الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
: اخرج الحاكم في "المستدرك - في كتاب الفضائل [ص 172 - ج 3.]" عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في وتري إذا رفعت رأسي، ولم يبق إلا السجود: "اللّهم اهدني فيمن هديت"، إلى آخر القنوت، وسيأتي، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، إلا أن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة خالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير في إسناده، ثم أخرجه عن محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني موسى بن عقبة حدثنا أبو إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء [أبي الحوراء "بالمهملة" ربيعة بن شيبان البصري.] عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ هؤلاء الكلمات في الوتر: "اللّهم اهدني فيمن هديت"، إلى آخره، وسكت عنه، وسيأتي في "القنوت". - حديث آخر: قد يستأنس له بحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة [أبو داود في "باب القنوت في الوتر" ص 209، وكذا الترمذي: ص 61، والنسائي في "باب الدعاء في الوتر" ص 252، وابن ماجه "فيما جاء في القنوت" ص 84، والبيهقي ص 42] عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث عن علي أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يقول في آخر وتره: "اللّهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك"، انتهى. قال الترمذي: حديث حسن. - الحديث الثالث بعد المائة: روى - أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قنت قبل الركوع، قلت: روى من حديث أبّي بن كعب، ومن حديث ابن مسعود، ومن حديث ابن عباس، ومن حديث ابن عمر. فحديث أبّي، رواه النسائي [في "باب كيف الوتر بثلاث" ص 248، وفيه الزيادة التي عزاها الشيخ إلى "السنن الكبرى - للنسائي" أيضًا، لعل نسخة الشيخ خال عنها، وابن ماجه في "باب القنوت قبل الركوع" ص 84، و"قيام الليل" ص 131]. وابن ماجه، فقالا: حدثنا علي بن ميمون الرقي حدثنا مخلد بن يزيد عن سفيان عن زبيد اليامي عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبّي بن كعب: أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يوتر، فيقنت قبل الركوع، انتهى. لابن ماجه، ولفظ النسائي: كان يوتر بثلاث: يقرأ في الأولى وأما حديث ابن مسعود: فأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه". والدارقطني في "سننه [ص 175، والبيهقي ص 41 - ج 3.]" عن أبان بن أبي عياش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه بن مسعود أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قنت في الوتر، قبل الركوع، انتهى. قال الدارقطني: وأبان بن أبي عياش متروك، انتهى. - طريق آخر: رواه الخطيب البغدادي [قال الحافظ في "الدراية" ص 115: ضعيف.] في "كتاب القنوت" - له حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الأهوازي حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك حدثنا منصور ابن أبي نويرة عن شريك عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، بنحوه، وذكره ابن الجوزي في "التحقيق" من جهة الخطيب، وسكت عنه، إلا أنه قال: أحاديثنا مقدمة، انتهى. وأما حديث ابن عباس: فأخرجه الحافظ أبو نعيم في كتابه "الحلية" عن عطاء بن مسلم حدثنا العلاء بن المسيب عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس، قال: أوتر النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بثلاث، فقنت فيها قبل الركوع، انتهى. وقال: غريب من حديث حبيب. والعلاء تفرد به عطاء بن مسلم، انتهى. وأما حديث ابن عمر [قال الحافظ: في "الدراية" ص 115: إسناده ضعيف.]: فرواه الطبراني في "معجمه الوسط" حدثنا محمود بن محمد المروزي حدثنا سهيل بن العباس الترمذي حدثنا سعد بن سالم القراح عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كان يوتر بثلاث ركعات، ويجعل القنوت قبل الركوع، انتهى. قال الطبراني: لم يروه عن عبيد اللّه، إلا سعيد بن سالم، انتهى. - الآثار: روى الطبراني في "معجمه" حدثنا فضل بن محمد الملطي حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو العميس وحدثني عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، قال: كان عبد اللّه بن مسعود لا يقنت في صلاة الغداة، وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركوع، انتهى. وفي لفظ: كان لا يقنت في شيء من الصلوات إلا في الوتر، قبل الركعة، انتهى. - أثر آخر: روى ابن أبي شيبة في "مصنفه [قال الحافظ في "الدراية" ص 115: إسناده حسن، وقال في "الزوائد" ص 137 - ج 2: عن ابن مسعود أنه كان لا يقنت في صلاة الغداة، وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة، وفي رواية عنه أيضًا، قال كان عبد اللّه لا يقنت في شيء من الصلوات إلا في الوتر، قبل الركعة، ورواهما الطبراني في "الكبير" وإسنادهما حسن، اهـ.]" حدثنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة أن ابن مسعود. وأصحاب النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كانوا يقنتون في الوتر قبل الركوع، انتهى. - الحديث الرابع بعد المائة: قال عليه السلام للحسن بن علي حين علمه دعاء القنوت: - "اجعل هذا في وترك"، قلت: أخرجه أصحاب السنن الأربعة [أبو داود في "باب القنوت في الوتر" ص 208، وكذا الترمذي: ص 61، وابن ماجه: ص 84، والنسائي في "باب الدعاء في الوتر" ص 252، وأحمد في "مسنده" ص 200، وفي بعض رواياته: وعلمه أن يقول في الوتر، والحاكم في "المستدرك" ص 172 - ج 3، ولفظه. ولفظ النسائي: علمني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر، فذكره، وابن جارود: ص 143، ولفظه: علمه هذه الكلمات، ليقول في قنوت الوتر، والدارمي: ص 197، والبيهقي: ص 39 - ج 3.] عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي، قال: علمني جدي رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كلمات أقولهن في الوتر، وفي لفظ: في قنوت الوتر، "اللّهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت"، انتهى. قال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي، واسمه: ربيعة بن شيبان، ولا يعرف عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في القنوت شيئًا أحسن من هذا، انتهى. ورواه أحمد في "مسنده". وابن حبان في "صحيحه" في النوع الثالث والعشرين، من القسم الثاني منه. والحاكم في "المستدرك - في كتاب الفضائل"، وسكت عنه، ورواه البيهقي في "سننه"، وزاد في رواية، بعد "واليت" - "ولا يعز من عاديت" وزاد النسائي في رواية: تباركت وتعاليت، وصلى اللّه على النبي، قال النووي في "الخلاصة": وإسنادها صحيح، أو حسن، انتهى. ورواه إسحاق بن راهويه. والدارمي. والبزار في "مسانيدهم"، قال البزار: هذا حديث لا نعلم أحدًا يرويه عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ إلا الحسن بن علي، انتهى. - طريق آخر: أخرجه الحاكم في "المستدرك [ص 172 - ج 3، ومن طريقه البيهقي في "سننه" ص 39 - ج 3.]"، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في وتري إذا رفعت رأسي، ولم يبق إلا السجود "اللّهم اهدني فيمن هديت"، إلى آخره، سواء، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، إلا أن إسماعيل بن عقبة خالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير في إسناده، ثم أخرجه عن محمد بن أبي كثير، حدثني موسى بن عقبة حدثنا أبو إسحاق عن يزيد بن أبي مريم به، بسند السنن ومتنه [قال الحافظ في "الدراية": هو الصواب، اهـ.]، وسكت عنه، انتهى. وصاحب الكتاب استدل بهذا الحديث، وإطلاقه على وجوب القنوت في السنة كلها، وهو قوله: "اجعل هذا في وترك"، من غير فصل، ولم أجد هذا في الحديث، واستدل لنا ابن الجوزي في "التحقيق" بحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن علي بن أبي طالب أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، كان يقول في آخر وتره: اللّهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصى ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" انتهى. قال الترمذي: حديث حسن، وكأنه بناه على أن - كان - تقتضي الدوام، واللّه أعلم. -
|