الْعِيد فَصَلى بهم عبد الله بن أبي عتبَة رَكْعَتَيْنِ).وقرأت عَلَى مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن السراج بِدِمَشْق أخْبركُم عبد الرَّحِيم بْن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنت فِي الرَّابِعَة وَأَجَازَ فَأقر بِهِ أَن جده إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر أخبرهُ أنَا أَبُو طَاهِر الخشوعي أَنا جمال الْإِسْلَام أَبُو الْحسن السّلمِيّ أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بْن عُثْمَان بن أبي الْحَدِيد أَنا جدي أَنا أَبُو الدحداح أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَنا مَحْمُود بن خَالِد السّلمِيّ ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ عَن سُفْيَان عَن يُونُس بن عبيد عَن أبي بكر بن أنس قَالَ: (كَانَ مولَى لأنس عَلَى رستاق من رساتيق الْبَصْرَة فَأمره أنس أَن يجمع بهم فِي الْأَضْحَى وَالْفطر).وَأما قَول عِكْرِمَة فَقَالَ أَبُو بكر فِي المُصَنّف حَدثنَا غنْدر عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة أَنه قَالَ: (فِي الْقَوْم يكونُونَ فِي السوَاد فِي السّفر فِي يَوْم عيد فطر أَو أَضْحَى قَالَ يَجْتَمعُونَ فيصلون ويؤمهم أحدهم).وَأما قَول عَطاء فَقَالَ فِي المُصَنّف (فِي الرجل تفوته مَعَ الإِمَام عَلَيْهِ تَكْبِير).حَدثنَا يَحْيَى بن سعيد عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَيكبر).وقرأت عَلَى أبي عبد الله بن السراج بالسند الْمُتَقَدّم آنِفا إِلَى الْفرْيَابِيّ عَن سُفْيَان عَن ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (من فَاتَهُ الْعِيد فَليصل رَكْعَتَيْنِ).قوله فِيهِ:[988] وَقَالَت عَائِشَة: «رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسترني وَأَنا أنظر إِلَى الْحَبَشَة وهم يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِد فزجرهم عمر فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعهم أمنا بني أرفدة» يَعْنِي من الْأَمْن.هَذَا مُسْند عِنْد الْمُؤلف من طَرِيق عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة عقب حَدِيث آخر وَقد أعَاد هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه فِي مَنَاقِب قُرَيْش من حَدِيث عقيل عَن الزُّهْرِيّ- وَلَيْسَ بمعلق- وَبِهَذَا جزم الْحميدِي والمزي وَالله أعلم.
|