الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: عيون الأنباء في طبقات الأطباء (نسخة منقحة)
.أبو عبد اللّه الملك الثقفي: .هارون بن موسى الأشبوني: .محمد بن عبدون الجبلي العذري: .عبد الرحمن بن إسحاق بن الهيثم: .ابن جلجل: قال ابن جلجل وورد هذا الكتاب إلى الأندلس وهو على ترجمة اصطفن منه ما عرف له اسمًا بالعربية، ومنه ما لم يعرف له اسماً، فانتفع الناس بالمعروف منه بالمشرق والأندلس إلى أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد، وهو يومئذ صاحب الأندلس فكاتبه أرمانيوس الملك، مالك قسطنطينية، في سنة سبع وثلاثين وثلثمائة، وهاداه بهدايا لها قدر عظيم، فكان في جملة هديته كتاب دسقوريدس مصور الحشائش بالتصوير الرومي العجيب، وكان الكتاب مكتوبًا بالإغريقي الذي هو اليوناني، وبعث معه كتاب هروسيس صاحب القصص، وهو تاريخ للروم عجيب، فيه أخبار الدهور وقصص الملوك الأول، وفوائد عظيمة، وكتب أرمانيوس في كتابه إلى الناصر أن كتاب دسقوريدس لا تجتنى فائدتة إلا برجل يحسن العبارة باللسان اليوناني، ويعرف أشخاص تلك الأدوية، فإن كان في بلدك من يحسن ذلك فزت أيها الملك بفائدة الكتاب؛ وأما كتاب هروسيس فعندك في بلدك من اللطينيين من يقرأه باللسان اللطيني، وأن كشفتهم عنه نقلوه لك من اللطيني إلى اللسان العربي. قال ابن جلجل ولم يكن يومئذ بقرطبة من نصارى الأندلس من يقرأ اللسان الإغريقي الذي هو اليوناني القديم، فبقي كتاب ديسقوريدس في خزانة عبد الرحمن الناصر باللسان الإغريقي، ولم يترجم إلى اللسان العربي، وبقي الكتاب بالأندلس، والذي بين أيدي الناس بترجمة اسطفن الواردة من مدينة السلام بغداد. فلما جاوب الناصر أرمانيوس الملك سأله أن يبعث إليه برجل يتكلم بالإغريقي واللطيني ليعلم له عبيدًا يكونون مترجمين، فبعث أرمانيوس الملك الناصر براهب كان يسمى نقولا، فوصل إلى قرطبة سنة أربعين وثلثمائة، وكان يومئذ من الأطباء قوم لهم بحث وتفتيش وحرص على استخراج ما جهل من أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس إلى العربية، وكان أبحثه وأحرصهم على ذلك من جهة التقرب إلى الملك عبد الرحمن الناصر، حسداي بن بشروط الإسرائيلي، وكان نقولا الراهب عنده أحظى الناس وأخصهم به، وفسر من أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس ما كان مجهولاً، وهو أول من عمل بقرطبة ترياق الفاروق على تصحيح الشجارية التي فيه، وكان في ذلك الوقت من الأطباء الباحثين عن تصحيح أسماء عقاقير الكتاب وتعيين أشخاصه محمد المعروف بالشجار، ورجل كان يعرف بالبسباسي، وأبو عثمان الجزار الملقب باليابسة، ومحمد بن سعيد الطيب، وعبد الرحمن بن إسحاق بن هيثم وأبو عبد اللّه الصقلي، وكان يتكلم باليونانية ويعرف أشخاص الأدوية. قال ابن جلجل وكان هؤلاء النفر كلهم في زمان واحد مع نقولا الراهب أدركته وأدركت نقولا الراهب في أيام المستنصر، وصحبتهم في أيام المستنصر الحكم، وفي صدر دولته مات نقولا الراهب، فصح ببحث هؤلاء النفر الباحثين عن أسماء عقاقير كتاب ديسقوريدس تصحيح الوقوف على أشخاصها بمدينة قرطبة خاصة بناحية الأندلس، ما أزال الشك فيها عن القلوب، وأوجب المعرفة بها بالوقوف على أشخاصها، وتصحيح النطق بأسمائها بلا تصحيف إلا القليل منها الذي لا بال به، ولا خطر له، وذلك يكون في مثل عشرة أدوية. قال وكان لي في معرفة تصحيح هيولى الطب الذي هو أصل الأدوية المركبة حرص شديد وبحث عظيم، حتى وهبني اللّه من ذلك بفضله بقدر ما اطلع عليه من نيتي في إحياء ما خفتُ يُدرس وتذهب منفعته لأبدان الناس، فاللّه قد خلق الشفاء وبثه فيما انبتته الأرض، واستقر عليها من الحيوان المشاء، والسابح في الماء والمنساب، وما يكون تحت الأرض في جوفها من المعدنية، كل ذلك فيه شفاء ورحمة ورفق، ابن البغونشولابن جلجل من الكتب كتاب تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس، ألفه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة بمدينة قرطبة، في دولة هشام بن الحكم المؤيد باللّه، مقالة في ذكر الأدوية التي لم يذكرها ديسقوريدس في كتابه مما يستعمل في صناعة الطب وينتفع به، وما لا يستعمل لكيلا يغفل ذكره، وقال ابن جلجل إن ديسقوريدس أغفل ذلك ولم يذكره إما لأنه لم يره ولم يشاهده عياناً، وإما لأن ذلك كان غير مستعمل في دهره وأبناء جنسه، رسالة التبيين فيم غلط فيه بعض المتطبيين، كتاب يتضمن ذكر شيء من أخبار الأطباء والفلاسفة ألفه في أيام المؤيد باللّه. .أبو العرب يوسف بن محمد: ابن البغونش هو أبو عثمان سعيد بن محمد بن البغونش، قال القاضي صاعد كان من أهل طليطلة، ثم رحل إلى قرطبة لطلب العلم بها، فأخذ عن مسلمة بن أحمد علم العدد والهندسة، وعن محمد بن عبدون الجبلي وسليمان بن جلجل وابن الشناعة ونظرائهم علم الطب، ثم انصرف إلى طليطلة واتصل بها بأميرها الظافر اسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عامر بن مطرف بن ذي النون، وحظي عنده وكان أحد مديري دولته، قال ولقيته أنا فيها بعد ذلك في صدر دولة المأمون، ذي المجد بن يحيى بن الظافر اسماعيل بن ذي النون، وقد ترك قراءة العلوم وأقبل على قراءة القرآن، ولزم داره والانقباض عن الناس، فلقيت منه رجلًا عاقلاً، جميل الذكر والمذهب، حسن السيرة، نظيف الثياب، ذا كتب جليلة في أنواع الفلسفة وضروب الحكمة، وتبينت منه أنه قرأ الهندسة وفهمها، وقرأ المنطق وضبط كثيرًا منه، ثم أعرض عن ذلك وتشاغل بكتب جالينوس وجمعها، وتناولها بتصحيحه ومعاناته، فحصل بتلك العناية على فهم كثير منها، ولم تكن له دربة بعلاج المرضى ولا طبيعة نافذة في فهم الأمراض، وتوفي عند صلاة الصبح من يوم الثلاثاء أول يوم من رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وأخبرني أنه ولد سنة تسع وستين وثلثمائة، فكان إذ توفي ابن خمس وسبعين سنة. .ابن وافد: ولابن وافد من الكتب كتاب الأدوية المفردة، كتاب الوساد في الطب، مجربات في الطب، كتاب تدقيق النظر في علل حاسة البصر، كتاب المغيث. .الرميلي:
|