الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم الفرائد القرآنية **
بسم الله الرحمن الرحيم إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه. أما بعد.. فإن الله تبارك وتعالى قد نزّل أحسن الحديث كتابا، لقد لفت انتباهنا في مركز نون للدراسات والأبحاث القرآنية أن هناك من الألفاظ اللغوية في القرآن الكريم كلمات لم يشتق من جذرها سواها، فرأينا أن نعمل على إحصائها، ودراستها، وإفرادها في معجم خاص بها. وبما أن كل لفظ من هذه الألفاظ يعتبر فريدة قرآنية، فقد عمدنا إلى تسمية هذا المعجم ( معجم الفرائد القرآنية). يقوم البحث في هذا المعجم على ركنين: 1. الركن الأول: احصاء الألفاظ القرآنية التي لم تتكرر إلا مرة واحدة فقط، ولم يشتق من جذرها اللغوي سواها. 2. الركن الثاني: دراسة كل لفظة من هذه الألفاظ، وإعطاء المعنى اللغوي للكلمة، وما ترجح لدينا من المعاني التي يقتضيها السياق القرآني. سيلحظ القارئ أن هناك ألفاظًا لم تتكرر إلا مرّة واحدة، ولم ترد في هذا المعجم، ويرجع هذا إلى أنّ جذر هذه الكلمة اشتق منه غيرها من الكلمات، فكلمة ( أظفركم) مثلًا ترجع إلى الجذر (ظفر) واشتق منه أيضًا كلمة ظفر في قوله تعالى: نسأل الله العلي القدير أن يجنبنا الخطأ والزلل، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أُنيب، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم. باسم سعيد البسومي 27/ رجب / 1422 هـ 15/تشرين أول/2001 م
" أَبًّا " في قوله تعالى الأبُّ:هو المرعى المتهيء للرعي والجزّ. " أَبَقَ " في قوله تعالى أبق: هَرَبَ العبد من سيده، يقول الراغب " أبق العبد يأبِق إباقا، وأبق يأبَق إذا هرب ". " أَثْلٍ " في قوله تعالى عن قوم سبأ أثْلُ الشيء: أصله، والأثْلُ: نوع من الشجر. " إِدًّا " في قوله تعالى إدًّا: فظيعا، وأصله من أدّت الناقة أي رجّعت أنينها ترجيعًا شديدا، والإدَدُ: الدواهي العظام. " إِرَمَ " في قوله تعالى إرَم: هي بلدة عاد، وقال مجاهد: إن معنى إرم القديمة، وعنه أيضًا القوية، والإرَم هو العَلَمُ المبني من الحجارة. " آسِنٍ " في قوله تعالى آسِن: متغير الرائحة. وفي عمدة الحفاظ: أسَنَ الماءُ يأسِنُ ويأسُنُ أُسُونًا إذا تغيرت رائحته تغيُّرًا منكرًا يُتأذى بها. " أَمْتًا " في قوله تعالى الأَمْتُ: النـتوء اليسير، ومعنى الآية لا ارتفاع فيها ولا انخفاض فهي مستوية. " لِلأَناَمِ " في قوله تعالى الأَنام: الخَلق، وهو كل ما ظهر على وجه الأرض من دابة فيها روح. وسياق الآية يرجح أن المراد بالأنام الإنسان. " يَؤودُهُ " في قوله تعالى لا يؤودُه: أي لا يُثقله، ولا يَشقُّ عليه ذلك. " الأَيَامَى " في قوله تعالى الأَيامى: جمع أيِّم، وهي المرأة التي لا بعل لها ثيبًا كانت أو بكرا.والشائع إطلاق الأيم على التي كانت ذات زوج ثم خلت عنه بفراق أو موت. وهنا في الآية تشمل الرجل والمرأة ثيبًا أو بكرًا. " إِيْ " في قوله تعالى: إيْ: حرف جواب بمعنى نعم، يعقبه القسم.
" بِئْرٍ " في قوله تعالى: البئر: حفرة عميقة يجمع فيها الماء ويستخرج منها. " بَابِلَ " في قوله تعالى: بَابِل: اسم مدينة شمال العراق. " الأَبْتَرُ " في قوله تعالى: الأبتر: الذي لا عَقِبَ له ولا نَسل، وأصله من البَتر وهو القَطع. وقيل الأبتر بمعنى الذي لا خير فيه. " فَلَيُبَتِّكُنَّ " في قوله تعالى البَتْكُ: قطع خاص، ولذلك قال الراغب البتك يقارب البت، لكن البتك يستعمل في قطع الأعضاء والشعر، يقال: بتك شعره وأذنه، وكان العرب في الجاهلية يشُقون آذان الأنعام كعلامة على أنها مقدّمة للآلهة. " فَانْبَجَسَتْ " في قوله تعالى الانبجاس: قريب من الانفجار، إلا أن الانبجاس أكثر ما يقال في الخارج من ضيق، والانفجار أعم، وبجس الشيء أي شقّه، وهذا يعني أن الانبجاس هو خروج الماء بعد أن يشق طريقه. " يَبْحَثُ " في قوله تعالى: البَحث: التنقيب على الشيء، والاجتهاد في معرفة باطنه وخفيِّه. " بَاخِعٌ " في قوله تعالى: البَخْعُ: قتل النفس، وفي الآية يحثه على ترك إهلاك نفسه عليه السلام حزنًا عليهم لعدم إيمانهم. " بَاسِقَاتٍ " في قوله تعالى: البُسوق: الطول، " والنخل باسقات " أي طويلات، ولا يقال للطويل باسق إلا إذا كان طوله في علو وارتفاع. " فَتَبَسَّمَ " في قوله تعالى: البسم: الضحك من غير قهقهة، وهو ابتداء الضحك. " بَصَلِهَا " في قوله تعالى: البصل: بقل زراعي من فصيلة الزنبقيات، أصله من آسيا الوسطى، يؤكل نيئًا أو مطبوخا، وله فوائد صحية جمّة. " لَيُبَطِّئَنَّ " في قوله تعالى: البُطءُ: هو التأخر في السير، وبَطّأ أي حمل غيره على البطء. " الْبِغَالَ " في قوله تعالى: البَغْل: حيوان متولد من حيوانين مختلفي النوع، وهما الحمار والفرس. " الْبُقْعَةِ " في قوله تعالى البُقعة:هي الموضع الخاص، وقال الليث: هي قطعة من الأرض على غير الهيئة التي إلى جنبها، ثم استعملت البقعة في مطلق المكان، وإن لم يكن فيه مخالفةٌ لما إلى جنبه. " بَقْلِهَا " في قوله تعالى: البَقْلُ: جميع النباتات العشبية التي يتغذى بها الإنسان. " بَكَّةَ " في قوله تعالى: بَكَّة: قيل مكة، وقيل اسم لموضع الطواف، لأن الناس يتباكُّون فيه، ويزدحمون، ويرجح أن يكون البك هو البلد، ومنه (بعلبك) أي بلد الإله بعل معبود الكنعانيين زمن وثنيتهم. " ابْلَعِي " في قوله تعالى: البَلْعُ: تغييب الشيء في الجوف، ثم اطلق على كل تغييب على سبيل التشبيه. " نَبْتَهِلْ " في قوله تعالى الابتهال: الاجتهاد في الدعاء، والاسترسال فيه، والتضرع، ومنه أخذت المباهلة في الاصطلاح الإسلامي. " تَبِيدَ " في قوله تعالى تَبِيدَ:أي تهلك، والبَيداء المفازة التي لا شيء فيها، ثم عبر عن كل هالك بالبائد، وإن لم يكن بالبيداء.
" فَتَعْسًا " في قوله تعالى التَعْسُ: السقوط والعثار، ويقال أتعسه الله أي كبّه. " تَفَثَهُمْ " في قوله تعالى: التَّفَثُ: الوسخ والأدران، والتفث في مناسك الحج: ما كان من نحو قص الأظافر والشارب وحلق الرأس والعانة. " أَتْقَنَ " في قوله تعالى: أتقن الشيء: أحكَمَه، وأتى به على أتم صورة. " تَلَّهُ " في قوله تعالى: تَلَّهُ: أي صرعه على جانب بحيث يباشر جبينه الأرض. والجبين أحد جانبي الجبهة. " التِّينِ " في قوله تعالى: التِين: شجرة من فصيلة التوتيات، أصلها من الشرق الأوسط، تزرع اليوم في جميع بلدان المتوسط، وهي لا تحتمل الصقيع، ويعتبر التين من أغنى مصادر الفيتامينات (أ، ب، ث) كما يحتوي على نسبة عالية من المواد المعدنية، وعلى الأخص الحديد، والكلس، والنحاس، وهي المواد البانية لخلايا الجسم، والمولدة لخضاب الدم في حالات فقر الدّم، كما يحتوي على نسبة عالية من السكر تبلغ حوالي 19% من وزنه، وللتين فوائد جمة يضيق المقام بعرضها. " يَتِيهُونَ " في قوله تعالى: التّيه: الحيرة والضياع. " فَثَبَّطَهُمْ " في قوله تعالى: ثَبَّطهُ عن الأمر تثبيطًا: أي صَرَفه عنه وردّه. " ثُبَاتٍ " في قوله تعالى الثُبات: جمع ثُبة، وهي الفرقة أو الجماعة، والمعنى: انفروا جماعات متفرقة، يريد سرية في إثر أخرى. " ثَجَّاجًا " في قوله تعالى: ثَجَّاجا: أي شديد الانصباب. " الثَّرَى " في قوله تعالى: الثَّرى: التراب الندي، الذي تحت التراب الظاهر، ولذلك ورد في الحديث الشريف الذي أخرجه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن رجلا رأى كلبا يأكل ( الثرى ) من العطش، فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة. " ثَيِّبَاتٍ " في قوله تعالى: الثَّيب: المرأة التي سبق لها الزواج، وتقال للرجل أيضا. " الْجِبْت " في قوله تعالى الجِبْتُ في أصل اللغة: الشيء الذي لا خير فيه، وأطلق على كل ما عُبد من دون الله تعالى، كالأصنام والكهّان والسحرة.... " الْجَبِينِ " في قوله تعالى الجَبين: فوق الصدغ، والجبينان هما جانبا الجبهة. " جِبَاهُهُمْ " في قوله تعالى الجِبَاهُ: جمع جَبْهة، والجبهة: ما اكتنفها الجبينان، وهي موضع السجود من الرأس. " اجْتُثَّتْ " في قوله تعالى: جُثّةُ الشيء: شخصه الظاهر، ومنه جثة الإنسان، والجُثُّ: ما ارتفع من الأرض، اجتثت من فوق الأرض: أي قُلعت، وأصله اقتُلعت جُثَّتُها. " جَذْوَةٍ " في قوله تعالى الجَذْوَة: هي القطعة من الخشب بعد اشتعال النار فيها، أي الجمرة. " يَجُرُّهُ " في قوله تعالى: الجَرُّ: الجذب والسحب بعنف. " يَتَجَرَّعُهُ " في قوله تعالى: الجَرْعُ: شرب الماء، وتَجَرُّعُهُ: شُربه بتكلُّف. " جُرُفٍ " في قوله تعالى: الجُرُف: المكان الذي يأكله الماء من سيل وغيره، فيجرفه أي يذهب به. " تَجَسَّسُوا " في قوله تعالى: جَسَّ الشيء: أي مَسَّه من أجل فحصه، والتجسس: التنقيب عن بواطن الأمور وتتبعها، والمقصود هنا النهي عن تتبع عورات الناس وأسرارهم. " جُفَاءً " في قوله تعالى: الجُفاء: الغُثاء الذي يرميه السيل على ضفتي الوادي، ولا ينتفع به. " جِفَانٍ " في قوله تعالى الجِفَان: جمع جَفنة، وهي الوعاء، وخصت بوعاء الطعام. " تَتَجَافَى " في قوله تعالى الجَفوُ: الارتفاع والتباعد، وتجافى جنبه عن الفراش أي نبا عنه. " الْمَجَالِسِ " في قوله تعالى المجلس: موضع الجلوس. " يَجْمَحُونَ " في قوله تعالى جَمَحَ: أسرع، والدابة الجَموح: التي لا يرُدُّها لجام، والجُموحُ: النفور بإسراع، وهو أبلغ من النشاط. " جَامِدَةً " في قوله تعالى: الجُمودُ: الثبات والاستقرار، ضد التحرك. " جَمًّا " في قوله تعالى: الجَمُّ: الكثير، من جُمّة الماء، أي معظمه ومجتمعه. " جَاسُوا " في قوله تعالى: الجَوْسُ: طلب الشيء باستقصاء، ومعنى الآية أي دخلوا وتوسطوا ووطئوا وترددوا. " جَوْفِهِ " في قوله تعالى: الجَوْفُ: المطمئن من الأرض، وجوف الإنسان بطنه، والأجوفان البطن والفرج، والجائفة الطعنة التي تبلغ الجوف. " جَوِّ " في قوله تعالى: الجَوّ: الهواء البعيد من الأرض، وجو كل شيء داخله وباطنه. " جِيدِهَا " في قوله تعالى الجِيدُ: العنق، وتجمع على أجياد. " الْحُبُك " في قوله تعالى: الحَبْكُ: الإحكام والشد، (ذات الحبك) أي ذات الطرائق المحكمة. والاحْتِباك: شد الإزار. " حَتْمًا " في قوله تعالى الحَتْمُ: اللزوم والإيجاب، وقيل هو القضاء المقدّر. " حَثِيثًا " في قوله تعالى الحَثُّ: السرعة والحض. " حَدَبٍ " في قوله تعالى: الحَدَبُ: المرتفع من الأرض كالآكام، والحَدَبْ ارتفاع الظهر فهو أحدَب. " حَرْدٍ " في قوله تعالى الحَرْد: المنع عن حِدَّة وغضب. " حَرَسًا " في قوله تعالى: حَرَسَ: حفظ، واحترس منه أي تحفظ، والحَرَسُ جمع حرّاس. " تُحَرِّكْ " في قوله تعالى: الحركة: ضد السكون، وهي انتقال الشيء من حيز إلى حيز. " تَحَرَّوْا " في قوله تعالى: التحرّي:الاجتهاد وبذل الطاقة في طلب الشيء، تحرّاه: تعمّده، وتحرّوا رشدا: بذلوا جهدهم في طلب الحق والصواب. " حُسُومًا " في قوله تعالى الحَسْمُ: إزالة أثر الشيء، وحَسَم الشيء أي قطعه، ومعنى الآية " ثمانية أيام حسوما " أي مُذهبة لأثرهم قاطعة لأعمارهم. " حَصْحَصَ " في قوله تعالى: حصحص: أي ظهر وتبلّج، وأصله من الحص، وهو حلق الشعر، وانكشاف ما تحته. " حُصِّلَ " في قوله تعالى: الحاصل من كل شيء: ما بقي وثبت وذهب ما سواه، والتحصيل: إخراج اللب من القشور وجمعه، وحصل ما في الصدور أي جمع. " حَفَدَةً " في قوله تعالى حَفَدَة: جمع حافد وهو الخادم المسرع في الخدمة، ومن أسرع في خدمتك فهو حافدك والحفد: السرعة، وفي الآية الحفدة هم أولاد الأولاد. " الأحْقَافِ " في قوله تعالى: الأحقاف: جمح حِقْف، وهو الكثيب من الرمل المائل، وقال الهروي ما عظم واستدار، والأحقاف اسم ديار عاد قوم هود وهي تقع اليوم في سلطنة عُمان. " حَنِيذٍ " في قوله تعالى: حنيذ: أي مشوي بالرضف، وهي الحجارة المحماة يشوى عليها اللحم. " لأَحْتَنِكَنَّ " في قوله تعالى الحنَك: الفم، وحَنَكَ الفرس: أي جعل في فيه الرسن، ويقال حنكت الدابة باللجام: أي وضعت في حنكها اللجام، ليسهل قيادها. وهنا يتوعد إبليس بأنه سيقود أتباعه من الآدميين ويتمكن منهم تمكن قائد الدّابة الواضع اللجام في حنكها. " حُوبًا " في قوله تعالى: الحُوبُ: الإثم الذي يستحق صاحبه الزجر. " مُتَحَيِّزًا " في قوله تعالى: الحيز: الناحية، والتحيز الانضمام إلى ناحية أو جماعة أخرى. " تَحِيدُ " في قوله تعالى: الحَيدُ: العدول عن الشيء والنفرة منه. " حَيْرَانَ " في قوله تعالى الحائر والحيران: الذي لا يهتدي لأمره، وهو المتردد الفكر، المتشعب الرأي.
" يَحِيفَ " في قوله تعالى: الحَيفُ: الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين، وهو في الآية بمعنى الجور والظلم. " الْخَبْءَ " في قوله تعالى الخَبْءُ: كل مدّخر مستور. " خُبْزًا " في قوله تعالى: الخَبْزُ: ضرب الشيء باليد، والخُبْزُ اسم لما يُصنع من الدقيق المعجون المنضج بالنار. " يَتَخَبَّطُهُ " في قوله تعالى: الخَبْطُ: الضرب على غير استواء واتساق، وَيتخبَّطُه: يصرعه ويضربه. " خَبَتْ " في قوله تعالى: خَبَت النار: أي سكن لهيبها وانطفأت، كأنما عليها خباء يسترها ويغشيها. " خَتَّارٍ " في قوله تعالى: الخَتْرُ: الفساد في الغدر وغيره، وقال الأزهري: الختر أقبح الغدر، والختّار: الغدّار. " خُرْطُومِ " في قوله تعالى الخُرطوم: الأنف، وإنما خصه بالذكر لأنه أظهر شيء في الوجه، والوجه أظهر شيء في الإنسان. ولما كان هذا العضو يستعمل في التعزيز والتعظيم، جعل الله سمة ذل هذا الشخص على محل العز من غيره. " خُشُبٌ " في قوله تعالى الخَشَبُ والخُشُب، جمع خشبة، وهي: ما غلظ من العيدان، والأَخْشَبُ الجبل الغليظ. " مَخْضُودٍ " في قوله تعالى الخَضَدُ: هو الشجر الذي قطع شوكه. " تَخُطُّهُ " في قوله تعالى الخَطُّ: الكَتْبُ لأنه ذو خطوط، والخط كل ما له طول، ويخط أي يكتب. " فَاخْلَعْ " في قوله تعالى الخَلْعُ: النَّزع والتنحية، (فاخلع نعليك) أي انزعهما. " خَمْطٍ " في قوله تعالى الخَمْطُ: شجر له ثمر ذو مرارة. " الْمُنْخَنِقَةُ " في قوله تعالى المُنخَنِقة: هي الدابة تخنق بحبل في رقبتها فتموت، وأصل الخنق قطع النفس بعصر العنق. " الْخِيَامِ " في قوله تعالى الخَيْمَة: أصلها بيت تبنيه الأعراب من عيدان الشجر، فإن كان من وبر أو صوف فهو خباء.
" الْمُدَّثِّرُ " في قوله تعالى الدِّثَار: كل ما كان من الثياب فوق الملابس الداخلية، والمدَّثِّر أي المتلفف بالدثار. " دَحَاهَا " في قوله تعالى دحا الشيء: أي بسطه ومدّه ومهّده.و إذا كانت الأرض دائمًا مبسوطة وممدودة فهذا يعني أنها بيضوية. " دَرَاهِمَ " في قوله تعالى الدِرْهَم: الفضة المطبوعة، المتعامل بها كمقياس لثمن الأشياء. " دُسُرٍ " فـي قولـه تعالى الدُّسُر: المسامير، وأصل الدسر: الدفع الشديد، وقيل الدسر هي الخيوط التي تشد بها ألواح السفينة. " دِفْءٌ " في قوله تعالى الدِفْءُ: السخونة، وهو اسم لما يدفأ به من البرد، وفي الآية إشارة إلى شعرها ووبرها وصوفها. " دَافِقٍ " في قوله تعالى الدَفْقُ: السيلان بسرعة، والماء الدافق المقصود به المني. " دُلُوكِ " في قوله تعالى الدُلُوك: الزوال، وهو ميل الشمس عن الاستواء إلى الغروب. " يَدْمَغُهُ " في قوله تعالى الدَمْغُ: أصله كسر الدماغ، وقد استعير للمحق، ودَمَغَ فلانًا: غلبه وعلاه، ودمغ الحق الباطل: أي محاه. " دَمْدَمَ " في قوله تعالى دمّ الثوب:طلاه بصبغ، وكل شيء طُلي على شيء فهو دمام، ودمّ البيتَ جصّصه، ودمّ السفينة إذا قيّرها، ودمّ اليربوع جحره إذا غطاه وسواه، ورجل دميم كأن وجهه قد طُلي بسواد أو قُبح. والدمدمة تكرار الدّم، ومعنى الآية، فيما يبدو، أن الله تعالى أرسل على ثمود بعد الصيحة والصاعقة والرجفة، ما غطّاهم وسوّى ديارهم، من الرمال أو الطين، المرّة بعد المرّة، ولعل في الآية إشارة إلى أن أجسادهم قد بقيت محفوظة فيما طُليت وسُوّيت به، وقيل الدمدمة هي الصيحة الناجمة عن غضب. " دِينَارٍ " في قوله تعالى الدِينار: نقد من الذهب، وقد يختلف وزنه من عصر إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى. والمقصود الإشارة إلى خفة الوزن في مقابل القنطار الذي ذكر في الآية الكريمة. " دِهَاقًا " في قوله تعالى دِهاقا: ملأى، مفعمة. " مُدهَامَّتان " في قوله تعالى مدهامتان: أي خضراوان شديدتا الري، أي غلب عليهما لون السواد. والدهمة أصلها سواد الليل. " أَدْهَى " في قوله تعالى: الداهية: الأمر العظيم والشديد، وأدهى اسم تفضيل من الدهاء وهو عظيم البليّة، أي أنّ الساعة أشد وأعظم من كل داهية.
" مَذْءُومًا " في قوله تعالى الذَأْمُ:العيب، وذأمه: أي عابه وحقره، ومذؤومًا أي مَعيبًا محقرًا. " تَدَّخِرُونَ " في قوله تعالى: ذَخَرَ: خبّأ، وادّخرته أي خبأته وأعددته للعقبى، وأصل تدّخرون هو تذتخرون. " مُذْعِنِينَ " في قوله تعالى: ذَعَنَ: خضع وذل وانقاد، مذعنين: منقادين خاضعين. " ذَكَّيْتُمْ " في قوله تعالى الذكاة لغةً: حدةٌ في الشيء ونفاذ، واصطلاحا، الذبح الشرعي، أو ما يلحق به شرعا، بحيث يحل أكل الحيوان المذكّى. " تَذْهَلُ " في قوله تعالى: الذُّهول: الانشغال عن الشيء، والانصراف عنه. " تَذُودَانِ " فـي قوله تعالى الذَودُ: الكف والطرد، و " تذودان " في الآية أي تطردان غنمهما عن غنم الناس لئلا تختلط بها. " أَذَاعُوا " في قوله تعالى ذاع الخبر: أي انتشر وشاع، وأذاعوا به: نشروه وأشاعوه. " رَبِحَتْ " في قوله تعالى الرِبْحُ: الزيادة على رأس المال، وهو ضد الخسران. " يَرْتَعْ " في قوله تعالى الرَتَعُ: الاقامة في خصب وسعة من الطعام، وأصله في البهائم، ويستعار للأناسي. " رَتْقًا " في قوله تعالى الرَّتْقُ: الضم والالتحام، وهو ضد الفتق، ومعنى الآية أن السموات والأرض كانتا منضمتين إلى بعضهما لا فرجة بينهما. " رَحِيقٍ " في قوله تعالى: الرَحيقُ: الشراب الصافي الخالص من الغش. وأطلقه العرب أيضًا على الخمر. " رُخَاءً " في قوله تعالى: الرِّخو: الهش من كل شيء، وهو ضد الصلب، والرُخاء الريح اللينة، والرَخاء سعة العيش. " رِدْءًا " في قوله تعالى: الرَّدْءُ: التابع لغيره المعين له. " رَدْمًا " في قوله تعالى: رَدَمَ: سدّ وأطبق، والرّدم سد الثُّلمة. " مَرْصُوصٌ " في قوله تعالى: رَصّ الشيء: ألصق بعضه ببعض، والبنيان المرصوص أي المتلاصق. " مُرَاغَمًا " في قوله تعالى: الرُّغام: التراب الرقيق، ورَغُم أنف فلان: أي وقع في الرغام، ويكنّى بذلك عن الإذعان والذلة، وتستعار المراغمة للمنازعة، ومراغما: مكانًا يُرغم فيه من أرغمه، أي يغلبه. " رَفْرَفٍ " في قوله تعالى: رَفَّ الطير: أي نشر جناحيه، ورفيف الشجر: أي انتشار أغصانه، والرفرف المنتشر من الأوراق، وهي في الآية الثياب التي يتكأ عليها وتفترش. " رَقٍّ " في قوله تعالى: الرَّق: ما يكتب فيه، وقيل: ما رقّ من الجلد ليكتب فيه. " رَوَاكِدَ " في قوله تعالى الرُّكود: السكون، وركدت الريح أي سكنت. " رِكْزًا " في قوله تعالى الرِّكزُ: الصوت الخفي. " رِمَاحُكُمْ " في قوله تعالى: الرُّمح: الآلة المعروفة في القتال. " رَمَادٍ " في قوله تعالى الرَّماد: ما تخلّف من احتراق المواد. " رَمْزًا " في قوله تعالى الرَّمز: الإشارة، وقد تكون بالشفتين، أو بالحاجب، أو باليدين، أو بغير ذلك. " رَمَضَان " في قوله تعالى رَمَضَان: الشهر القمري التاسع، كرّمه الله تعالى بنزول القرآن وفرض الصيام، وقيل إنّه سمّي بذلك لموافقة فريضته في الزمان الأول زمن الرمضاء وهي شدة الحر، وهو بعيد. " رَهْوًا " في قوله تعالى الرَّهو: السكون، ومعنى الآية: أي سر ساكنا مطمئنا. وقيل المقصود اترك البحر ساكنًا كما هو حين دخلته، وهو قول نراه ضعيفا. " الرَّوْعُ " في قوله تعالى الرَّوْع: الفزع والخوف، والرُّوع القلب والعقل. " الرُّومُ " في قوله تعالى الرُّوم: اسم قوم، أصلهم من روما، وقد امتد سلطانهم في بلاد كثيرة. وأكثر الغربيين اليوم من نسلهم. " رِيشًا " في قوله تعالى: الرِّيش: ريش الطائر، ولكون الريش للطائر كالثياب للإنسان استعير للثياب. " رِيعٍ " فـي قوله تعالـى: الريع: كل مكان مرتفع يبدو من بعيد. " رَانَ " في قوله تعالى: الرَّان أو الرِّين:صدأ يعلو الشيء، وران على قلوبهم أي صار ذلك كصدإٍ على جلاء قلوبهم، فعمي عليهم معرفة الخير من الشر.
" الزَّبَانِيَةَ " في قوله تعالى الزَّبْنُ: الدفع، والزبانية: هم الملائكة الذين يدفعون الكفار إلى نار جهنم. " زَحْفًا " في قوله تعالى الزَّحف: المشي على المقعدة أو البطن، وفي الآية تصوير سير الجيش لكثرته وثقل حركته بالزحف. " زَرَابِيُّ " في قوله تعالى: زرابي: جمع زَربيّة، وزرابي النبات ما بدا فيه اليُبس فاحمرّ أو اصفرّ وفيه خضرة، وفي الآية البُسُط المنسوجة من الصوف الناعم تُفرش في الأرض للزينة والجلوس عليها، لأهل الترف واليسار، وأصل زريبة أذربيّة، نسبة إلى أذربيجان. " زُرْقًا " في قوله تعالى: الزُّرْقَة: هي اللون المعروف، والمقصود بالآية: أي زرق الأبدان، وذلك غاية في التشويه، وغالبًا ما تزرق الأبدان في حالات الاختناق لنقص الأكسجين، وهنا نتيجة الحشر الشديد المصاحب للخوف الذي لا أمل للنجاة من مسبباته. " تَزْدَرِي " في قوله تعالى: زَرِيَ: زرى عليه فعله: أي عابه، وتزدري أعينكم: أي تحتقرهم، وتستخسّهم. " يَزِفُّونَ " في قوله تعالى: زَفَّ: أسرع، وأصل الزفيف في هبوب الريح، وسرعة النعام الذي يخلط طيرانه بمشيه. " الْمُزَّمِّلُ " في قوله تعالى: المُزَّمِّل: المتلفف والمتغطي. " زَمْهَرِيرًا " في قوله تعالى: الزمهرير: شدة البرد. " زَنْجَبِيلًا " في قوله تعالى: الزنجبيلُ:نبات من الفصيلة الزنجبارية، له عروق غلاظ تضرب في الأرض، حِرِّيفة الطعم، وقد كانت العرب تحبه لأنه يسبب لذعًا في اللسان، إذا مزج في الشراب. " زَنِيمٍ " في قوله تعالى: الزَّنيم: الدعيّ في القوم، أي: الملصق بهم وليس منهم. " الزَّاهِدِينَ " في قولـه تعالـى: الزُّهْدُ في الشيء: قلة الرغبة فيه، والزهيد الشيء القليل. " زَهْرَةَ " في قوله تعالى: زَهْرَة النبت: نَوْره، وزهرة الدنيا: نضارتها وحسنها. " سَجَى " في قوله تعالى: سجا: أي سكن وطال ظلامه. " السَّاحِل " في قوله تعالى: سَحَلَ الشيء: أي قشره ونحته. والساحل: شاطئ البحر. " سُدىً " في قوله تعالـى: السُّدَى: الشيء المهمل المتروك. " السَّرْدِ " في قوله تعالى: السَّردُ في الأصل: نسج ما يخشن ويغلظ، كنسج الدروع وخرز الجلد. " سُرَادِقُهَا " في قوله تعالى: السُّرادق: ما أحاط بالشيء كالحائط والخباء وغيرها. وقيل: كل ما أحاط بشيء يسمى السرادق، والمراد بالآية أن أهل النار لا مخلص لهم فيها، ولا فرجة، بل هي محيطة بهم من كل جانب. " سُطِحَتْ " في قولـه تعالـى: سُطِحَتْ: أي تبسطت واتسعت، وسطح البيت أعلاه. " يَسْطُونَ " في قوله تعالى: السَّطْو: البطش باليد. " مَسْغَبَةٍ " فـي قولـه تعالـى: المَسْغبة: المجاعة، وأكثر استعمال السغب في الجوع والتعب. " لَنَسْفَعًا " في قوله تعالى: السَّفْعُ:الأخذ بشدة، ومعنى الآية أي لَنَجُرّن بناصيته جرًا عنيفا. " مَسْكُوبٍ " في قوله تعالى: السكب:الصب، إلا أن الصب يكون من علوّ وفيه سرعة وكثرة، والماء المسكوب أي المصبوب. " سَكَتَ " في قوله تعالى: سَكَتَ: سكن، وانقطع، والمعنى: ولما انقطع عن موسى الغضب وهدأ. " يَسْلُبْهُمُ " في قوله تعالى: السَّلْبُ: النـزع من الغير عن طريق القهر. " سَلْسَبِيلًا " فـي قولـه تعالـى: السَلِسُ: السهل واللين، والسلسبيل:الشراب السهل المرور في الحلق لعذوبته. " سَلَقُوكُمْ " في قوله تعالى السَّلْقُ: بسطٌ بقهر، إما بيد أو لسان. وسلقه بالكلام: أي آذاه. وسلقوكم بألسنة حداد: أي آذوكم بالكلام، وجهروا فيكم بالسوء من القول. " سَامِدُونَ " في قوله تعالى: سَمَدَ: رفع رأسه تكبرا.ً والسمود هو ما في المرء من الإعجاب بالنفس. وقيل: السامد اللاهي، والغافل. " سَمْكَهَا " فـي قولـه تعالـى: السَّمْكُ: السقف، والسَمْكُ الرفع، وسمكت البيت رفعته. " مُسَنَّدَةٌ " في قوله تعالى: السَنَد: المعتمد، والخشب المسندة أي المُدعّمة بغيرها. " تَسْنِيمٍ " في قوله تعالى: تسنيم: عَلَم لِعَينْ بعينها، وأصل الكلمة من العلو، ويقال للشيء المرتفع سنام، وقيل معناه من ماء متسنم، أي عينًا تأتيهم من علو تتسنم عليهم من الغرف. " السَّاهِرَةِ " في قوله تعالى: السّاهرة: الأرض البيضاء، المستوية، التي لا نبات فيها.وقيل هي الأرض التي لا ينام سالكها بسبب الخوف. " سُهُولِهَا " في قوله تعالى: السَّهْلُ: ضد الجبل، والسهولة ضد الصعوبة. " فَسَاهَمَ " في قوله تعالى: السَّهْمُ: الحظ والنصيب، وواحد النبل، والجمع سهام، وساهم في الآية: اشترك في القرعة. " بِسَاحَتِهِمْ " في قوله تعالى: السَّاحة: الناحية، والفضاء بين دور الحي. " سوْط " في قولـه تعالـى: السَّوْط: الخلط، وسمي السوط سوطًا لأنه عند الضرب به يخلط اللحم بالدم. " سَائِبَةٍ " في قوله تعالى: السائبة: هي الناقة التي تنتج خمسة أبطن، فتترك فلا تركب، ولا يحمل عليها، ولا تُردّ عن ماء ولا مرعى، وقيل: هي الناقة التي يقول صاحبها إن قَدِمْتُ سالمًا من سفري، أو شُفيت من مرضي، فناقتي سائبة، فلا ينتفع بها، ولا تُردّ عن ماء ولا علف. " الشِّتَاءِ " في قولـه تعالـى: الشِّتاء: هو أحد فصول السنة. " شُحُومَهُمَا " في قوله تعالى الشَّحم من جسم الحيوان: المادة الدهنية البيضاء الموجودة في جسم الحيوان والمسمّنة له. " فَشَرِّدْ " في قوله تعالى: شَرَدَ: نفر، والتشريد: الطرد والتفريق، وشرِّد: طرِّد وفرِّق. " شِرْذِمَةٌ " في قولـه تعالـى: الشِّرْذِمَةُ: الجماعة المنقطعة. " أَشْرَاطُهَا " فـي قولـه تعالـى: الشَّرطُ: العلامة، واشراط الساعة علاماتها. " اشْتَعَلَ " في قوله تعالى: الشُّعْلَة: لهب النار، وما أشعل فيه من الحطب، اشتعل الرأس شيبا أي أسرع فيه الشيب إسراع النار في الحطب. " شَغَفَهَا " في قوله تعالى: الشَّغاف: غشاء القلب، وشغفها حبًا: أي دخل حبه تحت شغاف قلبها فتملّكه. " شَفَتَيْنِ " في قوله تعالى: شفتا الإنسان: الجزء اللحمي الظاهر الذي يستر الأسنان. " مُتَشَاكِسُونَ " في قوله تعالى: شَكِسَ خُلقُه: أي ساء وضاق، ومتشاكسون: أي مختلفون متشاجرون مختصمون أبدا، ولا يتفقون لشكاسة أخلاقهم. " تُشْمِتْ " فـي قولـه تعالـى: الشَّماتة: إظهار الفرح ببلية تصيب من يعاديك وتعاديه. " شَامِخَاتٍ " في قوله تعالى: شَمَخَ بأنفه: أي رفعه تكبرا.وشامخات: عاليات مرتفعات. " اشمأزت " في قوله تعالى الشَّمز: نفور الشيء من شيء يكرهه. والاشمئزاز: النفور والاستنكاف. " شَوْبًا " في قوله تعالـى: الشَّوبُ:الخلط، وأصله مصدر شاب الشيء بالشيء إذا خلطه به. " شُوَاظٌ " في قوله تعالى: الشُّواظ: اللهب بلا دخان. " الشَّوْكَةِ " في قوله تعالى: الشَّوكة: جمعها شوك: وهو ما دق وصلب رأسه من النبات، ثم عبر به عن القوة والسلطان، والسلاح، يقال فيه شوكة، والشوكة أيضًا شدة البأس.
|